لويفيل – أنهت إدارة الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء الماضي، «الحرب» على صناعة الفحم في الولايات المتحدة، في تطبيق لتعهدات الرئيس الانتخابية.
فقد أعلن مدير وكالة حماية البيئة الأميركية EPA سكوت برويت إنه سيلغي مجموعة قواعد «خطة الطقة النظيفة» التي أرستها الإدارة الأميركية السابقة في 2015 لتخفيض انبعاثات الكربون الصادرة عن مصانع إنتاج الطاقة، بهدف مواجهة ظاهرة التغير المناخي.
وقد ضيقت القواعد الجديدة الخناق على صناعة الفحم الحجري الذي تستخدم لانتاج الكهرباء على نطاق واسع في البلاد. وتفرض «خطة الطاقة النظيفة» الهادفة لتسريع الانتقال في مجال الطاقة، على محطات الطاقة الحرارية التي تستخدم الطاقة الأحفورية، خفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 32 بالمئة بحلول 2030 مقارنة بمستواها عام 2005.
وقال برويت في تصريحات من ولاية كنتاكي التي تشتهر بصناعة الفحم الاثنين الماضي، «انتهت الحرب على الفحم»، مضيفاً أنه لا يمكن لأي وكالة فدرالية استغلال سلطاتها للإضرار بموارد الاقتصاد الأميركي.
وكانت المحكمة العليا قد علقت في شباط (فبراير) 2016 العمل بمجموعة القواعد قبل دخولها حيز التنفيذ، إثر رفع 27 ولاية دعاوى قضائية ضد قرارات إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وكان دونالد ترامب وقع في آذار (مارس) الماضي «المرسوم حول الاستقلال في مجال الطاقة» الذي يأمر بمراجعة خطة أوباما للمناخ.
وبناء عليه قامت وكالة حماية البيئة بإلغاء القواعد بسبب «تجاوزها القوانين الفدرالية وتحديد معايير لانبعاثات الكربون لا تستطيع مصانع إنتاج الطاقة الوصول إليها».
وتولد محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم حوالي 40 بالمئة من كهرباء العالم، لكنها تنتج أكثر من 70 بالمئة من إجمالي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وفق وكالة الطاقة الدولية.
والولايات المتحدة هي ثاني أكبر مصدر لانبعاث الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض، بعد الصين.
وكان ترامب قد أعلن في حزيران (يونيو) انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ «لتحقيق مصلحة أميركا الاقتصادية».
Leave a Reply