دافع الرئيس باراك اوباما الثلاثاء الماضي عن أداء مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قبل الاعتداء الذي استهدف ماراثون بوسطن، والذي طرح جملة علامات استفهام استدعت فتح تحقيق اداري حول عمل اجهزة الاستخبارات. وكانت روسيا أخطرت في 2011 السلطات الاميركية بشأن تامرلان تسارناييف، الذي نفذ مع شقيقه الاصغر، جوهر، اعتداء بوسطن.
وبحسب المعلومات الاستخبارية التي سلمتها موسكو الى واشنطن فقد حذرت السلطات الامنية الروسية نظيرتها الاميركية من خطر وقوع تامرلان، الشيشاني الاصل، في احضان جماعات اسلامية متشددة. ويومها استجوبته الـ«أف بي آي» لكنها عادت واغلقت القضية، في حين طلبت الـ«سي آي أي» في خريف 2011 وضعه تحت المراقبة. وخلال مؤتمر صحافي قال أوباما إن السلطات الاميركية فعلت كل ما في وسعها لمواجهة الأخطار الامنية ومن بين هذه الاخطار «أشخاص تحولوا من تلقاء ذاتهم الى التشدد». وأضاف «بناء على ما قرأت حتى الآن فان مكتب التحقيقات قام بواجبه. وزارة الامن الداخلي فعلت ما كان ينبغي عليها فعله. ولكن هذه الامور صعبة»، مشيدا مجددا بالمساعدة الروسية في التحقيقات الجارية في هذا الاعتداء. ولكن اوباما أقر بان الشكوك بين الاستخبارات الروسية والاميركية لا تزال موجودة على الرغم من مرور عقدين ونيف على انتهاء الحرب الباردة بين القوتين العظميين. وقال «كما تعرفون فان العادات السيئة تدوم طويلاً».
Leave a Reply