نيويورك – كشف مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) أنه قدم نحو 3,3 تريليونات دولار من خلال 21 ألف قرض في إطار عشرة برامج إقراض أطلقها في أعقاب تفجر الأزمة المالية خريف 2008. وكان المجلس ضخ المليارات في الاقتصاد الأميركي بغية معالجة الأوضاع التي نجمت عن أسوأ أزمة مالية تواجهها الولايات المتحدة منذ أكثر من سبعة عقود وأغرقت الاقتصاد في حالة من الركود لم يتمكن من الخروج منها إلا في نهاية 2009.
وأوضح المجلس عبر تقرير نشره الأسبوع الماضي أن قائمة المستفيدين من برامج الحفز المالي لم تقتصر على البنوك الأميركية المتعثرة وإنما شملت أيضا شركات كبرى مثل “جنرال إلكتريك” وبنوك أجنبية. وحسب التقرير فقد حصلت الشركات الأجنبية على مليارات الدولارات في شكل قروض قصيرة الأجل منها قروض بقيمة 37 مليار دولار لمجموعة “يو بي أس” المصرفية السويسرية العملاقة في تشرين الأول (أكتوبر) 2008.
وأوضح المصرف أن من بين الشركات الأجنبية الأخرى التي حصلت على مساعدات ضخمة من الحكومة الأميركية مجموعة “ديكسيا” البلجيكية التي حصلت على 23 مليار دولار في 2008.
ومن الجهات الأجنبية كذلك بنك “كوميرتس” الألماني الذي حصل، حسب بيان المركزي الأميركي، على قرض بقيمة 13 مليار دولار من برنامج واحد إلى جانب 25 قرضا آخر لفترات قصيرة بقيمة 7,25 مليارات.
كما حصل مصرف “باركليز” البريطاني على قروض حكومية أميركية بقيمة عشرة مليارات دولار.
وأضاف التقرير أن نحو 600 مليار دولار ذهبت في صورة قروض لعدد من البنوك المركزية الأجنبية.
وهدفت برامج الإقراض -وفق المركزي الأميركي- إلى حماية النظام المالي من الانهيار في ذروة الأزمة المالية العالمية.
ولفت التقرير إلى أن معظم برامج الإقراض قد انتهت وأن واشطن استردت معظم القروض التي قدمتها. وأظهر تقرير سابق ان خسائر الخطة كلفت دافعي الضرائب الأميركيين ٢٥ مليار دولار فقط.
Leave a Reply