ضمن أجندته الخضراء، بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما أول جهد بيئي رئيسي خلال فترة رئاسته الثانية يوم الجمعة الماضي في محاولة لخفض انبعاث المواد التي تسبب تلوثاً للبيئة عبر تشديد معايير مصافي النفط.
يأتي هذا فيما يرزح أوباما نفسه تحت ضغوط حلفائه «الخضر» في ملف خط أنابيب «كيستون» الذي من المخطط له أن ينقل النفط من كندا وشمالي الولايات المتحدة جنوباً الى خليج المكسيك. ويعارض أنصار البيئة في الولايات المتحدة هذا المشروع الذي يعتبر حيوياً جداً في إطار استراتيجية واشنطن الجديدة لمضاعفة انتاج النفط والغاز وصولاً الى الإكتفاء الذاتي والتصدير بحلول ٢٠٢٥. ويرى مراقبون أن خطوة أوباما الجديدة لخفض انبعاث المواد الملوثة ليست سوى «جائزة ترضية» للبيئيين تمهيداً لموافقة البيت الأبيض على مشروع «كيستون».
ووفق توجيهات أوباما وضعت وكالة حماية البيئة (إيبا) قواعد ما يسمى بـ«الاطار الثالث» والتي تلزم مصافي النفط خفض ما يحتويه البنزين من كبريت الى عشرة أجزاء بالمليون بحلول عام 2017 مقابل المستوى الحالي الذي يبلغ 30 جزءاً بالمليون. وسيساعد خفض الكبريت في الوقود محركات السيارات على الحد من انبعاث الجزئيات الصغيرة وأوكسيد النتروجين الذي يمكن أن يسبب أمراض الرئة والقلب.
وهاجمت جماعات صناعة النفط والعديد من النواب الجمهوريين هذه القواعد وقالوا انها سترفع تكاليف المصافي ولن توفر مزايا بيئية تذكر.
Leave a Reply