واشنطن – قطع الديموقراطيون في مجلس الشيوخ الاميركي الاربعاء الماضي، الطريق على محاولة جمهورية لالغاء قانون الرعاية الصحية الذي اقره الكونغرس في آذار (مارس) 2010 بدفع من الرئيس باراك أوباما.
وكما كان متوقعا اسقط مجلس الشيوخ باغلبية 51 صوتا مقابل 47 هذه المحاولة التي قام بها ميتش ماكونيل زعيم الاقلية الجمهورية في المجلس بطرحه الثلاثاء الماضي تعديلا على مشروع قانون يجري درسه حاليا.
وكان مجلس النواب الذي يتمتع فيه الجمهوريون بالاكثرية منذ الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر)، صوت في 19 كانون الثاني (يناير) لصالح هذا التعديل، ولكن الديموقراطيين الذين احتفظوا باكثريتهم في مجلس الشيوخ اسقطوا الاقتراح.
وحاز هذا النص على تأييد السناتورات الجمهوريين الـ47 ولكن اقراره، وبالتالي الغاء الاصلاح الذي رفع لواءه الرئيس باراك اوباما، كان بحاجة الى 60 صوتا. وقال ميتش ماكونيل زعيم الاقلية الجمهورية في المجلس ان “هذه المعركة لم تنته. ننوي مواصلة القتال حتى الغاء واستبدال “أوباماكير” الاسم الذي يطلقه الجمهوريون على نظام التغطية الصحية الذي اقترحه الرئيس اوباما. ومع فشل هذه المحاولة في الكونغرس، تنتقل المعركة حول هذا القانون الى الميدان القضائي. وكان قاض ثان أعلن الاثنين الماضي ان اصلاح الضمان الصحي مناقض للدستور، في قرار قررت ادارة اوباما الطعن به في الاستئناف.
يشار الى انه ابرز ما يعترض عليه منتقدو هذا القانون هو طابعه الالزامي الذي يقول بانه بحلول 2014 يجب ان يكون كل اميركي متمتعا بالضمان الصحي، وهذا الطابع الالزامي هو مفتاح الغائه، ومن المحتمل ان تنتهي المعركة في المحكمة العليا. وكان هاري ريد زعيم الاكثرية الديموقراطية في مجلس الشيوخ قال للصحافيين الثلاثاء الماضي ان محاولة تعديل قانون الرعاية الصحية “لن تصل الى اي مكان”، مؤكدا ان “الغاء القانون يزيد الدين العام 1500 مليار دولار”.
Leave a Reply