يا سَميعيْ بالدمعةِ السمحاءِ
أذْكُرُ آسْمَ الحسَيْنِ رمْزَ وَلائيْ
فهْوَ ضوْءُ المنارِ للحُرِّ في
الأزمانِ.. مرفوعاً سيِّدَ الشُهَداءِ
هُوَ ملءُ الزمانِ إنْ عُرِضَتْ
نشْرَتُهُ.. مِنْ أوائلِ الأنباءِ
أوَما مِنْ دمِ الحُسينِ آسْتَقامَتْ
شِرْعَة ُ الدينِ.. مِنْ أقاصي العطاءِ؟
أهْلُ بيْتٍ للدينِ أعْمِدَةٌ هُمْ
مِنْ عُلاهُمْ قدْ رفَّ رايُ البقاءِ
وبِهِمْ يُخْتَمُ الزمانُ بِعَدْلٍ
أينَ مهدِيُّنا مَحَطُّ الرجاءِ؟
فإلَيْهِ الأنظارُ شاخِصَةٌ قَدْ
حِيلَ بيْنَ الأبناءِ والآباءِ
مُذْ خطا آلوَعْيُ رِفْقَةَ الإحباءِ
وَبَدَا صُبْحُ النُطْقِ بالأسماءِ
وَتَلَقّى يَقينُنا -حَفْرَ إزميلٍ
بِصَخْرٍ- مَنْ ضَمَّ ضَوْعُ الكِساءِ
قَدْ سُعِدْنا بِوِدِّكُمْ أهلَ بيْتٍ
طاهِرٍ فيْ تَنْزيلِ وحيِ السماءِ
إذْ فُطِمْنا بِحُبِّكُمْ وحليبٌ
مِنْهُ يَخْلو.. يوديْ بِسوءِ الغذاءِ
مِثْلُ بذْرٍ أرواحُنا فيْ ثَراكُمْ
.. أيْنَ نَمْضيْ فينا هَوى كرْبلاءِ
وَتَرانا سَعْياً بِمَوْكِبَ جئْنا
وُفوداً على جَناحِ الولاءِ
نَصْطَليْ مِنْ حَرِّ الرزايا نُفاديها
بِإقدامِ مُغْلَلٍ مِنْ وراءِ
وَتَرانا وعْياً نُهَوِّنُها إذْ
مالَطَمْنا جَهْراً ولا بِخَفاءِ
ما أرَحْنا الصدورَمِنْ عَيْرِ لطْمٍ
.. لِعُلىً فاتَنا بِعاشوراءِ
يَوْمَ ألْقَيْتَ للسماءِ دماً مِنْ
نَحْرِ طِفْلٍ مازالَ في الرُضَعاء
بِنِداءٍ تَصيحُ ياربَّنا مِنّا
تَقَبَّلْ.. فِداكَ ياذا النداءِ
أضمَروا حِقْدَ جاهِلِيَّتِهِمْ
فافْتَضَحوا.. ما لِلْطِفْلِ والإيْذاءِ؟
كانَ يكْفيْ بِذَبْحِ طِفْلٍ مُواراتُهُمو
عارَ الفِعْلَةِ النكْراءِ
ليْتَ ذاكَ الصدْرَ المُرَضْرَضَ صَدْريْ
دونَهُ عنْ أسِنَّةٍ طَعْناءِ
إنْ مضى يَوْمٌ سابَقَتْ غَدَهُ
وَقْعَةُ طَفٍّ أوْرَتْ لهيبَ العَزاءِ
هِيَ بلْوى الزمانِ طولاً ومِنْ
أثوابِهِ لَوْنُ اللّيْلَةِ الظَلْماءِ
إبْكِ ياعَيْنُ دَوْحَةَ العلْياءِ
فَرْعُها باتَ مُنْثَرَ الأشلاءِ
دثَّرَتْهُ الرياحُ فوْقَ دمٍ غطّاهُ
مَزْجاً…بِتُرْبَةِ الرمْضاءِ
وغليلٌ عَلَيْكَ- تااللهِ- لا
يُشْفى بِلَطْمِ الصدورِ أو بالبُكاءِ
Leave a Reply