لانسنغ
مع مرور نحو سبعة أشهر على توفر لقاحات كورونا في ميشيغن، لا تزال حملة التطعيم في ولاية البحيرات العظمى قاصرة عن بلوغ هدفها بتحصين 70 بالمئة من السكان البالغين فوق سن 16 عاماً، وسط ظهور حركة احتجاجات متصاعدة ضد أي إجراءات محتملة لفرض اللقاح على الناس.
ورغم المساعي التحفيزية التي تبذلها حكومة ميشيغن بالتعاون مع القطاع الخاص، لتشجيع السكان على التطعيم، وكان آخرها سحوبات اليانصيب على جوائز مالية بقيمة خمسة ملايين دولار، لم تتخط نسبة البالغين الحاصلين على جرعة واحد على الأقل من لقاح «كوفيد–19»، بحلول الأسبوع المنصرم، حاجز 64.2 بالمئة.
ووفق أحدث البيانات الحكومية، حصل 5.2 مليون بالغ في ميشيغن على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، بحلول الخميس الماضي، وذلك من أصل نحو 8.1 مليون شخص فوق سن 16 عاماً في الولاية.
أما عدد إصابات كورونا في ميشيغن فارتفع إلى حوالي 915 ألف حالة مؤكدة منذ بداية الوباء في آذار (مارس) 2020، فيما وصل عدد الوفيات إلى ما يقرب من 20 ألفاً.
ويشار إلى أن اللقاح الأكثر استخداماً في ميشيغن هو لقاح شركة «فايزر»، الذي تم حقن 5.35 مليون جرعة منه بحلول منتصف الأسبوع الماضي، يليه «موديرنا» بنحو 3.73 مليون، ثم «جونسون آند جونسون» –الذي لا يتطلب سوى جرعة واحدة– عند 330 ألف جرعة فقط.
أما على الصعيد الوطني، وصلت حملات التطعيم بجرعة واحدة على الأقل، إلى نسبة 70 بالمئة من جميع السكان البالغين في أوائل شهر آب (أغسطس) الجاري. ومن المتوقع أن تواصل النسبة صعودها خلال الأسابيع القادمة، لاسيما بعد قرار وزارة الدفاع الأميركية بتطعيم جميع أفراد القوات المسلحة بحلول منتصف شهر أيلول (سبتمبر) القادم.
ومع امتناع حكومة الولاية بإدارة الحاكمة غريتشن ويتمر عن فرض أي قرارت جديدة متعلقة بمكافحة وباء كورونا –رغم تسارع انتشار المتحور «دلتا» وارتفاع معدلات الإصابة وحالات الاستشفاء خلال الفترة الماضية– بادرت العديد من المؤسسات الطبية والتعليمية في ميشيغن إلى إلزام الموظفين والطلاب بتناول لقاح كورونا، مثل جامعات «ميشيغن» و«ميشيغن ستايت» و«وين ستايت»، ومستشفيات «هنري فورد» و«بومانت» و«سبكتروم» وغيرها.
وفي السياق، تظاهر مئات المواطنين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي أمام مبنى الكابيتول في لانسنغ، تأكيداً على رفضهم لإلزامية التطعيم التي بوشر بفرضها من قبل القطاع الخاص.
وضمت التظاهرة مشرعين جمهوريين وعاملين في مجال الرعاية الصحية وجامعيين ومدرسيين وراهبات ونشطاء سياسيين ومدافعين عن الأعمال التجارية وآخرين حملوا لافتات ضد إلزامية التطعيم، مثل: «المناعة الطبيعية هي المعيار الذهبي»، «جسمي، خياري» و«جسمي ليس تجربة»… فيما رفعت إحدى الممرضات لافتة تقول «أبطال 2020، هم ضحايا 2021» في إشارة إلى إجبار الموظفين في العديد من مستشفيات الولاية على تناول لقاح «كوفيد–19».
وتعهد القائمون على التظاهرة من مجموعة «ميشيغن انهضي!» المحافظة، بمواصلة تحركاتهم الاحتجاجية رفضاً لأي توجه لإجبار الناس على التطعيم سواء في المستشفيات أو الجامعات أو المدارس أو غيرها، مؤكدين تمسكهم بالدفاع عن حق الأفراد بالاختيار.
Leave a Reply