ديربورن – خاص «صدى الوطن»
أدانت هيئة محلفين في محكمة مقاطعة وين يوم الخميس في ٤ نيسان (أبريل) «مصور الجالية»، نافع أبوناب بتهمة التحرش الجنسي من الدرجة الرابعة، بعد أن قرر اللجوء الى هيئة المحلفين لإثبات براءته من التهمة الموجهة اليه من قبل سيدة عربية أميركية ادعت أن أبوناب تحرش بها عبر مسك مؤخرتها.
ويبلغ الحد الأقصى لعقوبة هذه التهمة السجن سنتين و/أو دفع غرامة مالية تصل الى ٥٠٠ دولار. وسيصدر القاضي كريغ سترونغ الحكم في جلسة ستعقد في محكمة المقاطعة يوم ٢٥ نيسان الجاري عند الساعة التاسعة صباحاً.
وأبوناب مصور له شعبية محلية حيث يدير صفحة على «فيسبوك» يزورها آلاف الأشخاص أسبوعياً لتفقد صور ونشاطات الجالية التي يقوم أبوناب بتغطيتها.
وقال نائل أبوناب، شقيق المصور المعروف الذي يقبع حالياً في سجن المقاطعة بانتظار صدور الحكم بحقه، إن لأخيه رواية مختلفة عن القضية، حيث يقول نافع إن المدعية جاءت اليه في السنة الماضية وطلبت منه أن يعطيها دروسا في التصوير الفوتوغرافي والفيديو، فسمح لها بأن تقوم ببعض التجارب في الإستديو التابع له بمدينة ديربورن هايتس.
وبحسب أبوناب، عملت السيدة العربية (٢٨ عاماً) في الإستديو لفترة قصيرة، وفي يوم من الايام كانت واقفة أمام شاشة الكمبيوتر، فطلب منها أن تتنحى من امام الكمبيوتر حتى يستطيع تحميل بعض الصور لكنها لم تبتعد فكرر نافع طلبه لكنها لم تفعل فقام بإبعادها بجذبها من خصرها وطرف مؤخرتها.
وقد قال نافع لأخيه نائل بأن المدعية لم تُظهر أي انزعاج لما حصل حينها، قبل أن تنقطع عن العمل بشكل مفاجئ وتتقدم بالدعوى.
لكن رواية المرأة للحادثة مختلفة تماماً بحسب ما نقلت صحيفة «براس آند غايد» المحلية، حيث قالت السيدة إن نافع ابوناب طلب منها أن تنظر لشيء ما ثم وضع يده على أردافها وفركها قبل أن يبتعد عنها.
كما ذكرت انه بعد ذلك كان أبوناب يجلس على الاريكة عندما سألها ثلاث مرات ما إذا كانت تحب ممارسة الجنس، فقالت له انها متزوجة وإنه لا يجب عليه ان يحدثها بهذه الطريقة، قبل ان تترك الغرفة وتنتقل الى مكتبها، حسب أقوالها.
وقالت المرأة انها بعد ذلك كانت تجلس في مكتبها عندما اقترب منها نافع من الخلف وجذبها من كتفها وادار رأسها ممسكاً وجهها وخديها محاولاً تقبيلها. وقالت المدعية إنها دفعت أبوناب من صدره وصفعته وهي تقول له «إنني متزوجة». لكن أبوناب، حسب الإدعاء، قال لها أنه أراد ان يهمس لها بشيء، فردت عليه بالقول إن لا داعي لذلك ما داما وحيدين في الاستديو.
بعد ذلك تقول المرأة إنها أنهت تلك الحصة ولم تعد مرة أخرى الى الإستديو قبل أن تقرر اللجوء الى القضاء. حيث قام الإدعاء بتوجيه تهمة التحرش الجنسي لأبوناب وأرفقت ملف القضية برسائل نصية من أبوناب يعتذر فيها للمرأة عما حصل.
نافع أبوناب |
ونقل نائل أبوناب عن أخيه أنه كان لا يدرك أن القضية ستأخذ هذا المسلك، حيث زاد من تأزيم القضية إصرار نافع على المثول أمام أعضاء هيئة محلفين الذين وجدوه مذنباً في هذه الجنحة.
وقال نائل إن أخاه عانى من مرض عقلي سابق تعايش معه لمدة طويلة، وإنّ تصرفاته تصبح غير معقولة كلما توقف عن تناول دوائه.
وقال نائل إن «نافع لم يأخذ الموضوع بجدية وتعامل معه كدعابة» وهذا ما أثر على موقفه في القضية. وأضاف «لدى أبوناب عادة تغييب المشاكل عن عقله بسبب مرضه».
وما يزيد من مأزق أبوناب، إضافة الى أنه لا يحمل الجنسية الأميركية، أن لديه سجل قضائي، فقد واجه نافع تهمتين من نفس النوع في سنة 1994 وبرئ منهما قبل أن يدان في العام 2011 بتهمة الإعتداء العنيف على شخص، ومع إضافة القضية الجديدة بات أبوناب مهدداً بالترحيل من قبل سلطات الهجرة الأميركية.
Leave a Reply