لانسنغ – «صدى الوطن»
سحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب ترشيح عضو مجلس ولاية ميشيغن التشريعي، النائب الجمهوري تيم كيلي، لمنصب قيادي في وزارة التعليم الأميركية بعد الكشف عن مواقف عنصرية له أطلقها قبل عدة سنوات، واعتبرتها مسيئة للمسلمين وللجهود الرامية لتحسين مستوى التعليم واجتذاب النساء للعمل في حقول العلوم والهندسة.
وكان كيلي قد نشر تعليقات عنصرية على مدونته الإلكترونية التي تحمل اسم «سيتيزن ليدر» (مواطن قائد) بين عامي 2009 و2012، وكان حينها يشغل عضوية «مجلس مفوضي مقاطعة ساغينو»، قبل انتخابه نائباً في مجلس نواب ميشيغن عن «الدائرة ٩٤» التي تغطي أجزاء واسعة من مقاطعة ساغينو.
وكانت إدارة ترامب قد رشحت كيلي –الذي يرأس لجنة إصلاح التعليم في مجلس نواب ميشيغن– لمنصب مساعد وزيرة التعليم بيتسي ديفوس لشؤون التعليم المهني والتقني، باعتباره من أبرز داعمي سياسة «المدرسة بالاختيار» التي تتبناها الوزيرة ديفوس على حساب نظام التعليم العام المعتمد حالياً.
وبحسب مجلة «أديوكيشن ويك» الأسبوعية المتخصصة بالتعليم، اطلعت ديفوس، وهي أيضاً من ولاية ميشيغن (غراند رابيدز)، على تعليقات كيلي العنصرية حيث تم على الفور سحب ترشيحه باعتبار أن مواقفه «لا تنسجم مع قيم وزارة التعليم»، وفق مصدر المجلة.
وكان كيلي يحتاج موافقة مجلس الشيوخ الأميركي لتثبيت تعيينه في منصب مساعد وزيرة التعليم، وقد أثارت المجلة التساؤلات حول عدم اكتشاف تلك التعليقات على الرغم من أنها من المفترض أن تكون جزءاً من عملية التدقيق بالمرشح وسيرته.
وقد أفاد موقع MIRS الإخباري– المتخصص بتغطية أخبار مجلس ميشيغن التشريعي في لانسنغ– أن كيلي كان قد توجه إلى العاصمة الأميركية، مطلع الشهر الجاري استعداداً لجلسة الاستماع المخصصة لتثبيت تعيينه، ولكن قرار الإدارة الأميركية بسحب ترشيحه، أنهى الأمور سريعاً بالنسبة للنائب الجمهوري الذي يمضي ولايته الثالثة والأخيرة في مجلس نواب ميشيغن، ولا يحق له الترشح مرة رابعة للاحتفاظ بمقعده بحسب دستور الولاية.
وقد نشرت «أديوكيشن ويك» مقتطفات من تعليقات كيلي العنصرية، التي يعود أقدمها إلى العام 2009 في أعقاب محاولة فاشلة لتفجير طائرة مدنية في مطار ديترويت الدولي أقدم عليها النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب بعد أن خبأ مواد متفجرة داخل ملابسه الداخلية وفشل في إشعالها، عشية عيد الميلاد.
وجاء في التعليق: «انسوا للحظة أن هذا الشاب النيجيري قد اشترى تذكرة باتجاه واحد نقداً، وأنه لم يكن يحمل أمتعة، وأن والده حذر السلطات من تطرفه.. فقد كان يجب أن يكون ذلك الشاب على قائمة حظر الطيران لمجرد أن اسمه عمر فاروق عبد المطلب. هل هذا رهاب أجانب؟ لا.. أنا براغماتي، وبدلاً من افتراض أن جميع الناس مهتمون في تفجير الأشياء الغربية والمسيحية واليهودية، دعونا نفترض أن جميع المسلمين هم كذلك».
في السياق، غرّد النائب العربي الأميركي الديمقراطي عبدالله حمود، الأسبوع الماضي، على صفحته على «تويتر» قائلاً: «كمسلم.. أشكر هذه الإدارة لامتلاكها البصيرة لربط تيم كيلي بالعنصرية والكراهية، وسحب اسمه من قائمة التعيينات».
يجدر بالذكر أن حمود كان قد أفاد في ندوة عقدتها «صدى الوطن» وهافينغتون بوست» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بأن هناك العديد من المشرعين العنصريين في مجلس نواب ميشيغن، وأن هؤلاء «يرفضون العمل معه لمجرد أنه مسلم».
Leave a Reply