ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أقامت “اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز” (أي دي سي)-فرع ميشيغن، احتفالها السنوي لجمع التبرعات، مساء الجمعة الماضي، في فندق “حياة ريجنسي” في مدينة ديربورن. وتميز الاحتفال بحضور حاشد قدر بأكثر من ألف شخص من أصدقاء وداعمي ورعاة اللجنة.
استهل الحفل المدير الإقليمي للجنة عماد حمد شاكراً الحاضرين والمتبرعين لدعمهم المتواصل الذي يساعد في نجاح واستمرارية اللجنة في الدفاع عن الحقوق المدنية للمواطنين الذين يتعرضون للاضطهاد العرقي والتمييز العنصري وشتى أنواع الظلم وجرائم الكراهية. كما أثنى حمد على جهود منظمات الحقوق المدنية وعملها الدؤوب للدفاع عن العدالة والحرية.
ثم تحدث الرئيس الوطني للجنة وورن دايفيد، والذي يشغل هذا المنصب منذ ستة اشهر، معتبرا أن داعمي “أي دي سي” من العرب الأميركيين في منطقة ديترويت هم الأكثر عطاء وكرماً في تبرعاتهم للجنة على مدار واحد وثلاثين عاماً. كما تحدث بإسهاب عن نجاحات ومواقف اللجنة في الدفاع عن حقوق المواطنين المدنية في مواجهة التمييز العنصري.
ومن ناحيته، اعتبر رئيس فرع “أي دي سي” في منطقة ديترويت الكبرى زهير علوية، أن محاربة التمييز “عمل صعب ويستدعي الاصرار والتفاني من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية”. وقال: “نحن كعرب أميركيين نسعى دائماً الى تعزيز النظام العادل في أميركا، ونعمل بهذه الروحية من أجل الارتقاء بمجتمعنا وتحقيق الحرية”.
وكان لعازف البيانو العالمي وليد حوراني نصيباً من الحفلة، حيث عزف مقطوعة تحت عنوان “رابسودي اللبنانية” والتي جمعت بين ألحان ما يزيد عن عشر أغاني من التراث اللبناني والعربي.
وبعد الوقفة الفنية، ألقت السناتور الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي ديبي ستابيناو كلمة شكرت فيها اللجنة على جهودها الدائمة في احقاق الحق وخوض المعارك لتحقيق العدالة المنشودة. وقالت: “في مثل هذه الأوقات الصعبة لا يسعنا سوى التنويه بمدى أهمية العمل الذي تقوم به “أي دي سي” لمحاربة التمييز في أماكن العمل والمدارس ومجتمعات الأقلية وفي المجتمع ككل”.
كما تحدث النائب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي جون كونيورز منوهاً باللجنة التي يزيد عطاؤها عام بعد عام وقال “محاربة التمييز العنصري في هذا الزمن واجب علينا جميعاً. كما أن الاختلاف في الصراع متجذر أكثر من أي وقت مضى، ولن يتوقف النضال حتى نصبح جميعاً أحراراً”.
ثم تحدث زميله النائب الديمقراطي هانسن كلارك الذي أكد على “استثنائية أميركا” من حيث تنوعها في جمع مواطنين من شتى الخلفيات الثقافية والفروقات الدينية والحضارية. وقال أن “السبيل الوحيد لحماية المجتمع يكون بوقف التنميط المسلط على المواطنين الأبرياء”. واعتبر أن جهود “أي دي سي” تساعد على “وقف الظلم والتعصب الممارس ضد العرب الأميركيين والذي من شأنه تحقيق العدالة والحرية للشعب وتأكيد المبادئ العليا للعيش الانساني”.
كما تخلل الحفل توزيع جوائز تقديرية لأعلام من المجتمع المدني تقديراً لجهودها في دعم اللجنة.
وقدم مدير مكتب فلسطين-ميشيغن حسن نعواش الجائزة الأولى، التي حملت عنوان “جائزة بناء الجسور”، الى كل من القس وليام غيبفورد عن “الكنيسة المشيخية”، وكيم ريديكان عن “فريق ميشيغن للسلام”.
أما الجائزة الثانية، فقدمها مدير الدراسات العليا في “جامعة وين ستايت” هايغ أوشيغان الى مديرة مكتب القاهرة في صحيفة “واشنطن بوست” ليلى فاضل، وحملت الجائزة عنوان “الامتياز في الاعلام والمراسلة الخارجية”.
وكانت الجائزة الثالثة، (جائزة الانجاز الفني)، من نصيب مؤلف وعازف البيانو وليد حوراني، والتي قدمها له مدير الأوركسترا العربية في ميشيغن مايكل ابراهيم.
ونالت الأديبة ليلى حداد الجائزة الرابعة، (جائزة القيادة الأدبية) عن كتابها “أم في غزة”، وقدمتها لها منى خوري من “كلية وين كاونتي”.
وآخر الجوائز، كانت جائزة “رواد الاعلام والترفيه”، قدمها “رئيس اتحاد الطلاب العرب” في جامعة “وين ستايت”، لكل من المدير التنفيذي والمنتج لفيلم “فوردسن” رشيد غازي و المنتج والمراسل أشهار قريشي والمنتجة بسمة بابار قريشي.
Leave a Reply