تعرض المواطنان اللبنانيان طراف محمد طراف (64 عاماً) وشقيقه حسن طراف (53 عاماً) لعملية اختطاف من قبل القوات الإسرائيلية، صباح يوم الجمعة 19 الجاري، وتم إطلاق سراحهما في مساء اليوم التالي، بعد أن سلمتهما السلطات الإسرائيلية إلى قوات «اليونيفيل».. التي قامت بدورها بتسليمهما إلى الجيش اللبناني.يذكر أن المواطنين هما من أهالي وسكان بلدة بليدا – قضاء مرجعيون، وفي لقاء لـ«صدى الوطن» مع أحد أقربائهم.. الذي روى تفاصيل الحادثة حسب متابعته الشخصية لهذه الحادثة.
وحسب المصدر، فقد كان الشقيقان طراف يقومان بتقليم أشجار الزيتون في حقلهما القريب من الشريط الحدودي، حين دخل أحد الكلاب وقام بمهاجمة المزارع حسن طراف، ثم تفاجأ الأخوان بدخول عدد من عناصر القوات الإسرائيلية التي قامت بضرب المزارعيْن واعتقالهما وعصب أعينهما، ثم قادتهما إلى الموقع الإسرائيلي القريب سيراً على الأقدام.وبعد ذلك.. تم نقلهما إلى مكان مجهول بسيارة عسكرية، حيث بدأت السلطات الإسرائيلية بالتحقيق معهما على وقع الشتائم والإهانات.. خاصة وأن الأخ الأكبر هو أحد أعضاء المجلس البلدي في بلدة بليدا، وتضمنت الأسئلة المطروحة عليهما أسئلة عن «حزب الله» ونشاطاته، وعن علاقتهما مع المقاومة اللبنانية.في متابعة الجيش اللبناني لتداعيات هذه الحادثة، يذكر أن مديرية التوجيه كانت قد أصدرت بياناً أكدت فيه اجتياز دورية تابعة للقوات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية في خراج بلدة بليدا الحدودية. كما أطلقت قوات اليونيفيل تحقيقاً لمتابعة هذا الموضوع والوقوف على حيثياته، وكانت قوات اليونيفيل قد تسلمت الأخوين طراف وسلمتهما للجيش اللبناني عند معبر الناقورة..وأضاف المصدر القريب من عائلة طراف، أن المواطن حسن ما زال يرقد في أحد مستشفيات المنطقة، حيث خضع إلى عملية جراحية.. بسبب الجروح البليغة التي تعرض لها جراء مهاجمة الكلب..وأنهى المصدر حديثه بالقول: إن أعداداً كبيرة من سكان بلدة بليدا وسكان المناطق المجاورة قد قاموا بعيادة المواطن حسن طراف الراقد في مشفى صلاح غندور، تضامناً ومساندة له مؤكدين أن مثل هذه الاعتداءات لن ترهب الجنوبيين، ولن تدفعهم للتخلي عن أرضهم ومزاولة أعمالهم في أراضيهم، وأن ممارسات الترهيب والتخويف التي تنتهجها القوات الإسرائيلية ستزيد الناس تمسكاً بأرضهم وبيوتهم.
Leave a Reply