ألقى رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي، يوم الأربعاء الماضي، خطابه عن «حال المدينة» حيث عرض إنجازات إدارته إضافة الى المشاريع التي تنوي البلدية تنفيذها في المستقبل.
وألقى أورايلي خطابه في قاعة المجلس البلدي، حيث من المنتظر أن يتم التصويت النهائي على «مرسوم الكاراجات» في جلسة تعقد مساء الثلاثاء، 4 آذار (مارس) المقبل.
وفي مستهل خطابه شكر أورايلي موظفي دائرة الأشغال العامة في البلدية لتقديمهم خدمات نوعية في أسوأ فصل شتاء شهدته المدينة منذ عقود. كما أشاد أورايلي بدائرة الشرطة لدورها في تراجع معدل الجرائم السنوي في المدينة بنسبة 9,5 بالمئة خلال العام 2013 و30 بالمئة منذ العام 2008 «وهذا إنجاز لا يستهان به» بإعتبار أن ديربورن محاطة بمدينة ديترويت من كل الجوانب، وهذه الأخيرة شهدت إرتفاعاً ملحوظاً في معدل الجريمة.
ولكن أورايلي، الذي طالب بإيجاد رؤية موحدة لمواجهة التحديات القادمة، أكد أن البلدية قادرة على الإستمرار في تقديم أفضل الخدمات النوعية بسبب الزيادة الضرائبية المؤقتة التي أقرها الناخبون منذ عامين والتي سوف ينتهي مفعولها في العام 2017. وقد أتاحت هذه الزيادة للبلدية الإستمرار في تأمين خدمات تنظيف وإزالة الثلوج وشراء معدات للشرطة وإنشاء برامج رياضية وتحديث البرامج التقنية.
وفي السنوات الأخيرة إضطرت البلدية إلى تخفيض عدد الموظفين بحوالي 25 إلى 30 بالمئة في عدة دوائر.
وأردف «لقد قمنا بتوفير 18 مليون دولار في السنة ولو لم نأخذ زمام الأمور جدياً عبر اتخاذ «القرارات الصعبة» لكانت ظروفنا أشد تعقيداً اليوم مع قرب أفول الزيادة الضرائبية (ميلدج) على العقارات.
وحضر خطاب «حال المدينة» كل من رئيسة المجلس البلدي سوزان دباجة الى جانب عدد من الأعضاء، إضافة الى قائد شرطة المدينة رون حداد ورئيس محكمة ديربورن القاضي سالم سلامة ورئيس كلية «هنري فورد» ستان جينسن والمشرف العام على مدارس ديربورن العامة براين ويستون، ومسؤولون آخرون.
وتناول أورايلي موضوع انتقال البلدية من مقرها الحالي الى مبنى آخر جديد بالقرب من مبنى المحكمة ودائرة الشرطة والمركز المدني (سيفيك سنتر)، حيث من المتوقع أن تنتقل مكاتب البلدية في وقت لاحق من هذا العام، غرباً على شارع ميشيغن أفنيو، لتحل مكانها شركة «آرت سبايس» التي ستقوم بتحويل المبنى البلدي الحالي (الواقع عند التقاطع مع شايفر) الى مركز فني يحتوي شققاً سكنية خاصة للفنانين وعائلاتهم.
كما قال أورايلي إن المواطنين بإمكانهم أن يتابعوا سير الأعمال في ورشة إنشاء محطة القطارات الجديدة على شارع ميشيغن أفنيو، والتي ستشكل شرياناً تجارياً حيوياً للمدينة التي ستجذب المسافرين عبر معالم سياحية مثل «قرية غرينفيلد» و«متحف هنري فورد» بالاضافة إلى الكليات والجامعات في ديربورن التي تجذب الطلاب من مدن بعيدة. وأنهى أورايلي خطابه بالقول أنه يريد أن يستمع إلى صدى المجتمع حيال مستقبل المدينة ويعتزم تأليف لجنة من شأنها أن تضع رؤية أو «خارطة طريق». وكان أورايلي قد أنشأ سابقاً لجنة تخطيط وعمل ضمت 30 عضواً من نشطاء وقادة المدينة ساهموا في خلق خطة خمسية للمدينة.
واستهل خطاب «حال المدينة» بتكريم نانسي هابرد التي خدمت طيلة 24 سنة في المجلس البلدي قبل أن تتقاعد العام الحالي. وقد اقتفت هابرد أثار والدها، أورفيل هابرد الذي كان رئيساً لبلدية ديربورن من العام 1942 وحتى العام 1978. وأبلغت هابرد الجمهور من الحاضرين أنها عندما بدأت مهنتها السياسية لم تكن تحمل شهادة جامعية أو خبرة عملية لكنها طبقت كل المعرفة التي حصلت عليها من مراقبة والدها كرئيس للبلدية وهذا ماجعلها تنجح في موقعها في المجلس البلدي.
Leave a Reply