ديربورن – فاطمة فخرالدين
تحت عنوان «تمكين قوة الشباب» أقام «إتحاد الطلاب العرب» في «جامعة ميشيغن-ديربورن» حفله السنوي التاسع في «نادي بنت جبيل» يوم الجمعة ٢٠ آذار (مارس) الماضي، حيث كانت نجمات الحفل ثلاثاً من النساء العربيات الأميركيات اللواتي يتولين مناصب قيادية هامة وكانت رسالتهن إلى الشباب موحّدة بدعوتهم إلى السعي لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
تحدث رئيس إتحاد الطلبة فريد شلحوط معرباً عن فخره وإعتزازه بهذه المنظمة الطلابية بفروعها الثلاثة في «جامعة ديربورن» وجامعة «وين ستايت» وثانوية «فوردسون»، وقال «إنه مشهد رائع أن ترى حوالي ٧٠٠ شخص من أبناء الجالية يتجمعون في مكان واحد مساء الجمعة».
وتضمن برنامج الحفل إشادة خاصة برجل الأعمال الراحل رياض شاتيلا، مؤسس «حلويات شاتيلا» المعروفة والذي وافاه الأجل في العام الماضي.
وتحدثت إبنتا شاتيلا، تينا وندى، عن الذكرى التي خلفها والدهما وعن إسهاماته في مجتمع الجالية وذلك بحضور أرملته زينات. وحول ذلك، أشار شلحوط إلى أن «الإشادة الخاصة بالمرحوم أثرت كثيراً بالحضور»، وتابع بالقول «إن ذكراه وإرثه سيبقيان راسخين في الجالية إلى الأبد».
المتحدثات في الحفل كن: القاضية في محكمة مقاطعة وين شارلين الدر، وعضو مجلس نواب ميشيغن عن جنوب غرب ديترويت رشيدة طليب، ورئيس المجلس البلدي في مدينة ديربورن سوزان دباجة.
وفي كلمتها، أشارت الدر الى أهمية نجاح النساء، وقالت «أنا لا أقول أن الرجال ليس عندهم مواهب أو أنهم لا يقومون بمهام متعددة في نفس الوقت أو أنهم لا يفعلون الأمور الرائعة التي يؤدّونها، لكني أظن أن نضال المرأة أصعب بقليل»، وأضافت أن النساء العربيات «عليهن إعطاء ١٠٠ بالمئة من طاقاتهن، فنحن نقوم بدور البنات المخلصات للأهل والزوجات والأمهات والأخوات المكرسات أنفسهن للواجب».
ونصحت الدّر، الشباب الحاضرين بالفخر بأصولهم وبالإعتزاز بجذورهم وتراثهم «فالجالية العربية الأميركية لديها الكثير لتقدمه للعالم اليوم».
النائب رشيدة طليب إنتخبت أول مرة في مجلس نواب ميشيغن عام ٢٠٠٨ وكانت أول إمرأة مسلمة تدخل «مبنى الكابيتول» في لانسنغ، وقالت طليب التي تسعى للفوز بمقعد بمجلس شيوخ الولاية، «إن جاليتنا العربية قد قطعت شوطاً كبيراً جداً» مشيرةً الى حجم «أكسس» قبل عقدين أو ثلاثة مقارنةً بما هو عليه، وحثّت طليب الجمهور على عدم الإستسلام ودعت الشباب إلى شحذ الهمة والطموح «وعدم إنتظار دوركم بل كونوا دوماً مقدامين».
أما سوزان دباجة، رئيس مجلس بلدية ديربورن، وهي أول إمرأة عربية أميركية تتبوأ هذا المنصب في تاريخ المدينة التي تعتبر مركز الجالية العربية بميشيغن، فشددت على أهمية وجود «عائلة تحمي ظهر الشخص» خلال خوضه في غمار المهنة التي يحب، وطالبت الشابات من الحضور على الدأب لتحقيق طموحاتهن وأحلامهن مهما كانت الظروف، وقالت «أريد أن أقول لكن إذا كنتن مهتمات بالحصول على مهنة أو حرفة تشعرن برغبة جامحة للحصول عليها، لا يجب أن يقف في طريقكن أحد.. لا الزواج ولا هاجس تكوين عائلة أو وجود عائلة، يمكنكن القيام بالواجبين معاً»، كذلك دعت دباجة الفتيات إلى التحصن بالثقة والقناعة والفخر في كل ما يحققن في المجتمع.
وكرم «إتحاد الطلاب» الدر وطليب ودباجة بجائزة «تمكين قدرات النساء»، كما تم تكريم حسين م. دباجة بجائزة «تمكين قدرات الشباب» كذلك كرمت مريم شرارة بجائزة «خدمة الجالية».
وتعليقاً على المأدبة السنوية قالت ميساء صالح إحدى الطالبات في جامعة «وين ستايت» إن المتحدثات «جسّمن مدى قوة النساء وقد شعرت من خلال كلمة دباجة أنها كانت بليغة وعميقة وذات مغزى بأننا نحن يمكننا أن نكون مؤثرات في مكانين معاً داخل البيت والعمل».
وأثنت نائب رئيس الإتحاد، زينب بزي على نتائج المأدبة السنوية، وقالت «كان مبتغانا الإضاءة على قضية تعزيز دور الشباب، وقد حققنا ذلك من خلال تشكيلة المتحدثات في الحفل»، كما أبدت بزي امتنانها لأبناء الجاليات الأخرى «الذين يحضرون بأعداد أكبر، عاماً بعد عام لمشاركتنا الإحتفال وعرض الإنجازات المشتركة».
Leave a Reply