واشنطن – لجأ الرئيس الأميركي مجددا الأربعاء الماضي إلى الشبكة العنكبوتية، مناشدا المواطنين مساعدته على تمرير الميزانية الجديدة التي تفوق قيمتها ثلاثة تريليونات دولار. ويرجح أن تجد إدارته صعوبة في إقرارها في ظل التحفظات الجمهورية عليها.
وتأتي الدعوة الجديدة للرئيس باراك أوباما في محاولة منه لحشد الدعم لمشروع الميزانية ليس فقط من مناصري الحزب الديمقراطي، وإنما من عامة الأميركيين الذين أنهكتهم الأزمة الاقتصادية.
فمنذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تسبب الركود الذي يتعرض له الاقتصاد الأميركي منذ أشهر طويلة في إلغاء أكثر من مليوني وظيفة. واقترحت إدارة أوباما ضخمة ميزانية للسنة المالية الجديدة بـ٣,٦ تريليونات دولار في محاولة لاحتواء الأزمة الاقتصادية.
ويتوقع المشروع عجزا بالميزانية العامة يقدر بـ١,٧٥ تريليون دولار وهو الأعلى بتاريخ الولايات المتحدة، بيد أن الرئيس وعد بتقليص هذا العجز إلى ٥٣٣ مليارا عام ٢٠١٣ أي بالسنة الرابعة والأخيرة من فترة رئاسته الأولى.
وفي الفيديو المصور الذي بث على الإنترنت، دعا الرئيس مواطنيه إلى الترويج لمشروع الميزانية عبر تعريف جيرانهم بمزاياه.
ودعا الأميركيين إلى أن يبادروا من السبت المقبل بقرع منازل جيرانهم، ويشرحوا لهم كم أن مشروع الميزانية مهم لمستقبل البلاد. وقال أوباما إن الميزانية التي اقترحها، والتي واجهت فور الكشف عنها انتقادات جمهورية، ستكون أساس نمو دائم ورخاء من خلال الاستثمار بالرعاية الصحية والتعليم والطاقة المتجددة.
ويستغرق الشريط المصور أربع دقائق، وقد أرسله عبر البريد الإلكتروني المدير السابق لحملة أوباما الرئاسية ديفد بلوف إلى ١٤ مليون مواطن صوتوا لصالح أوباما في تشرين الثاني (نوفمبر).
Leave a Reply