أكدت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يهدف للوصول إلى أرضية مشتركة بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس في مساعيه لإبرام اتفاق خفض عجز الميزانية يكون مرضيا للطرفين وذلك في عرضه للميزانية الفدرالية للعام ٢٠١٤ الذي يعتزم تقديمه في الأسبوع المقبل. وذكرت الصحيفة أن فريق عمل الرئيس أوباما كان يبحث إمكانية عرض إجراء إصلاحات وتخفيضات جديدة لبرامج الصحة والتقاعد لإرضاء الجمهوريين. وفي مباحثاته السابقة المتعلقة بالميزانية والتي باءت بالفشل، قدم أوباما بعضاً من هذه التنازلات مثل اتخاذ اجراء للتضخم أقل سخاء من الذى استخدم فى حسابات التأمين الاجتماعي للمتقاعدين ولكنه لم يدرجها رسميا في مقترحاته الخاصة بالميزانية.
وأوضحت الصحيفة أنه برغم ذلك، لا يتوقع أن ينجح أوباما في مساعيه للحصول على مزيد من الإيرادات بفرض ضرائب على أكثر الشرائح ثراء في المجتمع الأميركي، مشيرة إلى أن قيادات الجمهوريين رفضت هذا الأمر على أساس أنه تمت زيادة معدلات الضرائب على الأسر ذات الدخول العالية في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي.
ومن المقرر أن يكشف أوباما النقاب عن الميزانية في 10 نيسان (أبريل) الجاري وهو نفس اليوم الذي يعتزم فيه عقد اللقاء الثاني له فى غضون شهرين مع الاعضاء الجمهوريين في الكونغرس، في محاولة منه لرأب صدع النزاعات الجارية المتعلقة بالميزانية.
Leave a Reply