أجرت «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) على مدار يومين مقابلات مطولة ومستفيضة مع العديد من المرشحين للمناصب البلدية في مدينتي ديربورن وديربورن هايتس، والذين سيخوضون السباقين البلديين في الانتخابات التمهيدية المقررة في 8 آب (أغسطس) القادم.
وأسفرت المداولات التي استمرت لنحو 4 ساعات بين أعضاء اللجنة –يوم الأربعاء 12 تموز (يوليو)– عن دعم المرشح جيم باريلي لمنصب رئاسة بلدية ديربورن، ودعم العضو السابق في مجلس نواب ميشيغن جورج ديراني (ديمقراطي–ديربورن) لمنصب كاتب (كليرك) مدينة ديربورن، فيما نأت “أيباك” عن دعم أي من المرشحين لعضوية المجلس البلدي لمدينة ديربورن.
وفي السباق البلدي لمدينة ديربورن هايتس، قررت «أيباك» دعم رئيس البلدية الحالي دان باليتكو لمنصب رئاسة البلدية، ودعم ثلاثة من المرشحين لعضوية مجلس المدينة البلدي، هم: حسين جيفري مقلد وبيل بزي وعضو المجلس الحالي روبرت كونستان. وسوف تتابع «أيباك»مناقشاتها في الأسبوع المقبل لتنظر في إمكانية دعم المزيد من المرشحين.
وعملاً بنظام «أيباك» الداخلي، فإن “اللجنة” لا تعمد إلى دعم أي مرشح إلا بعد تقدمه بطلب خطي لنيل الدعم الذي يتطلب إجراء مقابلة معه حول برنامجه الانتخابي، ومن بعدها يتم اعتماد دعمه من خلال تصويت ثلثي الأعضاء المقترعين لصالحه. ولا يشترط بالمرشحين الذين تقدموا لنيل دعم «اللجنة» وأجروا مقابلات مع أعضائها في مواسم انتخابية سابقة، أن يجروا مقابلات جديدة في الدورات الانتخابية اللاحقة إلا إذا قررت «لجنة الدعم» غير ذلك. ويتخذ قرار إجراء مقابلات مع المرشحين من خلال «لجنة الدعم»، مع الإشارة إلى أن التصويت يتم من خلال أعضاء «اللجنة» في اجتماع عام.
باريلي الذي حاز على دعم «أيباك» يتنافس مع أربعة مرشحين على منصب رئاسة بلدية ديربورن، هم رئيس البلدية الحالي جاك أورايلي، إضافة إلى عضو المجلس البلدي توم تافيلسكي والمرشحين ادوارد بينكلي وحكيم فاخوري. وتجدر الإشارة إلى أن المرشحين الثلاثة الأخيرين لم يسعوا لنيل دعم «أيباك» التي عزت رئيستها المحامية منى فضل قرار اللجنة بدعم باريلي إلى أن «بعض الأعضاء شعروا بأن رئيس البلدية جاك أورايلي استنفد العديد من الفرص لإحداث التغييرات المطلوبة في مدينة ديربورن، بما فيها تمثيل التنوع السكاني في وظائف البلدية الإدارية».
وأشارت في حديث لـ«صدى الوطن» إلى أن نقاشات ساخنة قد درات بين الأعضاء حول ما إذا كان أورايلي قد وفى بالفعل بالوعود التي قطعها لسكان ديربورن.
وأضافت «مع أن باريلي ليست لديه خبرة في العمل السياسي إلا أنه رجل أعمال ناجح ومواظب ولديه الرغبة بالتعلم وإحاطة نفسه بالأشخاص المناسبين» مؤكدة بأنه «ذو عقلية منفتحة، وقد عاش حياته بأكملها في ديربورن ويفهم القضايا التي تهم سكان المدينة».
وبعد مداولات حامية الوطيس، ليل الأربعاء الماضي، قررت «أيباك» النأي بنفسها وعدم دعم أي من المتسابقين على مقاعد مجلس ديربورن البلدي السبعة التي يتنافس عليها 16 مرشحاً في الانتخابات التمهيدية، 14 منهم سوف يتابعون السباق الانتخابي عبر الانتخابات العامة في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وأشارت فضل الله إلى أن 13 مرشحاً تقدموا بطلبات خطية لنيل دعم «أيباك»، وقد أبدى الأعضاء المصوتون في «أيباك» إعجابهم بأفكار ورؤى العديد من المرشحين خلال المقابلات التي أجريت معهم، كما أعربوا عن دعمهم لهؤلاء المرشحين خلال المداولات، ولكن في نهاية المطاف توافق أعضاء «أيباك» على اقتراح بعدم دعم أي من المرشحين في الانتخابات التمهيدية لسباق المجلس البلدي لمدينة ديربورن، منطلقين من أن سلبيات دعم بعض المرشحين أكثر من إيجابياته.
وقالت فضل الله «بما أنه يوجد العديد من المرشحين الجدد المؤهلين، بينهم بعض العرب الأميركيين، فقد قرر أعضاء اللجنة انتظار نتائج الانتخابات التمهيدية لكي يروا كيف سيكون أداؤهم، وفي الانتخابات العامة ستقوم “أيباك” بدعم سبعة مرشحين».
وأشارت إلى أن أعضاء «أيباك» شُجعوا على المشاركة في الحملات الانتخابية المتعددة في الانتخابات التمهيدية، كما قرر الأعضاء الاجتماع –الأسبوع المقبل– للتصويت على المساهمات المالية لحملات أعضاء «أيباك» المرشحين في سباق مجلس ديربورن البلدي.
ونال العربي الأميركي والعضو السابق في «مجلس نواب ميشيغن» جورج ديراني (ديمقراطي –ديربورن) دعم «أيباك» على منصب كليرك مدينة ديربورن، والذي سيخوض الانتخابات التمهيدية متنافساً مع أربعة مرشحين آخرين، ومن بين المرشحين الخمسة لهذا المنصب سينافس الفائزان منهم في الانتخابات العامة في نوفمبر القادم.
وقالت فضل الله «إن العديد من أعضاء «أيباك» لديهم شعور بأن ديراني مؤهل بشكل جيد لهذا المنصب وأنه طرح العديد من الأفكار الإيجابية خلال المقابلة، مثل تمديد ساعات عمل الكليرك واتخاذ إجراءات صارمة بحق المصوتين المزورين».
وفي السباق البلدي لمدينة ديربورن هايتس، قررت «أيباك» دعم ترشيح رئيس البلدية الحالي دان باليتكو الذي ينافسه على المنصب كل من عضو المجلس البلدي ليزا هيكس كلايتون والشرطي المتقاعد إد غارسيا.
ونقلت فضل الله أن أعضاء «اللجنة» قد أعربوا من خلال مناقشات مستفيضة عن أن بعض القضايا العالقة في مدينة ديربورن هايتس لم يتم حلها، ولكنهم أجمعوا على أن باليتكو كان منفحتاً على الأفكار الجديدة، ومتجاوباً مع الجالية العربية المتنامية في المدينة.
ويخوض 11 مرشحاً السباق على مقاعد المجلس البلدي الأربعة، بينهم خمسة عرب أميركيين هم بيل بزي ومحمد علي بيضون وعلي المنى وحسين جيفري مقلد وعضو المجلس الحالي توم بري الذي كان قد أعلن في وقت سابق عن نيته بعدم الترشح لعضوية المجلس مجدداً.
وقد قررت «أيباك» دعم كل من المرشحين حسين جيفري مقلد وبيل بزي وعضو المجلس الحالي روبرت كونستان.
Leave a Reply