نيويورك
أدان القضاء الأميركي، الثلاثاء الماضي خواكين «إل تشابو» غوزمان، أكبر قطب للمخدرات في المكسيك، بجميع التهم الفدرالية الجنائية العشر الموجهة إليه، بعد محاكمة استمرت ثلاثة أشهر وكانت مليئة بحكايات وشهادات على غرار قصص هوليوود عن أعمال قتل مروعة ورشى سياسية وكوكايين مخبأ في علب الفلفل الحار وأسلحة مرصعة بالمجوهرات وعمليات هروب غريبة.
ومباشرة بعد صدور قرار الإدانة، اقترح السناتور الجمهوري تيد كروز استخدام أصوله وممتلكاته لتمويل بناء الجدار الذي وعد الرئيس دونالد ترامب بإقامته على حدود المكسيك.
وغرد السناتور عن تكساس قائلاً «إن نظام العدالة الأميركي ساد اليوم عبر إدانة خواكين «إل تشابو» غوزمان، في التهم الـ10». وأضاف أن «الادعاء الأميركي يتطلع إلى 14 مليار دولار من عائدات المخدرات وممتلكات أخرى لـ«إل تشابو»، والتي يجب أن تذهب إلى تمويل الجدار».
وقد حدد القاضي الفدرالي براين كوغان يوم ٢٥ حزيران (يونيو) المقبل موعداً للنطق بالحكم ضد مهندس الهروب البالغ من العمر 61 عاماً، والذي سيقضي محكوميته في سجن فدرالي شديد الحراسة تم اختياره لإحباط أي محاولة للهروب كما حصل في المكسيك. ويواجه غوزمان الذي تزعم عصابة «سينالوا كارتيل»، وهرب مرتين من سجنين مكسيكيين شديدي الحراسة قبل القبض عليه في 2016، عقوبة قد تصل للسجن مدى الحياة. ولم تفصح السلطات الأميركية عن السجن التي سيسجن فيها غوزمان، غير إنه من المرتقب أن يكون «سوبر ماكس» حيث يعتقل إل تشابو منذ ترحيله إلى الولايات المتحدة في كانون الثاني (يناير) 2017.
ولم ينجح أحد في الهروب من سجن «سوبر ماكس» في فلورنس بولاية كولورادو منذ افتتاحه عام 1994 لاستقبال السجناء الأكثر خطورة في أميركا.
وتوصلت أعضاء هيئة محلفين فدرالية في نيويورك، والذين تم الحفاظ على سرية هوياتهم، إلى الإدانة بعد مداولات استمرت ستة أيام في القضية الواسعة، وكذلك بعد فرز ما وصفته السلطات بـ«سيل» من الأدلة التي تم جمعها منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، والتي أفادت بأن غوزمان وعصابته «سينالوا» جنوا المليارات من الأرباح عن طريق تهريب أطنان من الكوكايين والهيروين والميثامفيتامين والماريوانا إلى الولايات المتحدة.
وأظهرت الأدلة أن المخدرات تصل إلى الولايات المتحدة من خلال أنفاق سرية أو داخل شاحنات صهريج، مخبأة في عربات لنقل الركاب التي تعمل على عجلات وتعبأ في عربات السكك الحديدية التي تمر عبر نقاط الدخول المشروعة.
Leave a Reply