ديربورن – «صدى الوطن»
أعلنت اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك)، الأربعاء الماضي، عن لائحة أولية بأسماء المرشحين المدعومين من قبلها في الانتخابات المقررة في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، وعلى رأسهم المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون.
وصوت أعضاء اللجنة في اجتماع عقد مساء ٢٨ أيلول (سبتمبر) الجاري لاختيار أفضل المرشحين الراغبين في الحصول على تأييد الصوت العربي في السباقات التشريعية والتنفيذية والقضائية والتربوية على الصعيدين المحلي والوطني، وذلك في أعقاب أشهر من التدقيق في سجلات المرشحين وإجراء المقابلات معهم. وتعمل «أيباك» التي تأسست في العام ١٩٩٨ على تنظيم وتشجيع الانخراط السياسي للعرب الأميركيين، كما تضغط لتحقيق مطالبهم عبر طرحها على المرشحين قبل منحهم دعمها.
أعضاء «أيباك» خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي.(صدى الوطن) |
كلينتون للرئاسة
وصوت أعضاء اللجنة على منح الدعم للمرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون، وهي المرشحة الرئاسية الوحيدة التي طلبت رسمياً دعم «أيباك» في هذه الدورة الانتخابية.
وفي تصريح لـ«صدى الوطن»، أشارت رئيسة «أيباك» المحامية منى فضل الله الى أن المنظمة متنبهّة لمسألة غياب الحماس لدى الناخبين العرب الأميركيين تجاه حملة كلينتون، غير أن فضل الله أكدت أن كلينتون تستحق الدعم بجدارة «لأنها بذلت مؤخراً جهوداً حثيثة للتواصل مع الجالية».
وأضافت «نحن نقدر كل مرشح يتقدم الينا ويطلب دعمنا.. وأعتقد أن الجالية سوف تتخذ القرار الصائب، كل فرد على حدة». مشيرة الى أن «أيباك» «قالت كلمتها -بناءً على مواقف الأعضاء- بأن الجميع مشمئزون من الصور النمطية السلبية والانقسام الذي يبثّه الطرف الآخر».
ولفتت نائبة رئيسة لجنة الدعم في «أيباك»، المحامية مريم بزي، الى أن الجالية لها تاريخ من خيبات الأمل مع كلينتون، ولكن من المهم جداً أن يخرج العرب الأميركيون بكثافة للتصويت في يوم الانتخابات.
وتابعت بزي بأن «لا يوجد في الجالية شخص واحد ليس لديه انتقادات لشيء فعلته أو قالته كلينتون»، «لكن في النهاية، وبعد إلقاء نظرة عامة الى السباق، مع أخذ مصالح هذه الجالية وهذا البلد في عين الاعتبار، يصعب جداً القول بأنها ليست المرشح الأفضل في السباق».
سباقات محلية
وأعلنت اللجنة عن قائمة مطولة من المرشحين لمناصب على صعيد ولاية ميشيغن، في مقدمتهم الشاب عبدالله حمود، المرشح لعضوية مجلس نواب الولاية عن الدائرة ١٥ (مقعد ديربورن) والذي يخوض المنافسة مع الجمهوري ترينس غايدو غيرين وهو مصارع محترف يشتهر بلقب «راينو».
ويناقش أعضاء «أيباك» سباق محكمة ديربورن، حيث قرر الأعضاء عدم دعم أي من المرشحين للمنصب، بعد معركة تمهيدية قاسية شنت خلالها رئيسة مجلس بلدية ديربورن الحالي، المحامية سوزان دباجة- المرشحة لمنصب قاض في المحكمة ١٩- هجوماً على لجنة «أيباك» بسبب دعمها منافستها المحامية آبي بزي في الانتخابات التمهيدية التي أجريت يوم الثاني من آب (أغسطس) الماضي.
وتقدمت دباجة ومتصدر السباق التمهيدي المحامي جين هانت، بطلب للحصول على دعم «أيباك» في انتخابات نوفمبر، ولكن الأعضاء قرروا الامتناع عن تقديم الدعم لأي من المرشحين، وترك الخيار لسكان المدينة لاختيار القاضي الذي يرونه مناسباً، وذلك للحد من التوتر الذي تسبب به السباق.
وقالت مريم بزي إن أعضاء اللجنة قرروا الامتناع عن دعم أي من المرشحَين بعد أن وجدوا أن المرشحة العربية في السباق غير مؤهلة بشكل كاف لأن تصبح قاضياً.
سباقات تربوية
أما بخصوص السباق المزدحم للفوز بثلاثة مقاعد في مجلس ديربورن التربوي، الذي يتولى الإشراف على مدارس ديربورن العامة وكلية هنري فورد، فقد قررت «أيباك» دعم العضو الحالية فدوى حمود للفوز بأحد المقعدين المفتوحين لولاية كاملة من ست سنوات. فيما لا تزال اللجنة تبحث اسم المرشح الثاني الذي ستدعمه في انتخابات نوفمبر، حيث يتنافس على المقعدين ثلاثة مرشحين عرب، هم رئيس المجلس التربوي السابق حسين بري، والناشطان عادل المعزب وخضر فرحات، ولم ينجح أحد منهم حتى الآن في حشد التأييد الكافي من الأعضاء لنيل دعم «أيباك».
أما في سباق المقعد الثالث، المفتوح لسنتين فقط، فقد قررت اللجنة دعم المستشار المالي للمنطقة التعليمية جيم ثورب، بمواجهة المرشح العربي الأميركي المغمور فايز الخالي.
وفي سباق مجلس كريستوود التربوي في ديربورن هايتس، صوت أعضاء «أيباك» لصالح دعم المرشحة العربية الأميركية ناديا بري، التي تطمح لأن تصبح أول عضو عربي في مجلس كريستوود. وتؤكد رئيسة «أيباك» على أن دعم المرشحين يمر عبر عملية غير سهلة، تتضمن استعراض آراء الأعضاء المختلفة، مع الحرص الشديد على اتباع آلية شفافة في عملية التوصل الى قرارات الدعم.
وعلقت فضل الله بالقول «العملية ديمقراطية تماماً، ولا يحق لأي عضو أن يتحدث باسم الجالية، بل لدينا مجموعة واسعة ومتنوعة من الأعضاء الذين يبدون آراءهم علانية وبمسؤولية».
وفي سياق آخر، أعربت بزي عن أملها في أن يثق أبناء الجالية بقرارات «أيباك» في سباق محكمة مقاطعة وين ويلتزموا بالتصويت للمرشحين المدعومين، «لأن أعضاء اللجنة أمضوا شهوراً في مقابلة المرشحين ومراجعة مؤهلاتهم لتحديد ما إذا كانوا مناسبين لمتطلبات المجتمع.
وأضاف «لقد بذلنا الوقت والموارد لأننا نريد حقاً الأفضل لجاليتنا.. فمن المهم أن تكون قرارتنا مبنية على المعلومات، ولا شك أنه مرحب بالجميع للتصويت لمن يشاؤون، ولكن إذا كنت تبحث عن مساعدة، فنأمل بأن تساعدك قائمة أيباك».
وتستعد «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك)، لعقد حفلها السنوي الـ١٩ تحت عنوان «الجالية أولاً» في قاعة «نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي»، مساء الأربعاء ٢٦ تشرين الأول (أكتوبر) القادم.
لمزيد من المعلومات يمكن زيارة موقع اللجنة الالكتروني على العنوان التالي: www.aapac.org
Leave a Reply