تركيب مطبّات سرعة وإشارات ضوئية .. وإعادة تصميم تقاطع شايفر وبروسبكت في شرق المدينة
ديربورن
ضمن سلسلة تدابير ستبدأ بتنفيذها خلال الأشهر القليلة المقبلة لتهدئة حركة المرور في جميع أنحاء المدينة، تخطط بلدية ديربورن لتركيب إشارات ضوئية ومطبات سرعة، فضلاً عن إعادة تصميم تقاطع شارعي شايفر وبروسبكت في شرق المدينة، بوصفه أخطر مكان للانعطاف يساراً، بحسب رئيس البلدية عبدالله حمود.
وتعود خطورة التقاطع الذي لا يحتوي على إشارة مرور ضوئية، إلى عدة عوامل، أبرزها تفرّع عدة شوارع من طريق شايفر الرئيسي، بالقرب من تقاطعه مع شارع بروسبكت الذي لا يمتد بشكل مستقيم. فيما يتخلل التقاطع شارعان آخران هما مايبل وليونارد (انظر الخريطة المرفقة). ومما يزيد الطين بلّة، أن المنطقة باتت تضم العديد من المؤسسات والمراكز الدينية الحيوية التي تستقطب مئات الزوار يومياً مثل «مسجد السلام» و«مركز بنت جبيل الثقافي».
وصرّح حمود بأن وجود العديد من المؤسسات والشركات في المنطقة فاقم المشكلة، واصفاً تصميم التقاطع بأنه خلل هندسي و«كابوس».
وتشمل التغييرات المخطط لها، حظر الانعطاف يساراً على شارع شايفر للمركبات المتوجهة شرقاً على شارع بروسبكت، وجعل شارعي ليونارد وبروسبكت على الجانب الشرقي من شايفر –واللذين يمران بجوار مسجد السلام– في اتجاه واحد بحيث تتدفق حركة المرور حول المبنى في نفس الاتجاه، مع توسيع أرصفة المشاة في محيطه.
وقال حمود إن التقاطع يفتقر إلى تصميم واضح بأربعة اتجاهات مما يحول دون إمكانية وضع إشارة مرور ضوئية لمعالجة المشكلة. وتتضاعف خطورة التقاطع نظراً لصعوبة رؤية حركة المرور القادمة على شارع شايفر من كثرة الطرق المتشعبة منه.
ويعتبر مشروع إعادة تصميم تقاطع شايفر–بروسبكت، واحداً من بين سلسلة تدابير مرورية تخطط بلدية ديربورن لإنجازها قبل نهاية العام الحالي. وتشمل التدابير، تركيب المزيد من إشارات المرور المضيئة، والمطبّات لعبور المشاة، ومئات مطبّات السرعة الإضافية استكمالاً لبرنامج تجريبي شمل ثلاثة منتزهات عامة في المدينة، العام الماضي.
كما تخطط البلدية لإنشاء أول دوّار في ديربورن، عند تقاطع شارعي تشايس وروبي، لكن المشروع لايزال قيد الدراسة.
وقال حمود إن البلدية ستقوم بتركيب مطبّات السرعة خلال فصلي الربيع والصيف، حول المدارس ودور رعاية المسنين والحدائق العامة. لكنه اعتبرها غير مناسبة للشوارع السكنية بسبب عملية إزالة الثلوج. وفي خطابه عن حالة المدينة منتصف أبريل الفائت، قال حمود إن تركيب مطبات السرعة حول منتزهات «هيملوك» و«ليفاغود» و«لابير»، ساهمت في تخفيض معدل السرعة في محيطها بأكثر من 20 بالمئة.
وتتبنى إدارة حمود مقاربة ثلاثية لتحقيق السلامة العامة على طرقات المدينة، وهي: الهندسة والشرطة والتثقيف.
دوريات مكثّفة
قالت شرطة ديربورن إنها أصدرت أكثر من ألف مخالفة مرورية بحق السائقين المتهورين، في إطار جهودها المتواصلة لمكافحة القيادة المتهورة والسرعة الزائدة على طرقات المدينة.
وتهدف الحملة التي انطلقت أواخر مارس المنصرم، إلى جعل الطرق أكثر أماناً عبر تكثيف الدوريات في المناطق ذات الكثافة المرورية العالية ومحيط المدارس والمنتزهات العامة.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الحملة في إطار جهود البلدية للحد من حوادث المرور وتحسين سلوك السائقين مع اقتراب الصيف وموسم التخرج من المدارس.
وفي السياق ذاته، تتعاون شرطة ديربورن مع المدارس الثانوية في المدينة لتثقيف السائقين الشباب حول القيادة الآمنة، وذلك باستخدام جهاز محاكاة عالي التقنية يُتيح للطلاب فرصة التعرف على مخاطر القيادة المتهورة والمشتتة.
ويستمر البرنامج، بالشراكة مع جمعية السيارات الأميركية AAA وأكاديمية شرطة مقاطعة أوكلاند، حتى 9 مايو الجاري.
Leave a Reply