استقبل الملك عبدالله الثاني.. ودعا مبارك وعباس ونتنياهو لزيارة واشنطن
أوباما يدفع نحو ”حل الدولتين”.. لكن برفق!
واشنطن – دفع الرئيس الاميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برفق نحو قبول هدف قيام دولة فلسطينية في الوقت الذي أعلن فيه البيت الابيض الثلاثاء الماضي ان الرئيس الأميركي سيدعو الزعماء المصري والاسرائيلي والفلسطيني كلا على حدة لاجراء محادثات في الاسابيع القادمة بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال المتحدث باسم أوباما روبرت غيبس ان البيت الابيض يحاول تحديد مواعيد نهائية للزيارات التي سيقوم بها الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وأضاف ان من المرجح ان تتم الزيارات قبل رحلة اوباما المقررة الى فرنسا في حزيران (يونيو) المقبل.
ودفع باراك أوباما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برفق نحو قبول هدف قيام دولة فلسطينية في الوقت الذي حث فيه الفلسطينيين واسرائيل على ”الرجوع عن حافة الهاوية”. وأعاد اوباما تأكيده للملك عبد الله ملك الاردن خلال محادثات في البيت الابيض الثلاثاء التزامه بالحل القائم على دولتين للنزاع في الشرق الاوسط بالرغم من رفض حكومة نتنياهو اليمينية الالتزام بهدف اقامة دولة فلسطينية. وكرر اوباما وعده ”بالمشاركة العميقة” في جهود احياء عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة وتنبأ بظهور مبادرات حسن نية من الجانبين خلال الشهور المقبلة. وقال أوباما للصحفيين عقب لقائه مع الملك عبد الله ”ما يتعين علينا فعله هو الرجوع عن حافة الهاوية”.
لكن سياسة اوباما تجاه الشرق الاوسط تعرضت للتعقيد بظهور ائتلاف يقوده نتنياهو الذي تفادى منذ توليه السلطة في الشهر الماضي الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة كما فعل سلفه.
وحرص اوباما على ألا يجابه نتنياهو مباشرة لكنه اوضح ان حكومته تأمل ان تحصل منه باللين على القبول بمبدأ الحل القائم على دولتين الذي ظل اساسا للسياسة الاميركية منذ اعوام. وقال اوباما انه يتوقع ان يجتمع مع نتنياهو عندما يزور الولايات المتحدة ولم يعلن تاريخ محدد لهذه الزيارة رغم وجود تكهنات بانها ستتم خلال اسابيع. وقال اوباما ”انا اتفق مع القول بانه لا يمكننا التحدث الى الابد وعند مرحلة معينة لا بد من اتخاذ خطوات حتى يرى الناس ان تقدما قد حدث على الارض وهذا ما نتوقع ان يحدث خلال الشهور المقبلة”.
واضاف اوباما وهو يزيد من ضغوطه على نتنياهو ”انا مؤيد قوي للحل القائم على دولتين وبينت ذلك علنا بوضوح وسأبينه سرا ايضا بوضوح واعتقد ان هناك الكثير من الاسرائيليين الذين يؤمنون بالحل القائم على دولتين”. ولم يتضح بعد الى اي مدى سيكون اوباما راغبا في الضغط على نتنياهو لتقديم تنازلات.
وتعهد نتنياهو باجراء محادثات مع الفلسطينيين بشأن القضايا الاقتصادية والامنية والدبلوماسية لكنه لم يتعهد علنا بالتفاوض بشأن قيام دولة.
وعلى الجانب الفلسطيني يثير الضعف السياسي للرئيس محمود عباس الذي يحكم فقط الضفة الغربية في حين تسيطر حركة ”حماس” الاسلامية على قطاع غزة اسئلة صعبة بشأن قدرته على تنفيذ اي اتفاق.
ومن جهته أعلن صائب عريقات، مسؤول ملف المفاوضات في ”منظمة التحرير” الفلسطينية، أن أوباما سيستقبل عباس في ٢٨ أيار (مايو) المقبل بواشنطن. وأضاف ”عباس سيطلب من أوباما ما ورد في خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية من أجل تحويل رؤية الدولتين إلى واقع على الأرض”. وتابع ”كما سيطلب الرئيس عباس من أوباما أيضا وضع آليات تنفيذ لتحقيق هذه الرؤية بما يشمل بالأساس وقف النشاطات الاستيطانية فورًا في عموم الأراضي الفلسطينية”.
Leave a Reply