ألقى جاك أورايلي مساء الأربعاء الماضي خطابه السنوي للعام ٢٠١٣ حول «حال المدينة» في قاعة المحاضرات داخل مبنى بلدية ديربورن تطرق فيه إلى تطورات المدينة الأخيرة والمشاريع المستقبلية بحضور كبار الشخصيات والمسؤولين في المدينة من بينهم قائد الشرطة رونالد حداد، ورئيس محكمة ديربورن القاضي سالم سلامة، إضافة الى النائب عن مدينة ديربورن في مجلس نواب الولاية جورج ديراني، ومحافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو ومفوض المقاطعة عن المدينة غاري وورنتشاك.
أورايلي (عدسة عماد محمد |
في صياغ خطابه ناقش أورايلي قضية نسبة الجرائم في المدينة معلناً عن بدء إنخفاضها بشكل ملحوظ ثم تابع بإعطاء مثال عن الجرائم مبيناً أنه في العام ٢٠١٢ شهدت كل جرائم السرقة والسطو وسرقة السيارات والإعتداء إنخفاضاً بنسبة ١١ بالمئة. كما وفي الشهر الماضي إنخفضت هذه الجرائم أيضاً بنسبة ١٦ بالمئة مقارنة مع مطلع العام الماضي، وعزا أورايلي سبب هذا الإنخفاض إلى عدة مبادرات طبقتها دائرة الشرطة والتي تضمنت إنشاء وسائل إتصالات قوية مع السلطات المحلية المجاورة من ضمنها مدن ملفينديل وديترويت وديربورن هايتس.
وأشار أورايلي الى أن التعاون مع المدن المجاورة ساعد في القبض على المزيد من المجرمين في المنطقة، حيث قال «في العام ٢٠١٠، قمنا بإنشاء قوة خاصة لمكافحة الجرائم عبر حدود المدينة بالتعاون مع مدينة ديترويت. في العام ٢٠١٢. وقد حققت تلك الوحدة العديد من النجاحات مما دفعنا الى توسيعها لتشمل العديد من المدن المجاورة، كذلك في العام الماضي قام قادة هذه القوة بمفردهم بالقبض على ١٢٠٠ من مرتكبي الجنح و٤٠٠ من مرتكبي الجنايات، مساهمين بإزالة هؤلاء المجرمين من شوارعنا».
وفي الشأن المالي قال أورايلي إن البلدية قامت بخفض النفقات بأكبر قدر ممكن وقال إنه لتاريخ اليوم خفُّض عديد القوى العاملة في البلدية (باستثناء الشرطة والإطفاء) بحوالي ٤٠ بالمئة بالمقارنة مع العام ٢٠٠١. وقال أورايلي إن إدارة الأشغال العامة خفضّت من نفقاتها الأساسية من خلال دمج أقسام مختلفة فيها مثل الأوتوسترادات والمنتزهات والنقل البري، وكذلك دُمجت إدارتا المياه والصرف الصحي.
وأشار أورايلي الى أن بيع برجي «ديربورن تاور» في مدينة كليرووتر في ولاية فلوريدا، رفد خزينة البلدية بستة ملايين دولار. كما تطرق رئيس البدية الذي أعلن قبل أسابيع عن نيته الترشح للاحتفاظ بمنصبه، إلى خطط نقل مقر البلدية من شرق المدينة إلى مبنى بالقرب من دائرة الشرطة ومحكمة ديربورن والمكتبة العامة، متوقعاً أن توفر تلك العملية حوالي ٢٥٠ ألف دولار من التكاليف السنوية للبلدية.
كما قال إنها سترفد الخزينة بمبلغ إضافي عبر بيع المبنى الحالي لشركة «أرت سبايس» التي تتطلع بدورها الى تحويله لمركز للفنون تأمل أن يكون مركز جذب لسكان المدينة والمدن المجاورة.
ولفت أورايلي الحضور إلى المشاريع الإقتصادية المستقبلية التي من شأنها أن تساهم إيجاباً في إنعاش الإقتصاد المحلي، كمشروع السكن الطلابي في «جامعة ميشيغن» في ديربورن ومشروع محطة القطارات السريعة، وهذان المشروعان يتوقع أن يجلبا المزيد من الطلاب والعمال والزوار والزبائن للمدينة. ويتوقع أن يفتتح مجمع السكن الطلابي في خريف ٢٠١٣ بينما ستفتح محطة القطارات في مطلع ٢٠١٤.
وختم أورايلي خطاب «حال المدينة» قائلاً «كما ترون، كان عاماً مليئاً بالأعمال والإنجازات وكل ذلك يعود إلى الإلتزام القوي بالرؤية بعيدة المدى لمصالح ديربورن والتي يحرص عليها أعضاء المجلس البلدي، ورؤساء الأقسام، وموظفو البلدية وكافة النقابات واللجان». وتابع أورايلي «أعتقد أننا وبشكل صائب حددنا وتابعنا أولوياتنا بطريقة تحقق لنا المردود الإيجابي على المدى الطويل. نحن اليوم مستعدون لمواجهة التحديات الجديدة بأساليب إبداعية وفعالة وسوف نضاعف جهودنا بحثاً عن الحلول الحقيقية لمعالجة كل مشاكلنا الجارية».
Leave a Reply