على خلفية زرع مخبرين فـي المساجد الأميركية
واشنطن – خاص »صدى الوطن«
أعلن ائتلاف من كبرى المنظمات الإسلامية الأميركية أنها تدرس تعليق العلاقات مع مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) بعد الكشف عن إتباع الـ»أف بي آي« سياسة زرع المخبرين في المساجد للتجسس على الجاليات الإسلامية في أميركا.
وقال ائتلاف المنظمات الإسلامية الأميركية في بيان له: »المسلمون مواطنون ملتزمون بالقانون ومنتجون، ويتمسكون بالمبادئ الديمقراطية التي تنادي بالحرية والمساواة والعدل؛ لكن الأحداث الأخيرة التي تستهدف المسلمين الأميركيين تجعلنا نفكر في تعليق جهود التقارب الحالية مع مكتب المباحث الفيدرالية«.
وأشار البيان، الذي صدر الثلاثاء الماضي، وحصلت »صدى الوطن« على نسخة، إلى أن المباحث الفيدرالية قامت بتعيين شخص له سجل إجرامي مرشدا في أحد مساجد كاليفورنيا. كما قال أحد المسلمين الأميركيين إنه تعرض للتهديد من أحد ضباط الـ»أف بي آي« بأن حياته سوف تتحول إلى »جحيم« إذا لم يقبل العمل معهم كمرشد.
وأضافت المنظمات الإسلامية إذا لم يتبع الـ»أف بي آي« »معاملة عادلة ومنصفة مع كل منظمة إسلامية أميركية.. فلن يكون أمام المنظمات الإسلامية والمساجد والأفراد خيار سوى التفكير في تعليق كل جهود التقارب مع مكتب التحقيقات الفيدرالية«.
وقالت المنظمات الإسلامية إن سياسة الـ»أف بي آي« مع الجالية المسلمة خلقت جوا من عدم الثقة، مضيفة أن الأمر أصبح الآن بيد الأخير إذا كانت تريد »إعادة بناء الثقة والاحترام« مع مسلمي أميركا.
وطالبت المنظمات الإسلامية الـ»أف بي آي« بإعادة تقييم مواقفها من تنميط المسلمين واستخدام المرشدين بين الجاليات المسلمة.
ويتشكل إئتلاف المنظمات الإسلامية التي شاركت في البيان كل من مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، والائتلاف الإسلامي الأميركي، والدائرة الإسلامية لأميركا الشمالية، ومؤسسة الحرية التابعة لجمعية المسلمين الأميركيين وغيرها.
Leave a Reply