بعد أسبوع على أنابوليس: الموت البطيء ينتظر 1500 مريض فلسطيني تحت الحصار
غزة – بدأت خلال الأسبوع الماضي تظهر نتائج «مؤتمر أنابوليس للسلام» فقد أعلنت إسرائيل أنها تخوض «حربا» في غزة حيث استشهد خلال الأسبوع الماضي عددا من المقاومين من حركة «حماس» برصاص الاحتلال الذي، فيما ينتظر حوالى 1500 مريض فلسطيني في غزة الموت ببطء، إذ يمنعهم الاحتلال من الخروج من القطاع لتلقي العلاج في الخارج. وقام وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، يرافقه رئيس الاركان غابي اشكنازي وقائد الجبهة الجنوبية يواف غالانت، بجولة تفقدية على فرقة غزة في قوات الاحتلال، بحث خلالها مع الجنود امكان شن عدوان جديد على القطاع. وقال باراك «ندرك ان عملية واسعة النطاق في غزة هي مسألة وقت فقط، لكننا لسنا سعيدين بالضغط على الزناد… لا نزال نرى في عملية مماثلة خيارا أخيرا». أضاف ان «عملياتكم اليومية هنا تحدد النتيجة اليومية لقتالنا في غزة، كما تسهم في كبح صواريخ القسام والقذائف التي تطلق على إسرائيل… ان ما تقومون به مهم للغاية لضمان امن المواطنين الاسرائيليين. انا فخور بكم». وكان اشكنازي قد قال ان الجيش «مستعد لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة، الا ان هذه العملية تتوقف على قرار سياسي» مضيفا «اذا وجب القيام بها، نحن مستعدون لامكان القيام بعملية. لكن في انتظار ذلك، اعتقد ان من واجبنا ان نستنفد كل الوسائل الأخرى، وان نعمل ليلا ونهارا، من اجل ضمان أمن مواطنينا». وتابع أن «السؤال بشأن الدخول إلى غزة والبقاء فيها والخروج منها معقد أكثر من رد وحيد، يمكنه أن يكون ردا على صاروخ قسام هنا وآخر هناك». واعتبر اشكنازي ان «ثمة حربا دائرة هناك، وهناك قوات كبيرة تتدخل كل يوم» من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم إن «هناك حرب استنزاف تنتهجها إسرائيل لاستهداف المقاومة وقطاع غزة، ومليون ونصف مليون فلسطيني بالحصار والتضييق». في هذه الأثناء، قال النائب الفلسطيني والوزير السابق ورئيس الحملة الشعبية لمواجهة الحصار في القطاع جمال الخضري أن حوالى 1500 مريض يحتاجون للعلاج خارج غزة، مضيفا إن بينهم 350 حالة خطيرة «تنتظر الموت» منهم مرضى بالسرطان والفشل الكلوي المزمن.
«حماس» تتوعدوقالت حماس في بيان أصدرته منتصف الأسبوع الماضي انه منذ انعقاد مؤتمر انابوليس «استشهد 42 شهيداً من كتائب الشهيد عز الدين القسام».وكان الاسرائيليون والفلسطينيون تعهدوا الاسبوع الماضي في اجتماع انابوليس قرب واشنطن الدخول فوراً في مفاوضات تهدف الى تسوية نزاعهما والتوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية 2008.واوضح المتحدث باسم حماس ابو عبيدة «لقد اتخذنا كافة الاجراءات الامنية اللازمة لحماية مقاتلينا بعد عمليات القصف الجوي التي استهدفت بعض مواقعنا لكننا لم نعلن بعد حالة الاستنفار العام داخل كتائب القسام، لان الامر ما يزال مجرد عمليات جوية متقطعة على الرغم من ان المؤشرات عن قرب اجتياح عام تتزايد هذه الايام».
وتابع متوعداً «نحن نعتبر انفسنا في مواجهة مستمرة مع الاحتلال الذي لم تتوقف اعتداءاته اطلاقاً ونحن نستعد لمواجهة كبرى معه، معركة لن تكون كسابقاتها حيث سنستخدم آليات فعالة في مواجهة الاحتلال، ولكننا لم نتخذ قرار البدء في تنفيذ الخطة الدفاعية عن قطاع غزة لانه حتى الآن لا توجد معالم لتوغل بري صهيوني».واعتبر «ان قصف الاحتلال لعناصر القسام في المواقع المتقدمة تصعيد خطير ياتي كنتيجة من نتائج مؤتمر انابوليس الذي شكل غطاء للاحتلال لتنفيذ جرائمه» متوقعاً «المزيد من التصعيد من قبل الاحتلال خاصة قصف مواقع المرابطين المتقدمة» متوعداً «الاحتلال بالرد على عمليات القصف».وبذلك يرتفع الى 5963 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول (سبتمبر) 2000 غالبيتهم من الفلسطينيين.وينتشر على حدود قطاع غزة المئات من المرابطين المسلَّحين التابعين لكتائب القسام حيث كثفت اسرائيل في الايام الاخيرة عملياتها باستهداف مواقع لحركة حماس ومجموعات المرابطين.وتؤكد القسام ان المرابطين هم «مجاهدون يقومون بمهام جهادية» قرب المناطق الحدودية بين قطاع غزة واسرائيل لمراقبة اي تحركات وعمليات توغل للجيش الاسرائيلي ولصد اي اجتياح للجيش الاسرائيلي.واعتبرت حركة حماس في بيان لها ان «ثمار انابوليس تتجلى يوماً بعد يوم ولقد بانت مؤامرة انابوليس واضحة جليَّة للعيان ومناطها ضرب المقاومة واستئصالها وحفظ الامن للعدو الصهيوني».واكدت حركة حماس «ان هذا التصعيد الصهيوني مستمر على قطاع غزة المحاصر المعذب بقرار صهيوني اميركي بالتواطؤ مع العصابة القابعة في رام الله التي تآمرت على الشعب والقضية في انابوليس فلم تجلب له سوى القصف والدمار والحصار والتجويع».واضافت «ندعو جميع المجاهدين الى المزيد من الحيطة والحذر واليقظة الدائمة».واكدت حماس ان على «العدو الصهيوني المجرم ان لا ينتظر الا الضربات الموجعة من قبل المقاومة الباسلة فكلمة الفصل لها».وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي اثر اشتباكات مسلحة مع عناصر الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية الذين تنتمي غالبيتهم الى حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
Leave a Reply