ديربورن – «صدى الوطن»
يعمل رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي على تشكيل هيئة اقتصادية يناط بها استشكاف المزيد من الفرص الاستثمارية لضمان الاستقرار الاقتصادي واستدامته في المدينة التي تعتمد بشكل أساسي على الإيرادات الضريبية من شركة «فورد» لصناعة السيارات.
وفي هذا الإطار، أعلن أورايلي مطلع الشهر الحالي عن تعيين رجل الأعمال والخبير المالي جيم باريللي لرئاسة الهيئة التي ستبصر النور تحت اسم «الطاولة المستديرة للتنمية الاقتصادية»، والتي ستعمل «لضمان الاستدامة (الاقتصادية) على المدى الطويل وتحقيق أقصى استفادة من الزخم الاقتصادي الحالي في مدينة ديربورن»، بحسب بيان نُشر عبر الموقع الإلكتروني لبلدية ديربورن.
وأضاف البيان: «تعتمد المدن الناجحة على الشراكات القوية والثابتة مع الأشخاص والشركات التجارية، والاستفادة من الخدمات التي يقدمونها»، مشدداً «لا ينبغي أن تكون ديربورن مختلفة عن غيرها.. لدينا أحياء وشركات وخدمات من الدرجة الأولى، وإن العمل سويةً سيضمن مستقبلاً مشرقاً لنا جميعاً».
من جانبه، أكد باريللي في تصريحات لـ«صدى الوطن» أنه «سيعمل عن كثب مع كافة أطياف المجتمع» من خلال منصبه الجديد، لافتاً إلى أنه سيضم إلى الهيئة الجديدة «قادة من المجتمع المحلي، لكي نتمكن من اجتذاب شبكة تستكمل ما نقوم به.. في كافة المجالات»، مؤكداً رغبته الكبيرة في «جذب الكثير من المهتمين بالاستثمار في ديربورن».
باريللي، الذي خاض السباق على رئاسة البلدية وكان أفضل الخاسرين في الانتخابات التمهيدية، العام الماضي، أشار إلى أن الهيئة الجديدة «تهدف إلى جذب الاستثمار الفعال من خلال الشركات والمنظمات، وإضافته إلى مجتمع المدينة».
ولدى سؤاله، عن الخطوة الأولى للهيئة، قال إنه «ستكون لديه فكرة أفضل (حولها) بعد اجتماع الأعضاء الذين سينضمون إليها، وكذلك بعد أن يضع رئيس البلدية أجندته»، مضيفاً: «من خلال تجربتي الخاصة، فإن غالبية الأعضاء، سيكونون من الأشخاص المنخرطين في مجتمع ديربورن، ومن المساهمين في نجاحات المدينة، وكذلك من مؤسسات مالية أو تعليمية أو تصنيعية كبرى».
وشدد «سوف نطلب منهم أن يكافئوا المجتمع عن طريق صياغة صوت واحد.. لجذب المزيد من الوظائف، وربما المزيد من الإيرادات الضريبية».
وأكد «سيكون أمراً عظيماً بالنسبة للمجتمع إن كان لمدينتنا عوائد ضريبية إضافية تأتي من الأعمال والشركات الأخرى، غير فورد»، لافتاً إلى أن عملاق صناعة السيارات «استثمرت استثماراً ضخماً في ثلاثة بلوكات بغربي ديربورن»، وقال: «هذا، سيمكننا من تصميم نماذج تجارية ومشاريع تكميلية في إطار خططنا للمدينة».
وكان أورايلي قد أشاد بخبرة باريللي وأهليته لرئاسة «الطاولة المستديرة للتطوير الاقتصادي»، قائلاً: «لا يمكنني أن أفكر بشخص أفضل منه وأكثر خبرة لقيادة هذه المبادرة الجديدة».
يشار إلى أن ديربورن تعد بمثابة الخاصرة الغربية لمدينة ديترويت الناهضة اقتصادياً، وهي تاسع أكبر مدن ولاية ميشيغن من حيث عدد السكان، بحوالي ٩٥ ألف نسمة، نصفهم من العرب الأميركيين.
Leave a Reply