لانسنغ
مع استمرار حملة التطعيم وانخفاض وتيرة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في ميشيغن، أعلنت حاكمة الولاية غريتشن ويتمر –الثلاثاء الماضي– عن تخفيف بعض قيود الوباء المتعلقة بالتجمعات والشركات التجارية ودور رعاية المسنين، على أن تدخل حيز التنفيذ ابتداءً من يوم الجمعة (مع صدور هذا العدد).
وبموجب الأوامر الجديدة، سيسمح للمطاعم والبارات برفع نسبة الإشغال إلى 50 بالمئة من طاقتها الاستيعابية القصوى، كما سيسمح للأشخاص غير المصابين بالفيروس المستجد بزيارة أقاربهم وعائلاتهم في دور رعاية المسنين.
تخفيف قيود كورونا من قبل الحاكمة الديمقراطية ووزارة الصحة في الولاية، ترافق مع تحسن ملحوظ في ظروف الوباء، لكنه تعارض مع نصائح بعض الخبراء الوطنيين الذين حذورا من أن تحورات الفيروس قد تؤدي إلى مزيد من التفشي، على الرغم من زيادة جهود التطعيم.
وبمقتضى الأوامر الجديدة، ارتفعت نسبة الإشغال المسموحة في الأماكن المفتوحة والمغلقة على النحو التالي:
– يُسمح للمطاعم والبارات العمل بنسبة إشغال حتى 50 بالمئة من طاقتها القصوى، وحتى مئة شخص كحد أقصى، على أن تكون الطاولات متباعدة مسافة ستة أقدام على الأقل، وتضم كل واحدة منها ستة أشخاص على الأكثر.
– يُسمح لمحلات البيع بالتجزئة العمل بنسبة إشغال حتى 50 بالمئة من السعة الداخلية.
– يُسمح بالتجمعات السكنية في الأماكن المغلقة حتى 15 شخصاً ومن ثلاث أسر كحد أقصى، فيما يسمح بالتجمعات السكنية في الأماكن المفتوحة حتى 50 شخصاً.
– يُسمح بالتجمعات الداخلية التي يشارك فيها أفراد من أسر مختلفة بما يصل إلى 25 شخصاً، مما يعني –على الأرجح– أن الفعاليات العامة، كاجتماعات المجالس البلدية للمدن، يمكن أن تُستأنف من الناحية القانونية.
– يُسمح بالتجمعات الخارجية حتى 300 شخص.
– يُسمح للمسارح ودور السينما وصالات البولينغ زيادة نسبة الإشغال حتى 50 بالمئة، وحتى 300 شخص كحد أقصى.
– يُسمح للملاعب الرياضية التي تستوعب أقل من عشرة آلاف شخص أن تقيم فعاليات تضم 375 مشاركاً كحد أقصى، أما الملاعب والمضامير التي تستوعب أكثر من عشرة آلاف شخص، فيمكنها مضاعفة الحضور إلى 750 شخصاً.
– يُسمح للكازينوهات بالعمل بنسبة 30 بالمئة من طاقتها الاستيعابية.
– يُسمح للصالات الرياضية (جيم) بالعمل بنسبة 30 بالمئة، على أن تكون الأجهزة متباعدة بمسافة ستة أقدام على الأقل.
وتعليقاً على التغييرات الجديدة، قالت ويتمر في بيان صحفي، الثلاثاء الماضي: «مع استمرارنا في تأمين اللقاحات وإحرازنا تقدماً مطرداً ضد كورونا، نتخذ خطوات إضافية لإعادة الانخراط، مع الأخذ بعين الاعتبار إنقاذ الأرواح وحماية العائلات والعاملين على الخطوط الأمامية في ولايتنا».
ووصفت ويتمر، ميشيغن بأنها «رائدة على المستوى الوطني» في مكافحة فيروس «كوفيد–19»، وأن النهج الذي اتبعته إدارتها قائم على الحقائق والبيانات العلمية، وينسجم مع «إعادة بناء اقتصادنا واستئناف أنشطتنا اليومية».
وأكدت الحاكمة الديمقراطية أن جميع سكان ميشيغن عليهم أن يواصلوا تحمل المسؤولية الشخصية لإبطاء انتشار الفيروس المستجد، «حتى نتمكن جميعاً من القضاء على الوباء».
معايير التعافي
وحددت ميشيغن ثلاثة معايير للتدليل على تحسن الأوضاع المرتبطة بجائحة كورونا، وهي: معدل الإصابات، معدل الاختبارات الإيجابية، والقدرة الاستيعابية للمستشفيات.
وبحسب البيانات الرسمية، بلغ معدل الإصابات بفيروس كورونا –الأسبوع الماضي– حوالي 91.2 حالة لكل مليون نسمة، وهي نسبة مقاربة للمعدل المسجل في بداية شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. كما بلغ معدل الاختبارات الإيجابية 3.7 بالمئة، بارتفاع 0.2 بالمئة عن معدل الأسبوع السابق.
في الأثناء، بلغت نسبة الأسرّة المخصصة لمرضى كورونا في المستشفيات 3.9 بالمئة، بانخفاض عن ذروتها المسجلة في 4 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والبالغة 19.6 بالمئة، مع الإشارة إلى أن حالات الاستشفاء من كورونا استقرت في ميشيغن بدءاً من 19 شباط (فبراير) الماضي.
توسيع التطعيم
وفي سياق حملة التطعيم المستمرة ضد كورونا في ميشيغن، أعلنت وزارة الصحة في الولاية، الأسبوع الماضي، عن توسيع قاعدة الأفراد المؤهلين للحصول على لقاح «كوفيد–19» لتشمل الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 50 عاماً، بعد أن كان التطعيم مقتصراً على المسنين فوق 65 عاماً والعمال الأساسيين على الخطوط الأمامية.
وبحسب توجيهات وزارة الصحة، سيتمكن السكان الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً، ويعانون من أمراض صحية أو لديهم إعاقات أو يعملون في مجال رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أن يسجلوا أنفسهم للحصول على اللقاح ابتداء من 8 آذار (مارس) الحالي.
وبحلول 22 منه، سيكون جميع سكان ميشيغن الذين يبلغون الخمسين أو أكثر مؤهلين لأخذ أحد اللقاحات الثلاثة المضادة لفيروس «كوفيد–19».
وبدأت ولاية ميشيغن بإعطاء لقاح «جونسون آند جونسون»، الأسبوع الماضي، إلى جانب لقاحي «فايزر» و«موديرنا».
والجدير بالذكر أنه بحلول الخامس من مارس الجاري، تم تطعيم حوالي 2.43 مليون شخص في ميشيغن، بجرعة واحدة من اللقاح على الأقل.
ومنذ بداية الوباء في مارس 2020، بلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا في ميشيغن 593,279 حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 15,600 شخصاً، وفق البيانات الرسمية.
وتمتلك ميشيغن أكثر من ثلاثة ملايين جرعة، بينها 1.46 مليون جرعة من لقاح «فايزر» و1.49 مليون من لقاح «موديرنا» و82 ألف من لقاح «جونسون آند جونسون»، وفق وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في ميشيغن.
وتستهدف الوزارة تطعيم 70 بالمئة من سكان الولاية البالغين (فوق سن 16 عاماً) قبل نهاية العام الحالي، أي ما يعادل نحو 5.5 مليون نسمة.
وفي السياق، قالت ويتمر في بيان صحفي، الأربعاء الماضي: «كلما زاد عدد الأشخاص الذين يمكنهم الحصول على اللقاح الآمن والفعال، زادت سرعة عودتنا إلى حياتنا الطبيعية». وحثت سكان ميشيغن المؤهلين للتطعيم على أخذ أحد لقاحات كورونا الثلاثة، لـ«ضمان حماية أنفسهم وعائلاتهم ومجتمعهم»، على حد تعبيرها.
Leave a Reply