في ندوة مشتركة برعاية «غرفة التجارة في منطقة ديربورن»
تحت شعار «قصة مدينتينا»، استضافت «غرفة التجارة في منطقة ديربورن»، رئيسي بلديتي ديربورن وديربورن هايتس –جاك أورايلي ودان باليتكو– في مقر نادي «ديربورن هيل للغولف»، لاستعراض مسار المدينتين الجارتين نحو الازدهار والنمو.
وفي الندوة التي أعقبت حفل غداء لغرفة التجارة بمناسبة انطلاق أعمالها السنوية، ألقى داغن وباليتكو خطابين منفصلين، عن حال المدينتين، قبل أن يُفتح المجال أمام الحضور لطرح الأسئلة حول شتى المواضيع.
وبدا رئيسا البلديتين، اللذان أعيد انتخابهما للاحتفاظ بمنصبيهما في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، متفائلَين بمستقبل الديربورنين في ظل المشاريع والاستثمارات الجديدة الداعمة للاقتصاد المحلي.
أورايلي
من جانبه، لفت أورايلي إلى القرار التاريخي الذي اتخذته شركة «فورد» لصناعة السيارات بالتوسع في ديربورن لأول مرة منذ أيام مؤسسها الراحل هنري فورد، وذلك عبر شراء عقارات جديدة في المدينة لأول مرة منذ عشرينات القرن الماضي، في إشارة إلى مشروع «واغنر» قيد الإنشاء على شارع ميشيغن أفنيو في «الداونتاون» الغربي.
وأضاف أورايلي «لقد تعهدت شركة فورد بإيجاد أفضل المواهب وتوظيفها.. وما مشروع فاغنر الا مرآة تعكس نوع المرافق التي تجذب أفضل المواهب»، واصفاً استثمار «فورد» بأنه «خطوة هامة وضخمة» لأنه يعبر عن التزام الشركة العملاقة بمدينة ديربورن، ليس فقط من خلال الحفاظ على ممتلكاتها بل أيضاً في التوسع والتطوير.
وأردف «من النعم علينا أن نكون نحن المستفيدين من هذا الالتزام، والنتيجة حقاً ستكون استثنائية، وسوف تجلب لنا جميع أنواع الفرص الجديدة»، مشيراً إلى أن «مجمع واغنر» المكتبي–التجاري سيشكل نقطة جذب للشباب والنشاطات الترفيهية، متوقعاً أن يتم افتتاحه بحلول منتصف الصيف القادم.
وفي خطابه، أكد أورايلي على أن البلدية تعمل على تطوير منطقتين تجاريتين إضافيتين في المدينة إلى جانب الوسطين التجاريين على ميشيغن أفنيو، عبر تطوير «الكوريدور» التجاري على شارع وورن وكذلك كوريدور آخر على ديكس–فيرنور في الطرف الجنوبي من المدينة (ساو أند).
وأوضح أورايلي أن السلطة التي أنشأتها البلدية لإنجاز المشروعين سوف تتعاون مع أصحاب المؤسسات التجارية في المنطقتين لتوفير التمويل اللازم لإجراء التحسينات المطلوبة.
وأضاف «هذا يعني أنه ستصبِح لدينا أربع مناطق تجارية تتمتع باستقلالية نسبية» من ناحية تحديد أولويات المؤسسات التجارية في كل منطقة.
كذلك لفت أورايلي إلى أن ديربورن ستستفيد من إطلاق خدمة حافلات «سمارت» للنقل السريع بين وسط ديترويت ومطار ديترويت الدولي عبر شارع ميشيغن أفنيو.
وفي السياق، كشف رئيس البلدية النقاب عن مفاوضات جارية مع عدد من المطورين العقاريين لبناء مشاريع سكنية جديدة ستقام فوق محلات تجارية في شرق ديربورن، للاستفادة من نهضة الداونتاون والميدتاون في ديترويت.
وأسهب أنه مع الازدهار في ديترويت، «نحن المكان المثالي للإسكان بأسعار معقولة، وأنا أعمل حالياً مع بعض المطورين الذين هم على استعداد لبناء مبان سكنية متعددة الطوابق لجذب السكان الذين يعملون ويدرسون في ديترويت».
وأعرب أورايلي عن سروره من أداء سوق العقارات والاستثمارات في المدينة، لا سيما في مناطق لم تشهد الكثير من النمو في الآونة الأخيرة.
وبشأن مجمع الفنون السكني «آرت سبيس» الذي احتل المبنى القديم للبلدية في شرق ديربورن، قال أورايلي إن المجمع امتلأ بالسكان الجدد فور افتتاحه، لافتاً الانتباه إلى أن البلدية قامت مؤخراً بإنشاء منتزه خاص للكلاب وتحديث مسبح منتزه «لڤاغود» وإعادة بناء مسبح منتزه «فورد وودز».
كما أفاد أورايلي بأنه يتم العمل مع بلديات أخرى في المنطقة لجعل نهر الروج صالحاً لاستخدام القوارب والقيام بنشاطات ترفيهية.
وتحدث أورايلي أيضاً عن نجاح «مبادرة ديربورن الصحية» بالتعاون مع مستشفى «بومانت»، وكذلك برنامج مشاركة الدراجات الهوائية الذي يسير على ما يرام، وفق تعبيره، مضيفاً أن البلدية ستعمل على تطوير المسارات المخصصة لممارسة الرياضة وركوب الدراجات في أنحاء المدينة.
باليتكو
من ناحيته، تحدث باليتكو في الندوة التي أقيمت يوم 16 كانون الثاني (يناير) الجاري، عن أبرز الاستثمارات والمشاريع الجديدة التي ستقود النمو والازدهار في ديربورن هايتس، مشيداً بالعلاقات المتينة بين المدينتين الجارتين والمدن الأخرى المحيطة.
وقال «عندما أعلنت مقاطعة وين أنها تنوي بيع ملعب الغول «وورن ڤالي» في ديربورن هايتس لإنشاء حي سكني جديد، علت صرخة السكان ضد الانعكاسات السلبية المحتملة للمشروع، مما دفع بلدية ديربورن هايتس إلى شراء العقار.
وأكد باليتكو أن البلدية سوف تستمر بتشغيل ملعب الغولف وصيانته و«جعله أفضل من السابق».
وفي سياق آخر، أوضح «أن البلدية تعاقدت مع شركة خاصة لمراقبة جودة المياه في المدينة، معرباً عن أمله في إقناع «هيئة مياه البحيرات الكبرى» –التي تمد مدن وبلدات منطقة ديترويت الكبرى بالمياه– باتخاذ إجراءات مماثلة للتأكد من سلامة إمدادات المياه.
وعبر باليتكو عن سعادته بأنه معاً مع رئيس بلدية تايلور ريك سولارز تمكنا من إقناع شركة «ماسكو» التي انتقلت إلى مدينة ليفونيا، بتأجير مقرها القديم على شارع فان بورن لمدة 10 أعوام لشركة فورد التي بدأت مؤخراً بنقل آلاف موظفيها إلى المقر المهجور على الشارع الحدودي بين المدينتين، في إطار خططها لإعادة بناء المقر الرئيسي في ديربورن.
وأفصح باليتكو أنه تم تكليف مؤسسة «وايد تريم» للهندسة المدنية لوضع خطة تنمية وتطوير لشارع فان بورن الذي عاني لسنوات طويلة من غياب الاستثمارات، لافتاً إلى الازدهار التجاري الكبير على شارعي وورن وفورد، والذي يسعى إلى استنساخه على فان بورن، مع انتقال الاف الموظفين الجدد إلى مقر «ماسكو» السابق.
Leave a Reply