محمد الرموني – «صدى الوطن»
مع حلول فصل الصيف وما يرافقه من طقس دافئ وعطلات مدرسية ورحلات برية تزداد الكثافة المرورية على شوارع ميشيغن ومعها مخاطر حوادث السير التي شهدت في السنوات الماضية ارتفاعاً ملحوظاً فيها. وإذا كان تقاطع فورد-هاغرتي (في بلدة كانتون) الأخطر بعدد حوادث السير في مقاطعة وين خلال العام ٢٠١٥، فإن مقاطعتي أوكلاند وماكومب قد تصدرتا قائمة «أخطر التقاطعات» على مستوى ميشيغن باحتلالهما المراتب الخمس الأولى. كما احتلت هاتان المقاطعتان إضافة الى وين وواشطينو (مركزها آناربر) المراتب الـ20 الأولى في ميشيغن، بحسب بيانات شرطة الولاية التي كشفت أن ٣٠ بالمئة من الحوادث المسجلة في ميشيغن وقعت عند هذه التقاطعات العشرين، التي شهدت أيضاً ٢٦ بالمئة من الحوادث المميتة في الولاية خلال العام ٢٠١٥.
وقد تصدر القائمة التي أصدرها «مكتب ميشيغن القانوني للسيارات»، تقاطع شارعي بونتياك ترايل مع «أم 5» (مارتن باركواي) في بلدة كوميرس، بـ١٨٦ حادثاً خلال العام الماضي، وجاء في المركز الثاني تقاطع تلغراف مع شارع الميل 12 في مدينة ساوثفيلد (132 حادثاً) تلاه تقاطع الميل 11 مع شارع فاندايك في مدينة وورن (131 حادثاً).
المتحدث بإسم دائرة الطرق في مقاطعة أوكلاند كريغ برايس، انتقد آلية تصنيف التقاطعات الأكثر خطورة على أساس عدد حوادث السير التي تشهدها سنوياً، مشيراً الى ضرورة الاعتماد على معايير أخرى تلحظ الكثافة المرورية ومعدلات الحوادث وفقها، وأضاف بأنه ينبغي أيضاً الأخذ بالإعتبار قوة تلك الحوادث وشدة وحجم الإصابات التي خلفتها. وأكد برايس في تصريحات عبر البريد الالكتروني بأن قائمة أخطر التقاطعات ليست سوى لائحة بأكثر التقاطعات ازدحاماً، وأضاف أن معظم الحوادث التي وقعت عند تقاطع بونتياك ترايل مع «أم 5» في بلدة كوميرس، والذي احتل صدارة القائمة، كانت حوادث طفيفة (فندر بندر) اقتصرت أضرارها على الماديات، في حين أن تقاطعاً آخر شهد 25 حادثاً أدى الى إصابات بالغة للسائقين والركاب، متسائلاً أيهما أخطر. من جانبها، قالت كارمن بالومبو نائب المدير التنفيذي في «مجلس حكومات جنوب شرق ميشيغن» إن المنطقة شهدت خلال السنوات الخمس الماضية تصاعداً مضطرداً في وتيرة حوادث السير المميتة.
ويضم إقليم جنوب شرق ميشيغن، مقاطعات: وين، ماكومب، أوكلاند، واشطينو، ليفينغستون، سانت كلير، ومونرو. وقد شهد في العام 2015 أكثر من 138 ألف حادث مروري، أسفرت عن إصابة 1913 شخصاً، ووفاة 387 شخصاً.
وأشار تقرير مجلس الحكومات الى زيادة في عدد الوفيات الناتجة عن حوادث السير بنسبة 14 بالمئة مقارنة بالعام 2014، وقد كانت للقيادة تحت تأثير الكحول صدارة الأسباب المؤدية للحوادث المميتة بـ115 ضحية.
Leave a Reply