واشنطن – ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس الماضي خطاباً أمام الكونغرس حول خطته الاقتصادية لانتشال البلاد من أزمتها، في خطوة اعتبرها المراقبون بأنها “استجداء فرصة أخيرة” من الرئيس لإعادة انتخابه في تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢.
وأعلن الرئيس الاميركي أن خطته للتوظيف ستوجه “صدمة كهربائية” للاقتصاد الاميركي وحض الكونغرس حيث يتمتع خصومه الجمهوريون بقوة، على تبنيها “فورا”. وقال امام المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ ان “هذه الخطة ستوجه صدمة كهربائية لاقتصاد تقهقر وستعطي الثقة للشركات حول كونها في حال استثمرت ووظفت فسيكون هناك زبائن لانتاجها ولخدماتها. يجب ان تتبنوا هذه الخطة فورا”.
وقدم أوباما خطة بـ447 مليار دولار بينها 240 مليارا تتعلق بتخفيض الضرائب وتخفيف الاعباء من اجل تنشيط التوظيف في الولايات المتحدة.
وتنص هذه الخطة وهي بعنوان “اميركان جوبس اكت” (اقتراح قانون الوظائف الاميركية) على تخفيض نصف الاعباء الاجتماعية لكل العمال الاميركيين واتخاذ اجراءات لمصلحة العاطلين عن العمل وكذلك قيام استثمارات في البنى التحتية من اجل تنشيط العمل.
كما زاد أوباما الضغوط في خطابه على الكونغرس لاقرار مشروع قانون لتمويل مشاريع في قطاع النقل قال انه سيحمي نحو مليون وظيفة أميركية. وقال أوباما الذي يتعرض لانتقادات بسبب البطالة المرتفعة في الولايات المتحدة “عدم تمديد هذا القانون سيكون كارثة لبنيتنا الاساسية ولاقتصادنا”.
وفي سياق التجارة الخارجية، قال اوباما في كلمته “حان الوقت أن نمهد الطريق الى سلسلة من الاتفاقيات التجارية التي ستيسر على الشركات الاميركية بيع منتجاتها في بنما وكولومبيا وكوريا الجنوبية وتساعد في الوقت نفسه أيضا العمال الذين تضررت وظائفهم من جراء المنافسة العالمية”. وأضاف اوباما “اذا كان الاميركيون يستطيعون شراء سيارات “كيا” و”هيونداي” فإنني أريد أن أرى الناس في كوريا الجنوبية يركبون سيارات “فورد” و”شيفروليه” و”كرايسلر”. أريد ان أرى مزيدا من المنتجات تباع في شتى أنحاء العالم وعليها الكلمات الثلاث التي تدعو للفخر.. صنع في أميركا”.
وقام أوباما بالضغط بقوة من خلال خطابه للحصول على “صفقة كبيرة” من الإستثمارات العامة فضلا عن الحوافز الضريبية مستهدفا توفير فرص العمل. كما سعى أوباما إلى تقديم توليفة متوازنة بعناية من الإصلاحات المالية الرامية إلى استعادة الإستدامة المالية على المدى المتوسط.
Leave a Reply