الصحة للسناتور داشيل.. ووزارة الخارجية متأرجحة
شيكاغو – بدأت الأسبوع الماضي تظهر ملامح إدارة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، وبغض النظر عمن سيتولى وزارة الخارجية، بدأت تتوضح مقاربة اوباما لسياسة الولايات المتحدة الخارجية، ضمن مجموعات عمل أعلن عنها لصياغة السياسات التي ستنتهجها إدارته، في وقت اختير السيناتور الديموقراطي السابق طوم داشل وزيراً للصحة والخدمات الإنسانية، بعد الإعلان عن تعيين أول وزير اسود للعدل هو إريك هولدر.وتتأرجح وزراة الخارجية بين كل من السناتور هيلاري كلينتون والسناتور جون كيري وحاكم ولاية نيو ميكسيكو بيل ريتشاردسون.وأعلن مكتب الرئيس المنتخب ان مجموعات العمل هذه ستركز على «تطوير أولوية للسياسات والخطط المقترحة من حملة اوباما للعمل بموجبها خلال الإدارة المقبلة»، وهي معنية «بالاقتصاد والتربية والطاقة والبيئة والرعاية الصحية والهجرة والأمن القومي والتكنولوجيا والإصلاح الحكومي».واختار اوباما لمراجعة سياسات الأمن القومي كلاً من جايمس ستاينبرغ وسوزان رايس، المرشحين لمنصب مستشار الأمن القومي في البيت الابيض. ويعمل ستاينبرغ في هذه المرحلة كعميد لكلية ليندون جونسون للشؤون العامة في اوستن في تكساس، وهو ليس مقرباً كثيراً من اوباما. وقد عمل سابقاً في منصب نائب مستشار الأمن القومي للرئيس بيل كلينتون بين عامي 1996 و2000 ونائب مساعد وزير الخارجية للتحليل الإقليمي بين عامي 1993 و1994.وتعتبر سوزان رايس من اقرب مستشاري الأمن القومي الى اوباما. وهي عملت كباحثة في معهد «بروكينغز» ومساعدة لوزيرة الخارجية للشؤون الإفريقية بين عامي 1997 و2001، وفي مكتب الأمن القومي في البيت الابيض، ومساعدة للرئيس كلينتون للشؤون الإفريقية. ورايس من اقرب المستشارين الى اوباما في ما يتعلق بالقضايا العربية ايضا. وهي تحمل أفكاراً حازمة من أزمة دارفور، وتسعى لجعل الفقر ضمن سياسة الأمن القومي للإدارة. كما تدعو الى استكمال الالتزام بعملية السلام في الشرق الاوسط.في هذا الوقت قبل داشل الذي وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ الأميركي بمنصب وزير الصحة، وهو ما أكده مسؤولون ديموقراطيون. ويعمل داشل مستشاراً سياسياً خاصاً في شركة محاماة، وهو استاذ محاضر في جامعة «جورج تاون».وكان أعلن انه من المتوقع ان يعين الرئيس الاميركي المنتخب للمرة الاولى وزيراً اسود للعدل هو اريك هولدر (57 عاما) الذي كان يعمل في ادارة الرئيس بيل كلينتون ( 1993-2001) والذي سيجد وزارة ملغومة بفضائح لطخت سنوات ولاية الرئيس جورج بوش. وهولدر متخرج من جامعة كولومبيا (نيويورك) ومساعد سابق لوزيرة العدل جانيت رينو بين 1997 و2000، وأول اسود يصبح عام 1993 مدعياً عاماً في واشنطن، ما يعتبر من ارفع المناصب بين وقال احد مساعدي اوباما وعضوان في الحزب الديموقراطي مقربان من الفريق الانتقالي ان الرئيس المنتخب اختار هولدر، لكن القرار ليسنهائياً بعد.والاسبوع الماضي، سأل مساعدون لاوباما اعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ ما اذا كانوا سيدعمون ترشيح هولدر لهذا المنصب. وسأل المساعدون هل سيتأخر تثبيت هولدر بسبب مشاركته عام 2001 في العفو الذي اصدره كلينتون عن الملياردير المثير للجدل مارك ريتش في نهاية ولايته الرئاسية الثانية.وقال احد الاشخاص المقربين من المحادثات ان فريق اوباما حصل على تأكيدات ان قضية العفو عن ريتش ستثار خلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ، لكن ذلك لن يعوق التثبيت.وكان هولدر سئل في اليوم الاخير من ولاية كلينتون هل يتعين على الرئيس اصدار عفو عن ريتش الذي امضى سنوات متهرباً من الضرائب، فأجاب انه كان «محايداً، يميل الى تفضيل» العفو الذي اصدره كلينتون. ولاحقاً قال الرئيس الاميركي ان رأي هولدر كان من الامور التي اقنعته باصدار العفو.غير ان هولدر اعتذر لاحقاً عن الرأي الذي ابداه قائلاً انه كان يجب ان يبدي اهتماماً اكثر بالقرار. واكد انه لو اخذ وقته لدرس القضية لكان نصح الرئيس بعدم اصدار العفو.
Leave a Reply