واشنطن – اكدت شركة “جنرال موتورز” الاميركية لصناعة السيارات الأسبوع الماضي استقالة رئيس مجلس ادارتها ريك واغونر الفورية بطلب من ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما وتعيين فريتز هندرسون محله. وقال مسؤول كبير في البيت الابيض ان “الادارة الرئاسية طلبت صراحة من واغونر مغادرة منصبه ووافق”، مؤكدا بذلك انباء نقلتها صحف اميركية. ولم يكشف المسؤول الاسباب التي دفعت الادارة الى طلب استقالة واغونر، مكتفيا بالقول ان اعتبار هذه الاستقالة ثمنا طلبته الدولة لقاء تقديم مساعدة جديدة للشركة الاميركية الاولى لصناعة السيارات امر “غير دقيق”. وكان هندرسون (٥٠ عاما) عين مديرا للشركة عام ٢٠٠٨ بعدما كان نائبا للمدير.
وقال اوباما متحدثا لشبكة “سي بي اس” ان المجموعتين “لم تبذلا جهودا كافية حتى الان” على صعيد اعادة الهيكلة، منوها في المقابل بـ”الجهود الجدية” التي بذلها صانعو السيارات في مدينة ديترويت شمال الولايات المتحدة التي تعتبر رمزا لصناعة السيارات الوطنية.
وقامت الحكومة الاميركية في كانون الاول (ديسمبر) بانقاذ “جنرال موتورز” و”كرايسلر” من الافلاس وبالرغم من ان “جنرال موتورز” تلقت منذ ذلك الحين قروضا من الدولة بقيمة ١٣,٤ مليار دولار، الا ان هذه الاموال لم تكن كافية وتطلب المجموعة من الدولة قروضا اضافية بقيمة ١٦,٦ مليار دولار حتى تتمكن من الخروج من المأزق، وتتجه الحكومة الأميركية الى دفع “جنرال موتورز” الى إعلان الإفلاس تحت السيطرة الفيدرالية ما يتيح لها ان تتخلص من الدائنين وعقود العمل التي أثقلت ميزانية الشركة.
ومن جهة أخرى، أعلنت “جنرال موتورز” عن نجاحها في الاتفاق مع نحو ٧٥٠٠ من موظفيها على ترك العمل بالشركة مقابل تعويضات مالية في إطار جهودها لإعادة الهيكلة. وتصل نسبة العاملين الذين وافقوا على الصفقة أكثر من ١٠ بالمئة من العمال الرسميين في مصانع جنرال موتورز وسيغادر معظمهم الشركة ابتداء من بداية نيسان (أبريل) الجاري.
Leave a Reply