في إطار خطته لإعادة هيكلة ديون ديترويت والنهوض بها مجدداً، تقدم مدير الطوارئ المالية، كفين أور، بمقترح لانفاق 1,5 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة من أجل تحسين البنية التحتية وإزالة المباني المهجورة وبسط الأمن في المدينة.
وتتطلع الخطة الى بيع أو تأجير بعض أصول وعقارات بلدية ديترويت إضافة الى خصخصة بعض الخدمات لتوفير السيولة النقدية اللازمة، علماً بأن المبلغ المقترح يأتي أكثر بنسبة ٢٠ بالمئة من المبلغ الذي طلبه أور في حزيران (يونيو) ٢٠١٣.
وقد كشف النقاب عن تفاصيل الخطة التي تسعى الى «تعزيز الاستثمار وتحسين الخدمات الاساسية وتحقيق الأمن» في المدينة التي يقطنها زهاء 680 ألف نسمة، في جلسة عقدت يوم الجمعة الماضي في محكمة الافلاس الفدرالية بوسط ديترويت.
وقال أور في مؤتمر صحفي خصص للإعلان عن الخطة إن «المدينة بحاجة ماسة لاعادة الاستثمار والتجديد»، واصفاً الخطة بانها ضرورية لإعادة تأهيل البنى التحتية وتحسين مستوى الخدمات.
وفي بيان مشترك، قال رئيس البلدية مايك داغن ورئيسة المجلس البلدي بريندا جونز، إن الخطة تضع إطاراً للتحرك لتقديم الخدمات الحيوية للسكان رغم الشح في الموارد.
ويشرف داغن حالياً على الاعمال اليومية في البلدية باستثناء دائرة الشرطة والمياه، في حين يتمتع أور بسلطة وضع «الفيتو» على قرارات البلدية كما يشرف على إعادة هيكلة الديون والدوائر البلدية.
كفين أور |
إزالة كافة المنازل المهجورة بحلول ٢٠١٩
ومن بين الأمور التي كشف أور النقاب عنها في خطته، حجم الاموال المقترحة لانفاقها على ازالة المباني المهجورة. فمنذ أشهر تقوم فرق ميدانية (بتمويل فدرالي) بإحصاء عشرات آلاف المنازل المهجورة تمهيداً لهدمها وإزالتها، حيث سيتولى داغن الإشراف على هذه العملية المكلفة. وقد خصص أور ضمن خطته مبلغ 520 مليون دولار لانفاقها على هذه المهمة خلال السنوات الخمس القادمة، بضمنها 7,3 مليون دولار للسنة الحالية، و113 مليوناً خلال السنة المالية 2015، اضافة الى 100 مليون دولار سنويا للسنوات الأربعاللاحقة لغاية العام ٢٠١٩.
ويتيح هذا المال إزالة 400-450 مبنى أسبوعياً على مدى 114 اسبوعاً القادمة. وبحسب الخطة ستتركز عمليات الازالة الاولية على مناطق الجوار للمدارس ومناطق الاعمار المستقبلية التي تنوي البلدية تنفيذها. وتنوي البلدية أيضاً تخصيص 52 مليون دولار من المنح الفدرالية لإزالة 4000 الى 6000 من المباني السكنية المملوكة لها على مدى 15 شهراً القادمة.
أما في الجانب الأمني، تخصص خطة أور لدائرة الشرطة مبلغاً إضافياً بقيمة 114 مليون دولار على مدى السنوات الخمس القادمة مقابل 82 مليوناً لدائرة الإطفاء.
كما تتطلع البلدية الى استكشاف وسائل للاستفادة من نظام مواقف السيارات (العدادات ومباني المواقف المملوكة للبلدية) بهدف رفع إيراداتها على غرار باقي المدن الأميركية الكبرى. كما تدرس البلدية إمكانية بيع أو تاجير مطار كولمان يونغ البلدي، كما تدرس إمكانية خصخصة عدد من الخدمات على غرار جمع النفايات. كما اقترح استثمار 447 مليون دولار في مضمار تطوير المعدات والتكنولوجيا حيث سيتم شراء مركبات جديدة وتجهيزات تكنولوجية بـ 148 مليون دولار. كما ان البلدية بدأت باعادة تاهيل شبكة الانارة في شوارع المدينة وينتظر استكمال هذا المشروع في غضون 18 شهراً.
Leave a Reply