تباين بشأن إيران بين هيلاري وماكين
فيلادلفيا – استأثرت قضايا السياسة الخارجية باهتمام مترشحي الرئاسة الأميركية، فقد وعد السيناتور الديمقراطي باراك أوباما بأنه سيبذل «ما في وسعه» دفاعا عن إسرائيل في حال فوزه بمنصب رئيس الولايات المتحدة، بينما تباينت آراء سيناتورة نيويورك هيلاري كلينتون والمترشح الجمهوري جون ماكين بشأن مستقبل العلاقة مع إيران.وأعلن أوباما أنه في حال انتخابه رئيسا سيبذل «ما في وسعه» لتمكين إسرائيل من الدفاع عن نفسها، سواء كان مصدر التهديد غزة أو طهران، وذلك بعد أن أمضى نحو ساعة مع 75 ممثلا للجالية اليهودية، مؤكدا بحسب أوساطه أنه صديق للجالية اليهودية وصديق لإسرائيل.وقال أوباما بحسب تقرير وزعه فريق حملته لمناسبة زيارته كنيسا في ضواحي فيلادلفيا «كرئيس، سأبذل ما في وسعي لمساعدة (إسرائيل) على حماية نفسها… سنسعى لتتمكن (إسرائيل) من الدفاع عن نفسها من هجمات مصدرها أمكنة قريبة مثل غزة أو بعيدة مثل طهران».وحول مصير مدينة القدس قال أوباما إنه يعود إلى الأطراف الموجودين هناك أن يقرروا هذا الأمر، لكنه شدد على أن العودة إلى حدود ما قبل 1967 «خيار غير مقبول»، مؤكدا أن الولايات المتحدة في ظل رئاسته ستظل تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد القرارات المناهضة لإسرائيل في الأمم المتحدة.وعندما سئل المترشح الديمقراطي عن اللقاءات التي يعقدها الرئيس السابق جيمي كارتر مع قادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أجاب أن «حماس ليست دولة بل منظمة إرهابية».وأوضح روبرت وكسلر النائب عن فلوريدا الذي كان يرافق أوباما، إن أوباما «يرفض في شكل قاطع حق عودة الفلسطينيين» لأنه يرى أن على إسرائيل أن تبقى دولة يهودية.
طوق إيران
من جهة أخرى وعد المترشح الجمهوري جون ماكين بممارسة ضغوط دبلوماسية وتجارية ومالية على إيران لمحاولة إقناعها بالامتناع عن السعي لاكتساب سلاح نووي إذا انتخب رئيسا، وذلك بخلاف المترشحة كلينتون التي وصفت سياسة الرئيس جورج بوش حيال طهران بأنها «فاشلة». وأوصت كلينتون بإجراء محادثات على مستوى منخفض معها.واعترف ماكين في حديث متلفز بصعوبة إقناع الشعب الأميركي بشن حرب على إيران، لكنه سيحشد طوقا دوليا لممارسة «ضغوط هائلة دبلوماسية وتجارية ومالية». وقال إنه لو خلص إلى أنه مضطر للهجوم فسوف يتعين عليه أن يقدم «حجة أكثر إقناعا أنه من الضروري عمل ذلك بسبب فشلنا في العثور على أسلحة للدمار الشامل» في العراق.أما كلينتون فتسعى إلى إيجاد توازن بين الموقف المتشدد الذي تتخذه إدارة بوش وبين دعوة منافسها أوباما إلى إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
Leave a Reply