ديترويت – اتهم مساعد محافظ مقاطعة وين السابق مايكل غراندي بالضلوع في خطة لابتزاز المال من برنامج “هيلث تشويس” الذي ترعاه المقاطعة، وكان غراندي يشرف عليه قبل تنحيته من منصبه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقد استدعي غراندي إلى المحكمة الاسبوع الماضي ووجهت له 25 تهمة، جاء فيها أنه وأحد أصدقائه خططا لسلب المال من النظام الصحي المصمم لخدمة تأمين الأعمال التجارية وذوي الدخل المحدود في المقاطعة. وقالت التحقيقات أن مئات آلاف الدولارات تم استنزافها من النظام.
محامي غراندي قال أن موكله نفى التهم الموجهة إليه تماماً. وتأتي هذه القضية بعد ثلاثة أسابيع من توجيه التهمة لمساعد سابق لمحافظ واين طاهر كاظمي، اتهم بأخذه رشاوى من احد المتعاملين مع المقاطعة وصلت لأكثر من 80 ألف دولار نقداً، ورحلات وهواتف نقالة.
ولم يستبعد محافظ وين روبرت فيكانو أن يكون غراندي ارتكب أفعال الفساد والابتزاز وسلب المال العام وفق التهم الموجهة إليه، والتي جاء في واحدة منها أنه وصديقه القديم كيث غريفين حصلا على 150 ألف دولار من احد المتعاملين مع المقاطعة دون وجه حق. وجاء في التهم أن غراندي حمل برنامج “هيلث تشويس” أموالاً طائلة وصلت إلى مليون دولار نظير خدمات اعلانية قدمتها شركته للبرنامج، وبأن فواتيرها كانت مضخمة.
وقالت المدعي العام الفدرالي لشرق ميشيغن باربرا ماكويد أنها تأمل في تعاون آخرين في مجريات هذا التحقيق مع الـ”أف بي آي”. ومن بين التهم الموجهة إلى غراندي تحويله 400 ألف دولار أواخر العام الماضي لحساب شركة تدعى “ميدتريكس” كان غراندي أسسها عام 2010، وذلك نظير عقد خدمات الكترونية لبرنامج “هيلث تشويس”، وأكدت صحيفة الاتهام أن هذه الخدمات كانت تقدمها شركة أخرى، ولم يسبق لـ”ميدتريكس” أن قدمت خدمات من هذا النوع للبرنامج، في حين قال محامي غراندي أن موكله باستطاعته تقديم الدليل على الخدمات التي قامت بها “ميدتريكس”. التهم الموجهة لغراندي هي الابتزاز والفساد وعرقلة العدالة وخيانة الأمانة. وكان فيكانو عيّن غراندي في المقاطعة عام 2006 ووصل راتبه السنوي لـ 125 ألف دولار، وقال فيكانو أن التهم الموجهة لغراندي وغيره من كبار مساعديه لا تنال منه شخصياً، وهو الرجل الذي أمضى 30 سنة من حياته في العمل العام.
Leave a Reply