رسائل مهينة جديدة تستهدف طالبات في “فوردسون”
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
نتيجة لتكرار أفعال البلطجة التي طالت ثانويتي “فوردسون” و”ديربورن هاي” في الشهرين المنصرمين، وبعد البلبلة التي أثارها تعرض عشرون طالبة عربية أميركية لمضايقات وبلطجة من زملاء لهن في “ثانوية فوردسون”، دعت منطقة مدارس ديربورن العامة الى عقد أربعة إجتماعات مفتوحة للأهل والطلاب في محاولة للتصدي لهذه الأفعال ولإتخاذ مبادرة ضد البلطجة.
عقد الإجتماع الأول مساء الأربعاء الماضي في مدرسة “وود ورث” في مدينة ديربورن، حيث حاضرت نائب رئيس مجلس منطقة التجارة التفضيلية روكسان ماكدونالد وشاركتها مترجمة للغة العربية للتأكيد على إيصال الرسالة واضحة للأهالي.
كانت المحاضرة، التي جاء حضورها ضعيفا، ذات طابع أكاديمي بحت، وعبرت ماكدونالد عن قلقها من تفاقم ظاهرة البلطجة وضرورة توعية الأهل والطلاب حول سبل التعامل مع تباعاتها، وقالت: “إن سلوك البلطجة في مجتمعنا هو سلوك مرفوض وعلينا العمل على خلق بيئة آمنة لطلاب مدارس ديربورن”.
وأعدَّ، في مرحلة سابقة، مجلس إدارة المدرسة برنامج وقاية شارك فية أولياء الأمور والطلاب والأساتذة وممثلي هيئات إجتماعية. وشارك طلاب من مدرسة “ستاوت” المتوسطة في اعداد شريط فيديو يظهر من خلاله أشكالا مختلفة للبلطجة. ومن ضمن الإقتباسات التي جاءت على لسان الطلاب في الفيديو: “تعرضت للمضايقات في إحدى المرات الأمر الذي دفعني الى مضايقة طلاب آخرين كي يشعروا بمدى إنزعاجي”.. وهدف الفيديو الى حث المتفرجين السلبين على أفعال المضايقات أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هكذا أفعال بل المبادرة الى مساعدة الآخرين ومد يد العون.
وارتكز اللقاء حول تعريف الحاضرين من أولياء الأمور حول أنواع البلطجة التي تتمثل بالمضايقات الكلامية والجسدية والاجتماعية وعبر الأنترنت. وتشكل ظاهرة البلطجة عبر الأنترنت النوع الأخطر كونها تمتد 7/24 على مواقع التواصل الإجتماعي كـ”فيسبوك” و”تويتر”. واعتبرت ماكدونالد أن من واجبات الأهل الرئيسية مراقبة أولادهم عن كثب والإستماع الى همومهم، لكي يتمكنوا من رصد تحركاتهم ومعرفة ما اذا كانوا يتعرضون للمضايقات من قبل زملاء لهم في المدرسة أو خارجها. وأشارت الى أن معظم الطلاب الذين يتعرضون للمضايقات يعانون من قلة الثقة بالنفس ويحاولون إخفاء مشاكلهم وهمومهم عن ذويهم.
وحثت ماكدونالد الأهالي على عدم السماح لأولادهم بإستخدام الكومبيوتر في غرفهم لأنهم قد يشاركوا في أعمال بلطجة دون علم الأهل وقد يزورون مواقع الكترونية مشبوهة تؤدي الى انحراف سلوك الأولاد.
وأشارت الى أن الندوات التثقيفية لمكافحة البلطجة لا تقتصر على الطلاب وأولياء أمورهم بل تتخطاها لتطال الهيئة التعليمية وموظفي المدارس وسائقي الباصات.
واللافت في الإجتماع أنه لم يتم تداول أفعال البلطجة التي شهدتها ثانويتي “فوردسون” و”ديربورن هاي” في الآونة الأخيرة، وربما يعود السبب الى تواجد طلاب دون السن من المرحلة المتوسطة بين الحضور.
على صعيد آخر، طردت ثانويتي “فوردسون” و”ديربورن هاي” أربعة تلاميذ على خلفية إحدى الرسائل المهينة التي تعرضت لها عشر تلميذات ولاتزال القضية مصدر قلق أولياء الأمور بسبب الإجراءات الضئيلة التي إتخذت من قبل إدارة الثانويتين للتصدي لما تعرض له بناتهم.
والجدير بالذكر، أن المسألة لم تنتهِ هنا، فقد بث الأسبوع الماضي رسالة جديدة في ثانوية “فوردسون” استهدفت مجموعة جديدة من الطالبات بينهن طالبات استهدفن في الرسائل السابقة.
وكان طلاب من ثانوية “فوردسون” قد قاموا بإرسال رسائل بريدية الى عناوين سكن عشرين زميلة لهم، وتم نشر لوائح تشهيرية بأسمائهن تتضمن تهجمات كلامية ومصطلحات نابية وجنسية عبر الانترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”.
Leave a Reply