واشنطن
وقّع الرئيس دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً يُلزم جميع سائقي الشاحنات التجارية في أميركا بإتقان اللغة الإنكليزية، كشرط أساسي لمزاولة المهنة، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تعزيز السلامة العامة وضمان كفاءة التواصل بين السائقين والجهات المختصة.
ولفت القرار إلى الأهمية الحيوية التي يشكلها سائقو الشاحنات في الحفاظ على انسيابية سلاسل التوريد ودعم الاقتصاد الوطني، موضحاً أن طبيعة مهنتهم تتطلب قدرة لغوية كافية لفهم الإشارات والتعليمات، والتفاعل مع الجهات الرقابية في حالات الطوارئ والمواقف اليومية.
وأكد ترامب في تصريحات من البيت الأبيض أن هذا الإجراء يأتي استكمالاً لقراره التنفيذي السابق، الصادر في مارس الماضي، الذي ينص على اعتماد الإنكليزية لغة رسمية للولايات المتحدة. وقال: «من غير المنطقي أن نسمح لأشخاص يقودون مركبات تجارية أن يكونوا غير قادرين على قراءة إشارات المرور أو التواصل مع الجهات المعنية».
وبموجب الأمر التنفيذي، فإن متطلبات الكفاءة اللغوية لا تقتصر على القدرة على النطق، بل تشمل أيضاً الفهم القرائي، والكتابة، وإمكانية التفاعل الفعال مع موظفي السلامة، ودوريات الحدود، ونقاط التفتيش، إلى جانب القدرة على إعداد تقارير وملاحظات العمل باللغة الإنكليزية.
كما أعلن وزير النقل، شون دافي، أنه سيصدر توجيهات تنظيمية جديدة تتعلق بكيفية إجراء اختبارات اللغة وآليات تنفيذ القرار، مؤكداً أن عدم الالتزام قد يؤدي إلى سحب الترخيص أو إنهاء خدمات السائق.
وقد لقي القرار ترحيباً من رابطة مالكي ومشغلي الشاحنات المستقلين OOIDA، حيث وصف رئيسها، تود سبنسر، الخطوة بأنها ضرورية لضمان السلامة على الطرق، وتعزيز قدرة السائقين على التفاعل مع السلطات وفهم التعليمات الحيوية.
من جهتها، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إلى أن الحوادث الناتجة عن سوء التواصل اللغوي كانت تمثل خطراً متكرراً، ما دفع الإدارة إلى التحرك لتنظيم هذا الجانب بشكل حازم.
Leave a Reply