بونتياك – خاص «صدى الوطن»
أجريت يوم الجمعة الماضي، ١٤ أيلول (سبتمبر) الجاري قرعة بطولة البعثات الدبلوماسية الخامسة في منطقة ديترويت، أو ما يمكن تسميته ببطولة الجاليات، المزمع إقامتها في 13 و14 تشرين الأول (أكتوبر) القادم على مجمع «ألتيمات سوكر أرينا» في مدينة بونتياك.
وبحضور جميع مندوبي البعثات، تم توزيع الفرق المشاركة على أربع مجموعات وفق القرعة، والفرق المشاركة في هذه النسخة من البطولة هي العراق (بطل العام الماضي)، لبنان (الوصيف)، اليمن (الثالث)، كندا، المكسيك، مقدونيا، فرنسا، البرازيل، إسبانيا، سوريا، إيطاليا، اليابان إضافة الى العائدين كوريا الجنوبية واميركا (غابا عن النسخة الماضية) والوافدين الجديدين فلسطين والصين.
وقبل المباشرة بسحب القرعة قدم مدير البطولة أليخاندرو غاياردو شرحاً تفصيلياً عن آليات القرعة حيث قسمت الفرق الى أربعة مستويات وفقاً لنتائجها في الدور الأول من البطولة السابقة وذلك لضمان أكبر قدر من المنافسة في البطولة: وكانت المستويات على الشكل التالي:
المستوى الأول: لبنان، العراق، اليمن، المكسيك
الثاني: كندا، إيطاليا، مقدونيا، اليابان
الثالث : البرازيل، إسبانيا، فرنسا، سوريا
الرابع : كوريا الجنوبية، أميركا، فلسطين، الصين
نظام البطولة يقضي بتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للربع النهائي. ومن خلال البرنامج قد نشهد مواجهة عراقية لبنانية في الدور نصف النهائي بشرط حلولهما في صدارة مجموعتيهما وتخطي ثاني المجموعتين الثانية والرابعة، وكذلك قد يصطدم لبنان في ربع النهائي باليمن ولكن يمكن تجنب ذلك لكليهما في حال حصدا المركز الأول أو الثاني.
المجموعات
وأفرزت القرعة المجموعات الأربع على الشكل التالي:
الأولى: العراق، كندا، البرازيل، الصين
الثانية: المكسيك، إيطاليا، إسبانيا، أميركا
الثالثة: لبنان، مقدونيا، سوريا، فلسطين
الرابعة: اليمن، اليابان، فرنسا، كوريا الجنوبية
ومن خلال توزيع المجموعات يتبين أن المجموعة الثانية ستكون الأكثر غموضاً ويمكن وصفها بـ«مجموعة الموت» لما تضمه من فرق لها حظوظ كبيرة بالمنافسة على اللقب فبالإضافة الى الفريق المكسيكي القوي، تضم المجموعة الفريق الأميركي (بطل النسخة الثالثة) المشكّل هذا العام من لاعبي جامعة «وين ستايت»، كما هناك الفريق الإيطالي المرعب الذي سيمثله لاعبون يتمتعون بمستوى عال ويلعبون في دوري الدرجة الأولى لولاية ميشيغن (أم <ـي أس أل)، في حين تبقى إسبانيا الأقل حظوظاً.
ثاني أقوى المجموعات ستكون الرابعة التي تضم اليمن واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا، فالثلاثة الأوائل كانوا من الفرق المميزة في النسخة الماضية.
أما المجموعة الثالثة والتي قد يصلح أيضاً تسميتها «مجموعة بلاد الشام» فسيتنافس فيه الفريق اللبناني مع شقيقيه السوري والفلسطيني الى جانب الفريق المقدوني الذي، كما اللبناني، سبق ورفع كأس البطولة.
ويعتبر فريق الجالية اللبنانية من أبرز المنافسين على لقب هذا العام بعد أن أفلت منه في البطولة السابقة وذهب لصالح فريق الجالية العراقية. وسيعتمد الفريق اللبناني نخبة من لاعبي «ديربورن ستارز» و«سبورتنغ ميشيغن» اللذين حصدا هذا الموسم «بطولة الغرب الأوسط» و«كأس الولاية» على التوالي. وإن كان لقاء لبنان-مقدونيا، مرجحاً ليكون قمة المجموعة، إلا أنه لا يمكن تجاهل الفريق السوري والفلسطيني المجهول للجميع. أما في المجموعة الأولى فلا يواجه العراقيون طريقاً صعباً للدور الثاني في مواجهة كندا والبرازيل والصين الوافد الجديد.
تعليقات المندوبين
وبالنظر الى الاستعدادات والجدية المرافقة لتحضيرات البطولة يمكن القول إن الدورة الخامسة ستكون الأقوى والأكثر تميّزاً من حيث المستوى والحضور. وهذا ما عكسته تصريحات مندوبي البعثات ومسؤولي الفرق الذين علقوا على نتائج القرعة بكثير من الحماسة التي لم تخل من روح المنافسة الودية.
القنصل اللبناني العام بلال قبلان أكد على اهتمام البعثة اللبنانية الدائم بالمشاركة في هذه الفعالية الرياضية الجامعة، لاسيما بعد أن لمس مستوى الحماس العالي في الجالية. واعتبر أن هذه البطولة هي فرصة لا تفوت للتعريف بالجالية اللبنانية في منطقة ديترويت و«لنثبت أن اللبنانيين بمختلف أطيافهم موحدون تحت راية الوطن لتشريف اسم بلادهم». وتوجه قبلان بالشكر لوسائل الإعلام لتغطيتها هذه التظاهرة الرياضية، وأيضاً الى رجال الأعمال والفنيين والإداريين واللاعبين الذين أتاحوا فرصة تشكيل فريق يليق باسم لبنان. كما طالب القنصل العام أبناء الجالية الى دعم الفريق ومواكبته في البطولة.
ومن ناحيته، أكد نائب القنصل العام اليمني بندر باوزير أيضاً أن البطولة ستشكل فرصة رائعة للتعارف لما تضمه من تنوع إثني، إضافة الى كونها فرصة للتعارف بين الشعوب، متمنياً التوفيق للفريق اليمني الذي حل ثالثاً العام الماضي. أما القنصل السوري ناجي قروشان، فقد اكتفى بكلمة مختصرة تعلوها ابتسامة أخوية «وراءكم أينما ذهبتم ولا نستطيع إلا أن نكون معكم» في إشارة الى وقوع لبنان وسوريا في المجموعة نفسها.
ومن ناحيته، قال القنصل المكسيكي فيشنتي سانشيز فيتورا إن «الهدف الأسمى، كما تعرفون وكما نقول دائماً، لمّ هذا الجمع الفسيفسائي من كل الجاليات من أقصى شرق آسيا الى الغرب الأميركي وأميركا اللاتينية، وذلك للتعارف والتواصل، أما الشق الفني والمنافسات فاتركها لأصحاب الاختصاص».
المندوب الإسباني، دايفيد باسولز، كان غامضاً في تصريحه وصريحاً حيث قال «لن أكشف أوراقي.. ولكن انتظروا اسبانيا هذه المرة.. فسنلعب لنربح» لكنه اعتبر أن العراق ولبنان يبقيان الأوفر حظاً.
وبدوره أيضاً أكد المندوب الفرنسي، جيف رويلون، أن الفريق الفرنسي سيكون مختلفاً عن البطولة الماضية «خاصة وأن اسم فرنسا يعنينا كثيراً، ونحن نحضر أنفسنا لتمثيله بأفضل صورة»، كما وافق المندوب الفرنسي على توقعات نظيره الإسباني بترجيح لبنان والعراق. أما كين ناغاو، المندوب الياباني، فكان أقل جدية في توقعاته وقال ضاحكاً إن الفريق الياباني سيكون الفائز هذا العام.
وعن عودة فريق جاليته، قال المندوب الكوري الجنوبي، مايك كيم، إن غياب كوريا الجنوبية عن الموسم الماضي جاء بعد نتائج البطولة الثالثة المخيبة و«لكن هذه النسخة سوف تشاهدون فريقاً أكثر من رائع يشارك بهدف إحراز اللقب».
ومن جانبه، ذكّر مندوب البرازيل، دان سالزانو، بنتائج فريقه بالبطولة الماضية حيث قال «لم نفز ولم نخسر ولم نسجل ولم يدخل في مرمانا أي هدف وهذا يعني إن فريقنا قوي لكن كان ينقضه بعض الأمور وبالتالي فإن هذه السنة سنظهر بصورة تليق باسم البرازيل العريق في كرة القدم»، وتابع مازحاً «حجزنا من الآن مقعداً في النهائي ولكننا ننتظر الطرف الآخر الذي يكون إما لبنان أو العراق».
وعلى الضفة الكندية أكد وليم غيبسون إن قنصلية بلاده مواظبة على المشاركة بهذه البطولة منذ النسخة الأولى، مؤكداً السعي لرفع مستوى الفريق ليكون أكثر قدرة على المنافسة.
المندوب المقدوني دان تشافوتسكي اشتكى من الحظ السيء الذي أوقع فريقه مع اللبنانيين وقال «علينا التفكير من الآن بالمركز الثاني.. ولكن لا تستسهل أن تضم المجموعة بطلين سابقين» أما مندوب فلسطين جورج فرح فقد أعرب عن سعادته لمشاركة الفريق الفلسطيني لأول مرة في البطولة، آملاً أن تكون موفقة، في حين كان المندوب العراقي، أكثر ثقة حيث قال «فريقنا الأقوي ولا يهاب أحداً.. ونحن ننتظر من سنواجهه في النهائي».
مندوبة الصين، ليزا غراي، كانت آخر المتحدثين لـ«صدى الوطن» وقالت «إنها التجربة الأولى لنا ونحن مهتمون بوجهيها الرياضي والاجتماعي الذي يجمع الجاليات على تنوعها»، وأضافت «كنا نراقب البطولة منذ نشأتها ولكننا لم نشارك في النسخات الماضية لعدم اكتمال وحضور الفريق بالشكل الذي يليق.. فانتظرونا».
لقطات
– كان العراق أول الأسماء التي سحبت في القرعة في حين كان اسم كوريا الجنوبية الأخير.
– مع مداورة مسؤولي البعثات على عملية السحب كانت الورقة التي تحمل اسم لبنان من نصيب القنصل العام بلال قبلان الذي علق قائلاً «هذا فأل جيد بأن لبنان سيفوز» ومثله سحب مندوب كوريا الجنوبية ورقة فريق جاليته.
– الفرق التي لم تغب عن البطولة هي لبنان وكندا ومقدونيا والمكسيك.
– وفود كل من العراق واليمن والصين كانت الأكثر عدداً.
– كان لافتا الحضور الإعلامي المتزايد، حيث حضرت عدة وسائل إعلام محلية عملية سحب القرعة.
Leave a Reply