بونتياك – أدانت هيئة محلفين في محكمة مقاطعة أوكلاند، مدرّساً سابقاً في ثانوية «كلارنسفيل» بمدينة ليفونيا، بخمس تهم تتعلق بالاعتداء الجنسي على طالبتين في منزله بمدينة بيركلي بين العام 2012 و2015.
وفي التفاصيل، تقدمت عدة طالبات –في صيف 2020– بشكاوى ضد المدرّس جيسون ديباندت ( 44 عاماً) بزعم تعرضهن للاعتداء الجنسي. وبحلول ربيع العام التالي، وجّه مكتب الادعاء العام في مقاطعة أوكلاند، إلى ديباندت، تهمتين بالسلوك الجنسي الإجرامي من الدرجة الثالثة، وتهمة واحدة تتعلق بالسلوك الجنسي الإجرامي من الدرجة الرابعة، وتهمتين بتوزيع مواد جنسية على القصّر.
وبحسب الادعاء، استندت التهم إلى زيارات قامت بها طالبتان كانتا في سن 16 عاماً و17 عاماً إلى منزل ديباندت الذي كان يدرس الموسيقى والمسرح في ثانوية «كلارنسفيل» قبل ظهور التهم بحقه.
وقالت فيكتوريا لانغلوي، وهي إحدى الضحيتين، إنها كانت «خائفة ومترددة في بدء هذه العملية برمتها، لكن الأمر كان يستحق العناء في النهاية».
وقالت الضحية الأخرى، كيت أستيب، لقناة «فوكس 2» المحلية: «اعتقدنا أننا الوحيدتان، وعندما اكتشفنا أننا لم نكن كذلك، كان الأمر صادماً». وأضافت: «لقد تأثرت لسماعي أنه مازال يفعل الأمر نفسه مع فتيات أخريات أصغر مني سناً… لم يكن بوسعي أن أتجنب الأمر أكثر من ذلك… كان علي أن أقول شيئاً».
وأعربت لانغلوي عن ارتياحها لإدانة مدرسها السابق، قائلة: «أعتقد أن العزاء الوحيد هو أنه لن يكون قادراً على فعل ذلك مع فتاة أخرى في المدرسة الثانوية، ولن يضطر أي شخص إلى تجربة ما كان عليّ أن أجربه مع جيسون ديباندت».
وكانت محاكمة ديباندت قد انطلقت في 13 نيسان (أبريل) الماضي، واستمرت لغاية 21 منه حيث وجدته هيئة المحلفين مذنباً في جميع التهم المنسوبة إليه. وهو يقبع حالياً في سجن المقاطعة بانتظار صدور الحكم بحقه في جلسة تعقد يوم 6 حزيران (يونيو) القادم.
والجدير بالذكر أن ديباندت أفلت –حتى الآن– من عدة اتهامات مماثلة وجهت إليه في محكمة مقاطعة وين، حيث لم يصدر بحقه إلى اليوم أي حكم إدانة في خمس محاكمات مختلفة، بسبب انقسام هيئات المحلفين.
وفي بيان لها، رحبت شرطة مدينة بيركلي التي تولت التحقيق في قضية لانغلوي وأستيب، بقرار الإدانة، مشيدة بشجاعة الفتيات اللواتي تقدمن للإبلاغ عن ديباندت، ومعربة عن امتنانها لهيئة المحلفين التي سمعت أصوات الضحايا.
وقال المتحدث باسم شرطة المدينة الواقعة إلى الشمال من ديترويت: «كانت هؤلاء السيدات الشابات شجاعات للغاية لمشاركة حياتهن الشخصية أمام الغرباء وأن يكن صوتاً للكثير من الأخريات اللواتي كنّ خائفات جداً من قول أي شيء».
وأضاف: «كان على هؤلاء الفتيات أن يعانين الكثير بسبب مدرس كان يستغل الظروف لاصطياد طالباته»، موضحاً أن ديباندت واجه دعاوى مماثلة من سبع نساء أخريات، وقد تمت تبرئته من قبل هيئات المحلفين في ثلاث قضايا، بينما لاتزال هناك قضيتيان قيد المحاكمة في محكمة مقاطعة وين.
Leave a Reply