واشنطن
أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، أن إدارة الرئيس جو بايدن ستبدأ بتطبيق قواعد جديدة لمعالجة طلبات الحصول على الإقامة الدائمة أو البطاقة الخضراء (غرين كارد) في الولايات المتحدة، متجاوزة متطلبات عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الصارمة، التي جعلت من الصعب على المهاجرين ذوي الدخل المنخفض أن يصبحوا مقيمين دائمين.
ومن المقرر أن تدخل لائحة وزارة الأمن الداخلي النهائية، حيز التنفيذ في 23 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، لتعيد العمل بالمعايير التي كانت قد وضعت إبان إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، والتي تحدد متى يمكن اعتبار المهاجرين «عبئاً اقتصادياً».
وبموجب هذه القاعدة، ستقبل وكالة خدمات التجنيس والهجرة الأميركية USCIS المتقدمين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الحكومة في معيشتهم.
ويمثل ذلك خروجاً جذرياً عن لائحة إدارة ترامب التي قلبت معايير كلينتون بشكل كبير من خلال توسيع عدد وأنواع المزايا الحكومية التي يمكن أن تعرض طلب المهاجر أن يصبح مقيماً دائماً في الولايات المتحدة للرفض. وتضمنت قاعدة عهد ترامب –التي دخلت حيز التنفيذ عام 2020 بعد أن علّقت المحكمة العليا قرارات محاكم أدنى بعدم قانونية تلك القاعدة– استخدام قسائم الإسكان والغذاء (فوود ستامب) والرعاية الصحية (ميديكيد) من العوامل التي قد تحرم المهاجرين من الحصول على بطاقة الإقامة الدائمة.
كما أنشأت لائحة ترامب اختباراً جديداً يأخذ في الاعتبار دخل المتقدمين وعمرهم وحالاتهم الطبية ومهاراتهم وحجم الأسرة لتحديد ما إذا كان من المحتمل أن يعتمدوا على هذه المزايا في المستقبل.
قالت إدارة ترامب إن حكمها عزز الاكتفاء الذاتي للمهاجرين، لكن المدافعين عن المهاجرين شجبوا هذه السياسة باعتبارها اختبار ثروة شديد القسوة، وسلطوا الضوء على الأثر المخيف الذي أحدثته على العائلات المهاجرة، بما في ذلك أولئك الذين لديهم أطفال وُلدوا في الولايات المتحدة.
وفي شباط (فبراير) الماضي، أصدرت إدارة بايدن نسخة مسودة للائحة العامة الخاصة بها، وقالت الإدارة إن لوائحها تهدف إلى الحد من التأثير المخيف لقاعدة عهد ترامب على أسر المهاجرين.
وفي السنة المالية 2021، تلقت USCIS ما يقرب من 648 ألف طلب للحصول على البطاقات الخضراء، وخلال النصف الأول من السنة المالية الحالية، سجلت الوكالة 280 ألف طلب حتى نهاية آب (أغسطس) المنصرم.
Leave a Reply