القدس المحتلة – اضطرت إسرائيل يوم الخميس الماضي الى التخلي عن «مخطط برافر» أو مشروع قانون «برافر–بيغن» الذي يهدف إلى إخلاء النقب من أهلها، بعد احتجاجات موسعة من الشباب الفلسطيني الذي رفع شعار «برافر لن يمر»، وتظاهروا واعتقلوا، وأطلقوا الحملات الدولية، ما اجبر حكومة الاحتلال على الخضوع للضغط الذي فرض عليها، بدأه الفلسطينيون في الداخل ليوصلوا صوتهم إلى كافة أنحاء العالم، ويتحول الشعار فعلياً إلى «برافر لم يمر».
فلسطينيو الـ٤٨ في تظاهرة حاشدة ضد مخطط برافر. |
سقوط المخطط، جاء بالتزامن مع الزيارة التاسعة لوزير الخارجية الأميركية جون كيري للأراضي الفلسطينية، للبحث أساساً في الخطة الأمنية التي عرضها على الطرفين في زيارته الأخيرة الأسبوع الماضي في إطار جهود إحياء عملية السلام.
وجاء قرار التخلي عن «مشروع برافر»، على لسان أحد مهندسيه الوزير السابق بيني بيغن، الذي قال في مؤتمر صحافي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على توصيته بالتخلي عن المخطط. واتهم الوزير بيغن منتقدي المخطط على اعتبار انهم استغلوا المشروع لتحقيق مصالحهم، وقال «اليمين واليسار، العرب واليهود، جميعهم توحدوا، عبر استغلال مأزق البدو، لتسخين الأجواء من أجل أرباحهم السياسية»، مضيفاً «فعلنا ما بوسعنا، إلا اننا في بعض الأحيان، نحتاج إلى الاعتراف بالأمر الواقع».
وجاء في بيان للحراك الشبابي الفلسطيني «سقط قانون برافر لأننا خُضنا التحدّي بشراسة، نزلنا إلى الشوارع وتصدّينا بشجاعة وتفان لقمع الشرطة وبطش السلطات الإسرائيليّة. تظاهرات 15 تمّوز، الأوّل من آب و30 تشرين الثاني، وضّحت للعالم بأسره أن لا إمكان لتطبيق مخطط برافر وتمرير القانون، وأن شعبنا سيمنع تهجير أهلنا في النقب وهدم قراهم مهما بلغ الثمن».
Leave a Reply