١٦٠ ميتاً ينتظرون عودتهم إلى الحياة في ميشيغن
بلدة واشنطن – إحياء الموتى ليس أمراً بيد البشر، غير أن خبيراً في عمليات تجميد الموتى أكد الأسبوع الماضي أن الجثث البشرية المجمدة يمكن أن تعود إلى الحياة بفضل التطور السريع للعلوم في غضون عقد من الزمن.
وبحسب صحيفة «دايلي ميل» الالكترونية، إن حوالي 350 شخصاً في جميع أنحاء العالم جُمّدت جثثهم في درجات حرارة منخفضة، وذلك مباشرة بعد الوفاة على أمل إعادة إحيائها في المستقبل.
و١٦٠ من هؤلاء مجمدون في معهد Cryonics، الرائد عالمياً في تكنولوجيا تجميد البشر ومقره في منطقة ديترويت الكبرى بولاية ميشيغن.
وصرح دينيس كوالسكي، رئيس المعهد، بأن العلماء قد يستطيعون إعادة الحياة إلى هذه الجثث خلال السنوات العشر القادمة.
وقال كوالسكي (49 عاماً): «إذا أخذنا على سبيل المثال عملية إنعاش القلب والرئتين (CPR)، كان من الممكن أن تبدو أمراً لا يصدق قبل 100 سنة. والآن، أصبحت موثوقية تلك التكنولوجيا أمراً مفروغاً منه». وأضاف موضحاً أن «عملية إعادة شخص ما إلى الحياة يجب أن تكون قابلة للتنفيذ خلال 100 سنة، ولكن من الممكن تقريب الموعد لعقد من الزمن».
ووقع حوالي 2000 شخص على وثائق تجميدهم بعد الموت في معهد Cryonics الواقع في بلدة واشنطن بمقاطعة ماكومب.
وتمتلك الشركة بالفعل 160 جثة مجمدة في خزانات مخصصة من النيتروجين السائل في مقرها الرئيسي. وقال كوالسكي، إن «إعادة الحياة للجثث تعتمد على معدل تطور الطب الحديث، ومدى تقدم التكنولوجيا مثل الخلايا الجذعية».
تعريف وشروط
يُعرف Cryonics وهو العلاج بالتبريد أو حفظ الخلايا الحية بالتبريد، بأنه الحفاظ على جثث الموتى في درجة حرارة منخفضة جداً (عادة في –196درجة مئوية)، مع الأمل في إمكانية إنعاش أجسادهم واعادتها إلى الحياة مرة أخرى في المستقبل.
ولكن الحفظ بالتبريد للجسم لا يمكن عكسه مع التكنولوجيا الحديثة؛ غير أن العلماء يأملون في أن التقدم الطبي سيسمح يوماً ما بإعادة الخلايا الميتة إلى الحياة مرة أخرى.
وفي الوقت الحالي، من غير القانوني تجميد شخص ما إلا بعد الإعلان رسمياً عن وفاته. ويجب أن تتم عملية التجميد بمجرد وفاة المريض من أجل منع تلف الدماغ، وذلك في المرافق المتاحة حالياً في روسيا والولايات المتحدة والبرتغال.
ويقوم الخبراء باستنزاف الدم واستبداله بسائل مضاد للتجمد، لوقف بلورات الجليد الضارة التي تتشكل في الجسم.
ويذكر أن كوالسكي تصدر عناوين الصحف، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عندما دفع 140 ألف دولار لتجميد أسرته بأكملها، حتى تتم إعادة إحياء الجثث مجدداً بعد الوفاة، ما قد يمنح الأسرة فرصة ثانية في الحياة.
Leave a Reply