ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أصدر رئيس بلدية مدينة ديربورن جاك أورايلي بيانا أوضح فيه الظروف التي احاطت بزيارة القس تيري جونز الجمعة الماضية الى مدينة ديربورن والأحداث والتطورات التي رافقتها. وأثنى أورايلي على التجاوب والوعي اللذين أظهرهما سكان المدينة مع جهوده وجهود أجهزة الأمن في المدينة للحفاظ على الأمن وروح التعاون بين مختلف الشرائح التي يتكون منها مجتمع مدينة ديربورن.
وقال أورايلي في بيانه إن مدينة ديربورن وفرت دائما الفرصة للقس تيري جونز لممارسة حقه في حرية التعبير، وما اعلانه عن العودة الى ديربورن في 29 الجاري للاحتجاج في أحد أمكنة التعبير الحر التي توفرها المدينة سوى تأكيد على التزام سلطات المدينة بهذا الحق.
وأكد أورايلي أن سلطات المدينة لا تستبق الأمور التي ستترتب على الاحتجاج الذي يزمع جونز القيام به يوم الجمعة (29 الجاري) لكن السلطات “ستكون جاهزة للتعامل مع أية حشود قد يتسبب بها هذا الاحتجاج، سواء أكانت مؤيدة أو معارضة لجونز”.
ورأى أورايلي أنه طالما أن فحوى رسالة جونز لم تكن يوما هي المشكلة، فإن المدينة بكل أجهزتها، تؤمن بأنها ترتكز على ارضية صلبة إزاء أية تحديات قانونية لأية اجراءات أقدمت عليها حتى الآن.
وسجل أورايلي أن سلطات المدينة منحت القس جونز فرصته بموجب القانون في كل خطوة أقدمت عليها، منذ لحظة تقدمه بطلب للتظاهر في ديربورن.
وأثنى أورايلي على مواطني المدينة في ردهم المسؤول على زيارة جونز، وعلى مشاركتهم في فعاليات وأنشطة تسهم في تعزيز وحدة السكان في المدينة والمنطقة.
وشرح أورايلي أنه بسبب الاهتمام الاعلامي البارز بهذه القضية فإن الناس قد تسمع عن مدينة ديربورن من مصادر غير عليمة، لكن الأفعال الايجابية التي صدرت عن السكان سوف تكون كفيلة برسم صورة دقيقة عن ديربورن متآلفة ومتحدة.
وأعرب أورايلي أيضا عن شعوره بأهمية أن يتفهم السكان ماذا حصل الأسبوع الماضي، في خضم الزوبعة التي أحاطت بمخططات جونز للاحتجاج (أمام المركز الاسلامي) في 22 نيسان الجاري.
وأقر أورايلي بأن التفاصيل المشوشة ربما خلفت بعض الأسئلة المشروعة حول حقيقة ما جرى.
وكشف أورايلي أن عددا من المواطنين المشوشين حول حقيقة ما جرى اتصلوا به للاستيضاح عن الأسباب وأورد عدة ايضاحات لإزالة أي التباس حول ما جرى وهي:
– إن سلطات مدينة ديربورن لم تطعن أبدا بحق القس جونز في ممارسة حرية التعبير، لكن المسألة التي اختلفنا حولها كانت حول المكان الذي يجب أن يتم فيه الاحتجاج بهدف حماية حقوق جونز وحقوق الآخرين الذي كانوا يحيون مناسباتهم الدينية.
– المكان المفضل لدى جونز كان فوق المنطقة الخضراء والمحاذية لشارع “أكثر” ذي الاتجاهين والذي يوفر نطاقا ضيقا للوصول الى الكنائس المحاذية التي كانت تحيي عيد الجمعة العظيمة في ذلك اليوم. والطريق نفسه يوصل الى المركز الاسلامي الذي كان يحيي صلاة الجمعة مثلما هي العادة كل أسبوع.
– إن هذا الموقع لا يوفر مواقف عمومية أو أرصفة عمومية وهو محاذ لشارع فورد ذي الخطوط الستة والمنطقة الخضراء ليست مخصصة للتجمع البشري.
– إن المدينة تفرض على المجموعات التي تريد احياء فعاليات خاصة على الأرصفة العامة أو تلك التي لا تتطلب ترخيصا أن تتقدم بطلب ترخيص لفعالية خاصة لدى قسم الشرطة. وهذا القسم يقوم بالنظر في تأثير الفعالية على السلامة العامة وفي الأمور اللوجستية المطلوبة للتقليل من احتقان حركة السير والناس في العقارات المحاذية.
– إن لدى المدينة مواقع لا يتطلب التجمع فوقها ترخيصا للمناسبات الخاصة، وهذه المواقع توفر مدى رؤية عاليا ويمكنها استيعاب اعداد كبيرة من الناس وتتوفر فيها مواقف عامة للسيارات سواء للمشاركين أو لوسائل الاعلام.
– ان البلدية رفضت طلب تيري جونز الاحتجاج على شارع آلتر لكنها احالته الى امام المبنى البلدي حيث توجد مساحات للتعبير الحر.
– ان القس جونز قال علنا إنه كان ينوي الاحتجاج على شارع آلتر، رغم رفض سلطات المدينة لطلب منحه ترخيصا والقس جونز لم يبادر أيضا الى استئناف رفض الطلب.
– هنالك مجموعات أخرى تقدمت بطلبات لاقامة فعاليات خاصة على شارع آلتر وجرى رفض طلباتها وأحيلت الى مناطق لا تتطلب ترخيصا.
– في الأثناء، اقدم مكتب المدعي العام في مقاطعة وين، في ١٥ نيسان على الشروع باجراءات قضائية عبر المحكمة الـ19 لتحديد ما اذا كان يتوجب على القس جونز وضع “كفالة سلامة”.
– قررت لجنة محلفين أن “الدليل الراجح” يظهر بأن القس جونز ومساعده وين ساب سوف يتسببان على الأرجح بتعكير السلام اذا نفذا احتجاجهما على شارع آلتر في 22 نيسان، وفي الوقت الذي يختارانه.
– هذا الرأي دفع بالقاضي الى وضع الشروط المرتبطة بكفالة السلام.فوضع مقدار الكفالة بدولار واحد لكل من الرجلين وبأن أيا منهما لا يمكنه زيارة موقع الاحتجاج المحدد أو المركز الاسلامي في أميركا لمدة ثلاث سنوات.
– القس جونز والسيد ساب رفضا تسديد كفالة الدولار الواحد فجرى اعتقالهما وسوقهما الى سجن مقاطعة وين.
– خلال اجراءات توقيفهما في السجن وافق كل منهما على وضع مبلغ الدولار فجرى اطلاق سراحهما الجمعة ليلا.
– أعلن القس جونز لاحقا عن نيته العودة الى ديربورن للقيام باحتجاج يوم الجمعة في 29 نيسان الجاري.
Leave a Reply