أوباما يعتزم «تجديد الحلم الأميركي»

واشنطن – يعتزم المرشح الديموقراطي إلى الرئاسة الأميركية باراك أوباما، في 9 أيلول، إصدار كتاب يحمل عنوان «التغيير الذي بوسعنا الإيمان به: خطة باراك أوباما لتجديد الحلم الأميركي». ويتطرّق الكتاب، الذي أعدّه أوباما وفريق حملته، إلى مسائل العناية الصحية، والطاقة والأمن القومي، ويتضمّن أفضل خطابات أوباما حول العراق وغيره.

وكانت حملة أوباما قد قامت، الأسبوع الماضي بتحرك «نادر» في الحملات الرئاسية الأميركية، حيث طلب مدير الحملة ديفيد بلوف، في رسائل إلكترونية وجهها إلى مناصري المرشح الأسود، تسجيل أسمائهم «ليكونوا أول من يعلم بمرشح أوباما لمنصب نائب الرئيس»، لأنكم «كنتم ممن ساهم في بناء هذه الحملة من القاعدة حتى القمة»، والتي ستبلغ ذروتها بعد أسبوعين، في المؤتمر العام الديموقراطي، في ولاية كولورادو.

وكان أوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكين حذرَين في الإفصاح عن اسم مرشحيهما لمنصب نائب الرئيس، الذي قال المراقبون إنه «مهم جداً» بالنسبة للناخبين الأميركيين، نظراً لقلة خبرة أوباما سياسياً، ولكِبَر سن ماكين، الذي، في حال فوزه، سيكون أكبر رئيس في ولايته الأولى، في تاريخ الولايات المتحدة.

ومع اقتراب موعد المؤتمر الديموقراطي، وسعياً لاستمالة مناصري منافسته السابقة هيلاري كلينتون، أعلن أوباما، الأسبوع الماضي، أن كلينتون ستكون أول من يتحدث في الليلة الثانية من المؤتمر في آب (أغسطس)، تزامناً مع الذكرى السنوية لإقرار حق الأميركيات في التصويت، ووصفها بأنها «مناصرة الأسر العاملة، وأحد أكثر الأصوات فاعلية في البلاد حاليا»، فيما أعلنت حملة أوباما أن «نجم» الليلة الثالثة للمؤتمر سيكون المرشح لمنصب نائب الرئيس.

وتتحدث زوجة أوباما، ميشيل، في الليلة الأولى من المؤتمر، لتتطرّق إلى «الجوانب الشخصية حول الرجل الذي تعرفه وتحبّه، والقيم التي يؤمن بها«».

من جهته، واصلت حملة ماكين انتقاد أوباما، متهمةً إياها بأنه «هو مَن بدأ الحملة السلبية، قبل أن نبدأ نحن باللكم المضاد».

وأطلقت حملة أوباما، الأسبوع الماضي إعلاناً يردّ على إعلان وصف فيه ماكين منافسه الديموقراطي بأنه أحد «المشاهير الفارغة». ويُظهر الإعلان الجديد صورة ماكين معانقاً الرئيس الأميركي جورج بوش، متهماً المرشح الجمهوري بأن «مجموعات الضغط تعد له قاعدة الحملة. وأنه يعد باقتطاع ضريبي لشركات الطاقة.. ولا شيء، تقريباً للأسر أمثالكم»، ليُختتم بالقول «الترنح يميناً، ثم يساراً، إنها رقصة واشنطن القديمة، مهما تطلّبت. جون ماكين شخصية واشنطن الشهيرة يقوم بالألاعيب القديمة ذاتها».