ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أقامت “اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز” (أي دي سي)-ميشيغن احتفالها السنوي الـ13 لتوزيع المنح الدراسية في صالة “بيبلوس” في مدينة ديربورن، مساء الجمعة الماضي، بحضور نشطاء حقوقيين ومسؤولين منتخبين وممثلين عن شركات ومنظمات ونواد متنوعة، في مقدمتهم رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي ومحافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو وعضوا الكونغرس الأميركي جون دنغل وجون كونيورز، إضافة إلى ممثلين من مكتب السناتور كارل ليفين.
ورحبت عريفة الاحتفال، المذيعة في قناة “فوكس” الإخبارية الثانية، أندريا إيسوم بالحضور الذين قارب عددهم الـ570 شخصا، والذين شاركوا اللجنة الاحتفال بتراث قائد حركة الحقوق المدنية الأميركية الدكتور مارتن لوثر كينغ.
وكرمت الـ”أي دي سي” نائب رئيس قسم “مجتمع التنوع” في شركة “جنرال موتورز” إريك بيترسون، وقدمت له جائزة “الامتياز في التنوع العالمي”. وقال بيترسون في معرض تسلمه للجائزة: “لن نسمح لتراث الدكتور كينغ أن يموت، وعلينا أن نطور البرامج التعليمية لكي تتمكن الأجيال الصاعدة من تلقف رسالة كينغ ومعرفة مكانته.. وهذا هو بالضبط ما يسعدني وأنا أرى الفائزين بالمنح الدراسية في هذه المناسبة”.
وكان بيترسون يشير إلى مغزى أن 25 من الطلبة العرب والكلدانيين قد تم اختيارهم لنيل المنح الدراسية تحت عنوان الاحتفال بتراث الدكتور كينغ.
وحصدت ثانوية “فوردسون” نصيب الأسد بنيلها 7 منح من أصل الـ25 بما فيها المنحة الأولى التي ذهبت للطالبة كلوديا بزي التي ألقت كلمة باسم الطلاب الحاصلين على المنح، قالت فيها: “لقد تعلمت أن أملك القوة، لا لأغير نفسي والناس الذين حولي فقط، بل لأغير العالم” في إشارة إلى استلهام الدور الذي لعبته حركة الحقوق المدنية في أميركا تحت قيادة كينغ.
وتضمن دليل الاحتفال أن “استذكار تراث الدكتور كينغ ليس تكريما فحسب لأحد أعظم قادة الحقوق المدنية في أمتنا، وإنما هو لتكريس رسالته في مجتمعات العرب والكلدانيين الأميركيين الذين يواجهون تحديات تشبه كثيرا تلك التي عانى منها الأفارقة الأميركيون”.
من ناحيته، قدم النائب في كونغرس الولاية فريد دورهال تهنئة خاصة لـ”أي دي سي” وقال في كلمة: “بالنيابة عن المشرعين السود في ميشيغن، وعن زملائي وأعضاء مجلس النواب الـ110 والـ38 سناتورا، فإنني أتقدم بالتهنئة لـ أي دي سي للدور الجيد الذي تقوم به”.
واشار دورهال إلى الأثر المميز الذي تركه كل من الدكتور كينغ والناشطة الحقوقية روزا باركس، وقال: “روزا باركس كانت صديقتي، وهذا مكنني كإفريقي أميركي أن أتحدث وأستمع إليها.. وبالتالي أن أمشي على خطاها.. وهذا الأمر هو الذي صنع مني ما أنا عليه الآن”. أضاف “أتذكر عندما جاء الدكتور كينغ إلى ديترويت، وكنت وقتها شابا صغيرا أشارك في تظاهرات على شارع وودورد.. في ذلك الوقت لم يخامرني الشك لحظة أنه سيحقق ما كان يصبو إليه، وأنه سيصبح علامة فارقة في تاريخنا”. كما تم في الحفل تكريم جو بزي مدير صالة “بيبلوس” ورئيس فرع الـ”آي دي سي” في ديترويت زهير علوية.
Leave a Reply