العريش – منعت قوات الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء الماضي “سفينة الأمل” الليبية من متابعة إبحارها إلى قطاع غزة، ما أرغم المنظمين على تغيير وجهتها إلى ميناء العريش المصري. وجاء قرار منظمي الرحلة بعدما تعرّضت السفينة لتحرشات من قبل سلاح البحرية الإسرائيلي الذي اعترض مسارها، وبعدما تسببت أعمال التشويش على أجهزة الملاحة فيها إلى تعطل أحد محركاتها لساعات عديدة.
وأعلن المدير التنفيذي لـ”مؤسسة القذافي للتنمية” يوسف صوان أنه “انطلاقا من حرصها على سلامة جميع الأشخاص الموجودين على متن سفينة الأمل، قررت المؤسسة أن تتوجه السفينة إلى ميناء العريش لإفراغ حمولتها هناك”، مشدداً على أن السفينة تمكنت من “تسجيل نقاط” خدمة للفلسطينيين المحاصرين في غزة.
وكانت “مؤسسة القذافي” أصدرت صباح الأربعاء الماضي بياناً أشارت فيه إلى أنّ “سفينة الأمل تواجه طوقاً من البحرية الإسرائيلية، حيث تحيط بها أربع قطع بحرية”، مضيفة إلى أنّ السفينة اضطرت للتوقف في عرض البحر لساعات نتيجة لعطل غامض طرأ على أحد محركاتها، قبل أن تستأنف رحلتها.
واعتبرت حركة “حماس” أنّ منع السفينة الليبية “يؤكد استمرار الحصار على قطاع غزة، ويكشف كذب الادعاءات الإسرائيلية والأميركية بأن الحصار رفع”، فيما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية إلى استمرار تسيير القوافل البرية والبحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل.
في المقابل، اعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أن إسرائيل سجلت انتصاراً في مواجهة السفينة الليبية، مشيراً إلى أن “الحزم الذي أبدته إسرائيل تجاه القافلة السابقة (أسطول الحرية) قد أسهم في سياسة ناجعة” تجاه أي محاولة لكسر الحصار عن غزة.
Leave a Reply