دالاس - أحمد محمد، وهو طالب أميركي من أصل سوداني، احضر الى المدرسة يوم الاثنين الماضي جهازاً آليا، مزوداً بساعة رقمية، وقال انه اراد ان يعرضه على استاذ التكنولوجيا، لكنه سرعان ما وجد نفسه فـي غرفة أمام خمسة من عناصر الأمن، يقومون باستجوابه بطريقة جعلته يفكر «بأنه لم يعد إنسانا».
تطورت الأمور دراماتيكياً بعد أن لاحظت مدرسة اللغة الانكليزية الجهاز وصادرته، قبل اقتياد الطفل (١٤ عاماً) المعروف بعبقريته الى التحقيق.
وقال الفتى لصحيفة «دالاس مورنينغ نيوز» إن «المدير وعناصر من الشرطة اقتادوني الى غرفة حيث استجوبوني وفتشني خمسة شرطيين، وصادروا حاسوبي اللوحي واختراعي»، مضيفاً أنه «تم نقلي الى مركز احتجاز الأحداث، حيث تم تفتيشي، واخذوا بصمات اصابعي والتقطوا لي صورا».
واكد الفتى الذي يعيش فـي منطقة ايرفـينغ، قرب دالاس، انه منع من الاتصال بوالديه اثناء استجوابه. وبعدما اطلق سراحه اخيرا، فصل من المدرسة لمدة ثلاثة أيام.
قبل أن يصنع ساعته الرقمية، كان محمد ضمن فريق المدرسة المكلف بدراسة الروبوتات.
وسبق له أن قام بصنع أجهزة مذياع وبعض الأدوات الأخرى سواء فـي إطار العمل المدرسي أو بشكل منفرد.
ومساء الأحد، قرر أن يصنع ساعة رقمية صغيرة، فلم يأخذ الأمر منه سوى 20 دقيقة.
وفـي الصباح التالي، أطلع استاذ الهندسة على ساعته الرقمية، فرد عليه الأستاذ «إنها فعلا جميلة.. لكن أود أن أنصحك بأن لا تريها لأي أستاذ آخر».
أوباما يتضامن
ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما فـي تغريدة على «تويتر» الأربعاء التلميذ إلى البيت الأبيض، وإحضار الساعة الرقمية معه. وكتب الرئيس أوباما على حسابه على «تويتر» «ساعة جميلة يا أحمد. هل تريد إحضارها إلى البيت الأبيض؟»، بعدما أثارت هذه القضية سيلا من ردود الفعل على شبكة الإنترنت، والتي اعتبرت أن شرطة تكساس تسرعت فـي اعتقال الفتى مدفوعة بميول إسلاموفوبية.
على مواقع التواصل الاجتماعي تداول الآلاف وسماً (هاشتاغ) يندد بحادثة توقيف الطفل محمد، وكتبت صحيفة «واشنطن بوست» فـي مقدمة مقال لها حول الموضوع إن الحادث «أثار مزاعم حول العنصرية وفجر غضبا على الإنترنت».
وانتقد والد الطفل «الإسلاموفوبيا»، مشددا على أن ولده أوقف فقط لأن «اسمه أحمد». ووالد الطفل هو محمد الحسن الصوفـي رئيس حزب الإصلاح السوداني ومرشح رئاسي سابق.
ونشر الرئيس باراك أوباما تغريدة على حسابه الرسمي فـي «تويتر» يقول فـيها:
«أحمد، هل تريد أن تجلب ساعتك إلى البيت الأبيض؟ يجب أن نستلهم أكثر من الأطفال مثلك لنحب العلم. ذلك ما يجعل أميركا عظيمة».
Leave a Reply