اعتقل بتهمة محاولة بيع مقعد الولاية لمجلس الشيوخشيكاغو – دعا الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما الأربعاء لماضي رود بلاغوفيتش، حاكم ولاية ألينوي، للاستقالة من منصبه، وذلك بعد القبض عليه بتهم فساد تشمل محاولته بيع مقعد أوباما في مجلس الشيوخ.وقال روبرت غيتس المتحدث باسم أوباما: «إن الرئيس الأميركي المنتخب يرى أنه على بلاغوفيتش التخلي عن منصبه في ظل الملاحقات الحالية التي جعلت من الصعب عليه أداء مهامه وخدمة سكان الولاية».وأضاف أن «أوباما حريص على جعل مجلس النواب في ولاية ألينوي يفكر بإجراء انتخابات خاصة لملء المقعد الشاغر بسبب فوزه بالرئاسة الأميركية».فيما أعلن أعضاء في مجلس نواب الولاية أنهم قد يدعون فعلا إلى عقد جلسة تشريعية خاصة قبل يوم الاثنين المقبل من أجل صياغة تفاصيل إجراء انتخابات خاصة لاختيار عضو مجلس الشيوخ الذي سيمثل الولاية.وكانت الشرطة الأميركية قد ألقت القبض على حاكم ولاية إلينوي رود بلاغويافيتش الثلاثاء الماضي بتهم فساد تشمل محاولته بيع مقعد مجلس الشيوخ الذي أخلاه زميله الديمقراطي باراك أوباما بعد انتخابه رئيسا للبلاد لكن الأخير نفى علمه بفساد زميله.وأوقفت الشرطة بلاغوفيتش (51 عاما) وكبير مساعديه جون هاريس (46 عاما) حيث يواجهان تهما بالتخطيط لارتكاب جريمة احتيال عبر البريد والإنترنت، وأيضا طلب رشوة. وفي حال إدانتهما ستنالهما عقوبات بالسجن تصل عشرين سنة بحد أقصى.وقام مكتب التحقيقات الفيدرالية بتسجيل محادثات هاتفية بين الاثنين، ناقشا خلالها طرق الحصول على أموال مقابل استخدام سلطات مقصورة على حاكم الولاية في اختيار خليفة أوباما في مخطط «ادفع لتصل».وأشار المدعون الفيدراليون إلى أن حاكم إلينوي حاول أيضا إجبار صحيفة «شيكاغو تريبيون» على إقالة كتاب مقالات دأبوا على انتقاده.وقال المدعي العام عن الولاية في مؤتمر صحفي بشيكاغو «لقد حاول بلاغوفيتش بيع مقعد بمجلس الشيوخ، إنه يوم حزين للحكومة.. لقد جرنا إلى سقطة جديدة».وأضاف باتريك غيه فيتزغيرالد في بيان «إن اتساع الفساد الذي تفصله تلك الاتهامات مذهل، إنه يكفي لجعل إبراهام لينكولن يتقلب في قبره».ولينكولن المولود في إلينوي من أهم رؤساء الولايات المتحدة، وهو صاحب قرار إلغاء الرق عام 1863 قبل عامين من اغتياله.ونفى المدعون الفيدراليون أن يكون لأوباما علاقة بالأمر، وقال فيتزجيرالد «يجب أن أوضح أن الاتهام لا يتضمن مزاعم بشأن الرئيس» المنتخب على الإطلاق.حرج أوباماورغم أن أوباما نأى بنفسه منذ وقت طويل عن حاكم ولايته الذي يخضع لتحقيق بسبب أمور أخرى منذ سنوات، لكن من المحتمل أن يكون إلقاء القبض على بلاغوفيتش مصدر حرج للرئيس المرتقب.وأعلن أوباما أنه «حزين ومستاء» من هذه الأنباء، وأكد أنه لم يكن يعلم بأمر المحاولات المزعومة لبيع مقعد الشيوخ الذي أخلاه.وأضاف أنه لم يكن يعرف أن بلاغوفيتش يخطط للحصول على رشوة مالية أو خدمات سياسية مقابل اختيار خليفة أوباما في مقعد مجلس الشيوخ الذي خلا باستقالته الشهر الماضي.وقال الرئيس المرتقب في شيكاغو «لم أكن على اتصال بالحاكم أو مكتبه، ولم أكن أعرف ما يحدث. إنه يوم حزين إلينوى. لا أعتقد أنه من اللائق الإدلاء بمزيد من التعليقات».واستقال أوباما الذي يتولى مهامه الرئاسية يوم 20 من كانون الثاني (يناير) المقبل، من عضوية الشيوخ بعد قليل من فوزه بالانتخابات الرئاسية بالرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.وتلقي القضية الضوء مجددا على نمط قديم للفساد بالدوائر السياسية في شيكاغو التي خرج منها أوباما.وفي إلينوي يختار الحاكم خليفة حين يخلو مقعد بالشيوخ منتصف المدة.وقال مشرعو الولاية إنهم سيعقدون جلسة لمحاولة تغيير القانون حتي يمكن اختيار خلف بانتخاب خاص، وهو ما يعني أن خلف أوباما قد يكون جمهوريا إذا قرر الناخبون ذلك.وصدرت دعوات من كل من الجمهوريين والديمقراطيين في إلينوي لاستقالة بلاغويافيتش بما يسمح لمساعد الحاكم، وهو ديمقراطي أيضا بالقيام بمهام الحاكم.
Leave a Reply