لانسنغ
بعد ضغوط شعبية وقانونية وسياسية، أعلنت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، يوم الخميس الماضي، عن رفع الحظر الذي فرضته وزارة الصحة في الولاية على ممارسة الأنشطة الرياضية في المدارس، ابتداء من يوم الإثنين القادم.
وكانت الوزارة قد أصدرت، الشهر الماضي، أمراً بمنع النشاطات الرياضية في المدارس حتى 21 شباط (فبراير) الجاري كجزء من الجهود المبذولة لإبطاء انتشار الوباء، وقد شمل القرار مختلف الرياضات المدرسية التي تتطلب احتكاك اللاعبين، مثل كرة السلة والمصارعة والهوكي وغيرها، مما أدى إلى تعطيل الرزنامة الرياضية السنوية لبطولات المدارس.
وبررت ويتمر تراجعها عن الحظر بتحسن مؤشرات الوباء، قائلة «الآن يمكننا السماح لأبنائنا بالعودة إلى اللعب مع مدربيهم وزملائهم».
ونفت أن تكون الضغوط السياسية والشعبية قد لعبت أي دور في اتخاذ هذا القرار، مؤكدة أن القيود التي تفرضها إدارتها تستند إلى العلم وتوصيات الخبراء الصحيين.
وبحسب القرار الجديد، سيتعين على الرياضيين ارتداء الكمامات أثناء التدريبات والمباريات إذا كان ذلك ممكناً «أما في حال عدم تيسر ذلك فسوف يتعين على المشاركين في الأنشطة الرياضية الخضوع لفحوص دورية.
وسوف تصدر وزارة الصحة بروتوكولات محددة لاستئناف مختلف الرياضات بحلول الأحد المقبل.
ووفق التوجيهات الأولية، يحتاج المشاركون في الأنشطة الرياضية المتواجدين خارج الملعب، إلى الحفاظ على مسافة ستة أقدام وارتداء الأقنعة في جميع الأوقات. كما تم تحديد الحد الأقصى للمتفرجين عند 250 شخصاً في الملاعب التي تستوعب أقل من عشرة آلاف متفرج وما يصل إلى 500 شخص في الملاعب التي تتسع لأكثر من ذلك.
وجاء قرار ويتمر بعد يوم واحد من رفع دعوى قضائية ضد وزارة الصحة لدفعها إلى إلغاء الحظر المفروض على النشاطات الرياضية في المدارس بسبب وباء «كوفيد–19».
وأشارت الدعوى التي تقدم بها المحامي بيتر روديل، يوم الثلاثاء الماضي –بالنيابة عن منظمة «دعوهم يلعبون» و«رابطة الهواة اليافعين للعبة الهوكي» وخمس أسر لطلاب رياضيين في المرحلة الثانوية– إلى أن وزارة الصحة ألغت الحظر المفروض على تناول الطعام في الأماكن المغلقة، لكنها أبقت على القيود المفروضة على طلاب المدارس في مختلف أنحاء الولاية.
وبعد قرار ويتمر أكد روديل أن الهدف من الدعوى هو «إتاحة الفرصة للطلاب الرياضيين للعودة إلى اللعب في أسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى أن عودة هؤلاء الطلاب إلى الملاعب أمر مفيد لصحتهم العقلية والعاطفية والبدنية، كما أنه مفيد على المدى الطويل لتعليمهم ومستقبلهم المهني. وأوضح أن قرار إسقاط الدعوى سوف يتخذ بعد مراجعة التفاصيل التي ستحددها وزارة الصحة مطلع الأسبوع المقبل.
وإلى جانب الدعوى القضائية، واجهت إدارة ويتمر ضغوطاً سياسية متزايدة من الأغلبية الجمهورية في مجلس ميشيغن التشريعي لدفعها إلى استئناف الرياضات المدرسية، عبر رفض تعيينات الحاكمة في العديد من المناصب الحكومية الشاغرة. كما شهدت عاصمة الولاية، لانسنغ، يوم السبت الماضي، تظاهرة حاشدة نظمتها مجموعة «دعوهم يلعبون» احتجاجاً على حظر الرياضات المدرسية، وسط مشاركة طلابية كثيفة.
ومن جانبه، اعتبر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس شيوخ الولاية، قرار رفع الحظر عن الرياضات المدرسية «انتصاراً للطلاب والأهالي ومسؤولي المدارس الذين توسلوا لعدة أسابيع للسماح لهم باللعب مجدداً».
Leave a Reply