القاهرة – استأنفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة المصرية المفاوضات غير المباشرة المتعلقة بصفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين بسجون الاحتلال.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤول بـ”حماس” علي بركة قوله إن وفدا من الحركة استأنف الأربعاء بالقاهرة مفاوضات تجري مع تل أبيب بوساطة مصرية، كان قد أعلن قبل أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود أولمرت توقيفها. وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد نسبت الأحد الماضي إلى مصادر فلسطينية قولها إن مفاوضات صفقة الأسرى ستستأنف خلال أيام، مضيفة أن مستقبل هذه الصفقة يعتمد على الموقف الأميركي. وقد زار واشنطن الخميس قبل الماضي مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الذي يشرف على مفاوضات صفقة التبادل وعلى جلسات الحوار الفلسطيني، في خطوة قالت مصادر إعلامية إنها تسعى لمعرفة الموقف الأميركي مما تم التوصل إليه بهذه المفاوضات.
وفي السياق نفسه قال قيادي في حركة “حماس” في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “رامتان” الفلسطينية المستقلة قبل أيام إن صفقة الجندي شاليط الأسير لدى فصائل المقاومة في غزة منذ أواخر حزيران (يوينو) ٢٠٠٦ “لم تفشل وإنما جولة المفاوضات الأولى هي التي فشلت”.
وشدد أسامة المزيني على أن “الممارسات الصعبة” التي ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين لن تؤثر على “حماس” ومطالبها من أجل إنجاز صفقة لتبادل الأسرى، وفي مقدمتهم ذوو الأحكام العالية. كما أكد أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، وأن مواقف حماس “واضحة” وأهدافها “ثابتة” وأنها منذ اليوم الأول لم تغير مواقفها، مشيرا إلى أنه إذا استجابت تل أبيب لمطالب حماس فلا شك أنه ستكون هناك فرصة لجولة جديدة.
وتقول مصادر فلسطينية مقربة من الملف إن إسرائيل رفضت الإفراج عن خمسة أسرى فلسطينيين من أصل ٤٥٠ أسيرا وردت أسماؤهم بالقائمة التي قدمتها حماس ولجان المقاومة الشعبية من أجل مبادلتهم بشاليط. وأضافت المصادر أن حماس ولجان المقاومة رفضتا العرض وأصرتا على إطلاق كل الأسرى الذين ضمتهم القائمة، مع احتمال الموافقة على إبعاد عدد منهم إلى الخارج حفاظا على حياتهم.
Leave a Reply