رؤساء بلديات كبرىات مدن جنوب شرق ميشيغن يناقشون التحديات الاقتصادية
بونتياك – خاص “صدى الوطن”
عقد عدد من رؤساء بلديات كبرىات مدن منطقة جنوب شرق ميشيغن اجتماعا لهم في فندق “سنتربوينت ماريوت” في مدينة بونتياك الاسبوع الماضي، رعته محطة “دبليو دبليو جي” الاذاعية وحضره رؤرساء بلديات كل من مدينة ديربورن جاك اورايلي ومدينة ساوثفيلد بريندا لورنس، ومدينة سترلينغ هايتس ريتشارد نوت، ومدينة نوفاي ديفيد لاندري، ومدينة وورن جيم فوتس، وغاب عن الاجتماع رئيس بلدية ديترويت ديف بينغ الذي كان في العاصمة واشنطن واناب عنه في الاجتماع سؤول غرين، حيث ناقش المجتمعون التحديات التي تواجهها مدنهم وسبل التصدي لها.
وقد أستهل الاجتماع بكلمة ترحيب ألقاها محرر الشؤون الاقتصادية في محطة “فوكس 2” موراي فيلدمان الذي شارك في ادارة جلسات النقاش، حيث قال “انها لحظات مهمة في تاريخ منطقة ديترويت الكبرى أن يجتمع رؤوساء البلديات في هذه المنطقة، فهم من يقفون في الخطوط الأمامية للتحديات اليومية التي تواجهنا”.
أعقب ذلك كلمة لرئيس بلدية ديربورن، تاسع أكبر مدن الولاية، جاك اورايلي قال فيها ان انهيار صناعة السيارات أدى بشركات مثل “فورد” الى الصراع من أجل اعادة نفسها الى الخارطة، فهذه الشركة التي مركزها الرئيسي هو ديربورن، طالبت مؤخرا كونغرس الولاية بتخصيص 120 مليون دولار على شكل ائتمانات ضريبية لشركات تسعى الى تطوير بطاريات “هايبرد” صديقة للبيئة، ومركبات تعمل بالكهرباء، علما بان “فورد” تطور منذ زمن هذا النوع من البطاريات التي تستوردها من مؤسسة “دلفي”، وهي الان تعمل لانتاج هذا النوع من البطاريات بنفسها في غضون العام المقبل.
وكانت مديرة الاستراتيجية العالمية الكهربائية في شركة “فورد” نانسي غيوبا اخبرت لجنة في مجلس النواب الاربعاء الماضي عن اعتزام الشركة استثمار نصف مليار دولار و توظيف أ لف شخص، في حال اقامتها لمشروع لانتاج البطاريات الكهربائية في ميشيغن بحلول العام 2012.
الى ذلك قال اورايلي “نعتقد ان طاقة البطارية الكهربائية ستشكل مفصلا اساسيا”، وأضاف “ما دمنا نتحدث عن بدائل للطاقة، فان البطارية الكهربائية هي خير بديل”.
وقال اورايلي انه طالما كان سعيدا بالنجاحات التي احرزتها شركة “فورد”، لكنه آلمه ان يرى هذه الشركة وهي تسرح 60 الف موظف، “نعتقد ان 60-70 الف موظف من الجوار كانوا يعملون في “فورد”، لم يعودوا ياتون لديربورن” وهذا يعادل اغلاق مصنع، حسب قوله. واضاف “اغلاق المصانع يجذب الكثير من الانتباه- فالاتحادات أعربت حينها عن سخطها-لكن خسارة هذا العدد من اصحاب الوظائف لوظائفهم، لا يعيره احد اهتماما، لانها عملية غير منظورة”.
واعتبر اورايلي ان خسارة لهذا العدد الهائل من الموظفين لهو امر شديد السوء، لكن مدينة ديربورن سوف تقلبه لامر جيد. وقال اورايلي مع التغييرات التي اجرتها “فورد” توفر كم هائل من المكاتب المؤثثة لكنها فارغة، وتبذل البلدية مع شركة “فورد” جهودا حثيثة لتسويق هذه العقارات، وهذه فرصة عظيمة، هي حاليا سلبية لكنها ستصبح ايجابية مستقبلا”.
رؤساء البلديات تبادلوا وجهات نظرهم ازاء عدد من الموضوعات التي طرحت في الاجتماع، لكنهم جميعا اقروا بمبدأ دمج الجهود بين المدن والعمل سويا لتخطي الصعاب التي تواجهها.
وفي هذا قال اورايلي “أعتقد انه من العظمة ان نبحث كيف لنا أن ندمج جهودنا، فنحن منذ زمن بعيد نتعاون بين دوائر مكافحة الحرائق في مدننا، بمعنى اننا نقدم المساعدة لبعضنا، لكنني أرى اننا بحاجة الى خلق مؤسسات تعاون أقليمية”“.
واكد اورايلي على اهمية توفير سبل مواصلات جماعية مشيرا الى جهود ديربورن في اقامة خط قطارات مدينية للمسافرين يربط بين ديترويت واناربر وبمحطة مركزية في ديربورن، وقال “النقل الجماعي الاقليمي يمثل فرصة فريدة”، وكان اورايلي عمل فترة 15 عاما في هيئة النقل في مقاطعة وين، وأضاف “خلال تلك الفترة كنا نبذل جهودا واسعة لدى وزارة المواصلات في واشنطن لاقامة أول شبكة للنقل الجماعي”. وتعهد اورايلي امام الحضور باستكمال خط القطارات المزمع بين ديترويت وان اربر بحلول العام 2010 ما لم يبرز عائق، وتابع “هذه هي الخطوة الاولى”.
اشار اورايلي الى ان ديربورن تتعاون مع 26 بلدية في مقاطعة واين في شراء الملح وبوليصات تأمين صحية والهدف هو الحصول على اسعار متدنية نسبيا. وتناول أزمة مصادرة المنازل في مدينته والتي قال عنها انها لم تكن تتعدى عدد اصابع اليد الواحدة في سنوات مضت، لكنها وصلت الى اكثر من 775 عملية مصادرة العام الماضي, وقال “الفرق غير قابل للتصديق” مؤكدا ان ديربورن تسعى لاكتشاف وسائل من شأنها الحد من هذه الازمة.
وقال “نعمل على استراتيجية الان لتمليك المنازل الفارغة لمشترين لاول مرة، وقد قمنا بشراء 150 منزلا عمر بعضها 82 عاما، قمنا بازالتها وبيع الاراضي القائمة عليها الى الجيران لاستخدامها كحدائق جانبية لمنازلهم، فنحن نفعل ذلك لتطوير مناطقنا السكنية”.
Leave a Reply