وورن
أدانت هيئة محلفين في محكمة مقاطعة ماكومب، رجلاً من أصول عربية من سكان بلومفيلد هيلز بـ15 تهمة جنائية، بعد إقدامه في العام 2020 على قتل ثلاثة أشخاص من سكان مدينة وورن، بينهم صبي يبلغ من العمر ست سنوات.
وجاء قرار الإدانة، بعد ستة أيام من جلسات المحاكمة، وثلاث ساعات من المداولات بين أعضاء هيئة المحلفين الذين وجدوا المتهم نيكولاس رعد بحري (39 عاماً) مذنباً بثلاث جرائم قتل من الدرجة الأولى، وسبع تهم تتعلق بارتكاب جناية مسلحة، بالإضافة تهمة إشعال حريق متعمد وتشويه جثة.
وبحسب الادعاء العام، قتل بحري، توكويو مور (32 عاماً) ليلة 30 أيلول (سبتمبر) 2020، قبل أن يتوجه إلى منزله ويقتل ابنه تايراز (6 سنوات) وخطيبته إيزيس ريمسون (28 عاماً) فجر اليوم التالي.
وكانت الشرطة قد عثرت على جثة ريمسون والطفل تايراز في قبو منزل العائلة على شارع أوتيس بمدينة وورن، بعدما جاء أحد الضباط للإبلاغ عن مقتل مور الذي وجد جثةً متفحمة داخل سيارة محترقة في ديترويت.
وقال المحققون إن بحري قتل مور داخل سيارة استأجرها الأخير من نوع «كيا سورينتو» أمام منزله في بلومفيلد هيلز، قبل أن يقود السيارة بنفسه إلى ديترويت ويضرم النار فيها للتخلص من الأدلة.
وعلى أثر ذلك، توجه بحري إلى منزل مور لإجبار خطيبته على كشف مكان الأموال وربما المخدرات التي كان من المفترض أنها بحوزته. وخلال محاولة استنطاقها أطلق بحري عدة أعيرة نارية على ريمسون والطفل مما أدى إلى مقتلهما قبل أن يخرج من المنزل خالي الوفاض إثر فشله في التعرف على مكان الأموال.
وبعد تفتيش المنزل، عثرت الشرطة على 40 ألف دولار مخبأة في سقيفة المنزل بالإضافة إلى ثمانية آلاف دولار أخرى كانت داخل خزنة سرية.
ووفقاً للادعاء العام بمقاطعة ماكومب، تعرّف بحري على مور أثناء تواجدهما في السجن، ويعتقد أنهما انخرطا في تجارة المخدرات إلى أن نشب خلاف بينهما.
ومن المتوقع أن يصدر الحكم ضد بحري بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المبكر، في جلسة تعقد يوم 15 حزيران (يونيو) القادم.
وقالت ديرلاندر فارمر، والدة ريمسون، إن الأحكام شفت غليل العائلتين، مشيرة إلى أن «إعادة الضحايا إلى الحياة غير ممكنة ولكننا سعداء بأن هذا الرجل سيكون خارج الشوارع لأنه يمثل تهديداً للمجتمع وقد يكرر فعلته مرة أخرى». وأضافت: «ما فعله كان عملاً غير إنساني وغير ضروري، ورغم ذلك لم يبد أي ندم».
Leave a Reply